وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بركة: حفريات باب المغاربة اعتداء على المقدسات وعقبة في طريق العملية السياسية

نشر بتاريخ: 23/10/2007 ( آخر تحديث: 23/10/2007 الساعة: 15:35 )
القدس- معا- أكد النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، أن قرار الحكومة الإسرائيلية باستئناف الحفريات عند باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي الشريف، هو اعتداء فظ على المقدسات الإسلامية، وعقبة في في الطريق لاستئناف العملية السياسية.

وجاء هذا في كلمة النائب بركة، أمام الهيئة العامة للكنيست، التي بحثت بمبادرة النائب بركة وآخرين، قرار الحكومة استئناف الحفريات عند باب المغاربة في البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقال بركة،:" إن هناك شكا كبيرا في أن تكون هذه الحفريات التي بدأت في شهر شباط الماضي قد توقفت أصلا، رغم إعلان الحكومة ذلك قبل عدة أشهر، ولكن مجرد الإعلان عن استئناف الحفريات الآن، هو استفزاز سياسي واضح، وقنبلة موقوتة تزرعها الحكومة الإسرائيلية في وجه احتمال استئناف العملية، وعقد لقاء أنابوليس، الذي نشكك أصلا بجدية الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بنواياهما تجاهه."

وشدد بركة على أن الجريمة في هذه الحفريات مضاعفة، فهي اعتداء على مكان مقدس، الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وبنفس القدر أن الحديث يجري عن مكان محتل، يمنع القانون الدولي الذي تنتهكه إسرائيل لحظة بلحظة منذ عشرات السنوات، أي تغيير في الوضع القائم طالما هو تحت الاحتلال.

وتابع بركة قائلا، إن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن هذه الحفريات لم يكن مجرد صدفة، فهو يتزامن مع طرح قضية القدس من جديد على جدول الأبحاث، وفي ظل ما يتأكد كل يوم من جديد أن إسرائيل توهم نفسها بما يسمى "توحيد" القدس، فهي ليست موحدة ولن تكون موحدة، وعودة القدس الشرقية إلى السيادة الفلسطينية هو شرط لا يمكن التنازل عنه في الحل الدائم الذي تتهرب منه إسرائيل.

وفي رده على النائب بركة، قال الوزير رافي ايتان، المكلف بملف القدس المحتلة في الحكومة، إن حكومته مصرة على مواصلة المشروع، زاعما انه لا يمس بالآثار في المكان، ومتجاهلا حقيقة انه اعتداء على أماك