|
ندوة في امستردام بعنوان "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة إلى أين؟"
نشر بتاريخ: 15/01/2016 ( آخر تحديث: 15/01/2016 الساعة: 16:25 )
امستردام- معا- شهدت جامعة امستردام الحرّة، يوم الخميس، ندوة سياسية أقامتها مجموعة "طلبة من أجل العدالة في فلسطين" بعنوان "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة إلى أين؟".
واستضافت الندوة الكاتب الفلسطيني خالد بركات، وشارك فيها العشرات من الطلبة، والنقابيين الأكاديميين، وممثلين عن جمعيات فلسطينية وعربية وهولندية. وبدأت الندوة بإلقاء قصيدة شعر عن "المقاومة الفلسطينية" ألقاها أحد الطلاب، وكلمة افتتاحية قصيرة تناولت طبيعة الندوة ومضمونها، وأهمية الدور الذي تقوم به حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في الجامعات، موضحة أن دورها الأهم يكمن في "تطوير وتعزيز حركة المقاطعة الدولية والشعبية للاحتلال". وقال بركات "إن الهبة الجماهيرية الرّاهنة في الأرض المحتلة حلقة في سلسلة من الثورات الشعبية المستمرة، ومرحلة جديدة من مراحل المقاومة والنضال ضد الاستعمار والاحتلال، وفي مواجهة القوى الرجعية التقليدية، وهي انتفاضة فلسطينية واحدة بدأت منذ العام 1917 عشية وقوع فلسطين والمنطقة تحت نير الاستعمار الأجنبي، ومستمرة حتى يومنا هذا ". وتابع: "أن القرن المنصرم شهد العديد من الهبات الشعبية والثورات والانتفاضات المسلحة قام بها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، تشّكل في جوهرها سلسلة واحدة مترابطة ومتصلة، حتى لو اختلفت القوى السياسية المحركة لها أو تبدّلت شعاراتها السياسية المباشرة". وأضاف بركات أن "فهم القضية الفلسطينية سيكون متعثراً وناقصاً ومشوهاً، إذا لم ننظر إلى الانتفاضة في السياق التاريخي للنضال الوطني، ومعرفة الشروط والفضاءات التي تولد وتنفجر فيها المقاومة والانتفاضة ضد الاحتلال". وشدّد على ضرورة التوقف أمام العام 1947- 1948 واحتلال الجزء الأكبر من فلسطين، وما جرى من "مسلسل المجازر وآلة التطهير العرقي والتصفية السياسية وعملية الاقتلاع المدروسة التي جرت بحق الأكثرية الساحقة من الشعب، وتحويلها الى جماعات متناثرة من اللاجئين الفقراء". وقال بركات إن الانتفاضة الراهنة في فلسطين المحتلة "تشبه معظم المراحل السابقة في النضال الوطني، حتى لو اختلفت أشكالها وأدواتها، إذ تأتي عادة كضرورة وحتمية لابد منها، وظاهرة نقدية وثورية للواقع القائم، لتؤكد على فشل القوى الاستعمارية والاحتلال من جهة، وعلى فشل ما يُسمى مشروع التسوية السياسية، ومحاولات تقسيم فلسطين، وإعادة إنتاج صورة ومعنى النضال الوطني، وأهدافه الحقيقية في العودة والتحرر الوطني والاجتماعي واستعادة الحقوق المشروعة للشعب، وتحرير الأرض المحتلة وبناء فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني". واعتبر أن "الكفاح المسلح من الخارج وفي الداخل، وتعزيز دور المقاطعة الشاملة للاحتلال، وعزله على المستوى الدولي والاقليمي، تشّكل ضرورات لابد منها لتحقيق الانتصار". ورأى بركات " أن ما يحصلُ الآن بسبب تعاظم قدرة المقاومة الفلسطينية بالتجربة النضالية الجماعية للشعب، في مواجهة الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وفي الضفة الفلسطينية المحتلة، وداخل الأرض المحتلة عام 1948 ". وختم حديثه بأهمية تعزيز دور الحركة الطلابية والنقابية في أوروبا، خاصة في الجامعات والمعاهد الأكاديمية، وفي النقابات والكنائس والمدارس على طريق العزل الشامل للاحتلال وسياساته العنصرية. |