|
"جلسة تقييم الحكام " مهنية متواصلة لاتحاد الكرة
نشر بتاريخ: 13/01/2016 ( آخر تحديث: 13/01/2016 الساعة: 20:50 )
بقلم : خالد القواسمي
عند الحديث عن كرة القدم ومقومات النجاح لابد من متابعة احد الركائز الاساسية للعبة بشكل دائم وحثيث الا وهو قطاع التحكيم الاهم وعند الحديث عن المسيرة التحكيمية والاخطاء غير المقصودة التي تقع بين الفينة والاخرى يتوجب علينا مراعاة بان الحكم انسان صاحب ضمير حي معرض للخطأ ويقع تحت ضغوطات كبيرة ربما تؤثر احيانا في قراراته وهذا لا يعني باي حال من الاحوال تحميله اكثر مما يحتمل وكيل الاتهامات للحكام فالاخطاء ظاهرة عالمية ويعاني منها الجميع ولن تفلح كافة المحاولات في معالجة الهفوات بشكل جذري وعلى مسؤولي الفرق والاندية من اداريين واجهزة فنية التعامل مع تلك المسألة بهدوء لعدم اثارة الجماهير والعمل على تحسين مستوى فرقهم وتصحيح الاخطاء دون النظر لمستوى الحكام فهناك لجنة مختصة منبثقة من اتحاد كرة القدم مهمتها مراقبة العملية التحكيمية والوقوف على الاخطاء ومعالجتها وهذا ما نزع اليه اتحاد كرة القدم الفلسطيني بدعوته لعقد جلسة تقييم للحكام ما يعني المهنية في الاداء وهذا ليس بالامر المستحدث فهي عملية متواصله وكما يثاب الحكام ايضا هناك عقوبات غير معلنة مما يعني بان المسيرة الكروية برمتها تقع تحت طائلة الرقابة من اجل التطوير . نعم هناك اخطاء دون قصد تؤثر بشكل مباشر على بعض الفرق لكن يتوجب علينا ان لا نجعل التحكيم شماعة يحمل عليها الاخطاء سواء الادارية او الفنية والبعد عن حالة الذهنية التي توحي لبعض المدربين او الاداريين او الجماهير بان الحكم الفلاني ضدهم مما يخلق حالة نفسية تنعكس بالسلب على اللاعبين بالدرجة الاولى ويتيح للمدرب الهروب من تحمل المسؤولية الفنية تحت ذريعة الحكم ضدنا . يفترض على مسؤولي الفرق واللاعبين بدلا من كيل الاتهامات استغلال وقت المباراة وتقديم مستوى افضل وايجاد السبل الكفيله بتحقيق نتائج افضل بالوقوف على مستوى الفريق وتحسين الاداء لتكتمل الصورة مع افساح المجال للمسؤولين عن القطاع التحكيمي بمعالجة الامور وفي حالة وقوع ظلم تحكيمي يجب التعامل معه حسب الانظمة واللوائح المعمول بها واجزم بان اتحاد الكرة والقائمين على مقدراته هم من اكثر الناس دراية في تطوير العملية التحكيمية وتقليل الاخطاء من خلال ورشات العمل وورشات التقييم والمتابعة الدائمة فقضاة الملاعب بشر معرضون للخطأ وكان الله في عونهم ولنكن لهم سندا ومعينا لهم في مهمتهم الوطنية . . |