نشر بتاريخ: 15/01/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
غزة – معا - يعاني الصيادون الفلسطينيون في قطاع غزة من أطول حصار بحري إسرائيلي شهده العالم، حيث تواصل البحرية الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصيادين في عرض بحر قطاع غزة منذ عشر سنوات.
في آخر الانتهاكات، اعتقلت البحرية الإسرائيلية اليوم الخميس صيادين أثناء عملهما قبالة شواطئ بحر بيت لاهيا ومصادرة قاربهما.
وقال زكريا بكر منسق لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي لمراسل "معا" إن الصيادين هما محمد إبراهيم النجار وحسام معين أبو ريالة تم اعتقالهما من مسافة 3 ميل وهي منطقة مسموح فيها الصيد.
من ناحية أخرى حكمت محكمة إسرائيلية على الصيادين محمود بكر وزايد طروش بغرامة 50 ألف شيقل على كل واحد منهم.
ووصف بكر أوضاع الصيادين بالمأساوية نتيجة استمرار الحصار البحري الأطول في التاريخ.
وقال بكر:" هذا الحصار لم يمر على أحد في التاريخ إلا على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الاحتلال"، مشيرا إلى وجود 4 آلاف صياد في قطاع غزة لكن نصفهم يعملون في المهنة.
وتسمح إسرائيل وفق اتفاقية التهدئة الموقعة مع الفصائل في العام 2014 التي أوقفت الحرب على غزة إلى وصول الصيادين لمسافة 6 ميل بحري لكنها تخترق اتفاق التهدئة وتطارد الصيادين على مسافة ميل ونصف أيضا بحسب بكر.
وأكد منسق لجان الصيادين أن المسافة التي تسمح إسرائيل للصيادين بدخولها لا توجد بها أسماك بكثرة، مضيفا " المخزون الاستراتيجي من الأسماك يبدأ بعد الـ8 اميال بحري وليس في منطقة ال 6 اميال لان الصيد في هذه المنطقة جائر كونها رملية ودافئة".
وأوضح أن إسرائيل تفرض الحصار كي تستورد غزة الأسماك منها، مشيرا إلى غزة تستورد من إسرائيل أسبوعيا 4 طن من الأسماك بمختلف أنواعه.
وتساءل كيف يتم استيراد الأسماك من الذي يحاصر الصيادين في غزة ويمنعهم من كسب قوت يومهم؟
وأضاف" بحر غزة ممتلئ بأجود أنواع الأسماك لكن هناك حصار بحري يجب العمل مع كل الجهات الدولية كي يرفع حتى يعيش الصياد حياته بشكل طبيعي دون مضايقات من الاحتلال".
وأشار منسق لجان الصيادين إلى وجود مضايقات إسرائيلية على الصيادين كل يوم سواء بإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم أو مصادرة قواربهم وشابكهم أو رشهم بالمياه بالإضافة إلى منعهم من الوصول لـ 6 ميل.
وبين بكر وجود خسائر في قطاع الصيد سنويا تقدر بـ 10 مليون دولار .
وأوضح أن إسرائيل تمنع دخول محركات لقوارب الصيادين، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة لـ 300 محرك، مشيرا الى أن قطاع الصيد ينتج سنويا من 1500طن إلى 1800 طن من الأسماك.
ووصف بكر العام الماضي بالأسوأ على الصيادين حيث تم اعتقال 73 صيادا وشهد العام 1782عملية إطلاق نار استشهد خلال صيادا وأصيب 31 آخرين.
وقال :"إن عدد القوارب التي دمرت 14 قاربا فيما تم مصادرة 22 قاربا وتم إتلاف ومصادرة 1220 من شباك الصيادين".
مقابلة: أيمن أبو شنب