وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

100 يوم على احتجاز جثمان الشهيد ثائر أبو غزالة

نشر بتاريخ: 16/01/2016 ( آخر تحديث: 16/01/2016 الساعة: 09:34 )
100 يوم على احتجاز جثمان الشهيد ثائر أبو غزالة
القدس- معا- 100 يوم مرت على احتجاز جثمان الشهيد ثائر عبد السلام أبو غزالة 19 عاماً، بعد اصابته واستشهاده بالرصاص في تل أبيب، بحجة تنفيذه عملية طعن مجندة اسرائيلية ومستوطنين في المنطقة... 100 يوم مروا على عائلة الشهيد كأنهم 100 سنة، حزن لا ينتهي وألم يتجدد حتى يستلموا جثمانه، ويفرج عن والده من سجون الاحتلال.

خضر أبو غزالة – جد الشهيد- قال لوكالة معا :"نعيش في عزاء منذ 100 يوم، 100 يوم ولا يغيب ثائر عن بالنا، الجميع بانتظار خبر استلام الجثامن، الجميع بانتظار القاء نظرة الوداع عليه، 100 يوم والألم لم يخف بل يزداد يوما بعد الآخر، وفي كل جنازة لأي شهيد يتم تسليمه ونشارك فيها نتخيل اننا في جنازة ثائر..نتألم لمشاهدة جثامين الشهداء وهي مجمدة وندعو لهم بالرحمة".

وقال :"الاحتلال يريد معاقبة اهالي الشهداء باحتجاز جثامين أبنائهم، في ظل صمت عالمي واسلامي وعربي مريب."

وأَضاف أبو غزالة :"احتجاز الجثامين سياسية اسرائيلية تدل على التجرد من الانسانية والاخلاق من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي يعدم أبنائنا ويحتجز جثامينهم ويهدم منازلهم، ويحاول أن يظهر نفسه للعالم بأنه "ضحية"، والكل يقف موقف المتفرج."

وتابع أبو غزالة :"شهدائنا أسرى، فجثمان ثائر ترفض سلطات الاحتلال تسليمه لدفنه حسب الأصول الإسلامية..صحيح أن الروح عند باريها، لكن دفنه هو أكرام للميت".

وما يزيد من ألم عائلة أبو غزالة..اعتقال والد الشهيد وتحويله "للاعتقال الإداري لمدة 3 أشهر" دون تهمة أو سبب، ويضيف أبو غزالة :"نزور ابني عبد السلام في سجن النقب..سؤاله الدائم "هل تم تسليم جثمان ثائر.. هل هناك أي تطور بقضية احتجاز الجثامين؟، فاحتجاز الجثامن وعدم تسليمه منذ 3 أشهر يقلق والد الشهيد القابع في سجون الاحتلال عقب استشهاد ابنه".

وقال :"يلاحق الاحتلال والد الشهيد وقد حوله للاعتقال الاداري بلا أي تهمة ضده، فقط لانه والد شهيد، ولم يهتم الاحتلال لأمر أبنائه الثلاثة الصغار (أكبرهم 6
سنوات وأصغرهم عامين)".

ورغم أن الاحتلال قرر الشهر الماضي تسليم الجثامين المحتجزة لديه في الثلاجات، وبدأ بتطبيق القرار بتسليمه جثامين شهداء الضفة وجثمان الشهيد "مهند العقبي" من الداخل الفلسطيني، وبعض شهداء مدينة القدس الذين دفنوا خارح حدود جدار الضم والتوسع، يواصل احتجاز جثامين 10 شهداء مقدسيين، بينهم طفلان، أولهم الشهيد ثائر أبو غزالة، وآخرهم الشهيد مصعب الغزالي محتجز منذ 21 يوما، والشهداء المحتجزين من قرية جبل المكبر وحي بيت حنينا وسلوان والقدس القديمة والعيسوية.