وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 16/01/2016 ( آخر تحديث: 16/01/2016 الساعة: 18:33 )
محطات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
أسبوع ويعود دورينا للحراك، ومع انطلاقته نتطلع لاستئناف بطولة الكأس، ولا زال الكثيرون يحمّلون مباراة العميد والخضر فوق ما تحتمل، صحيح أن أهميتها مضاعفة لكنها في النهاية ليست نهاية المطاف، والدوري سيبدأ بمباريات لا تقبل القسمة على اثنين سواء في القمة أو القاع، والجولات الخمسة الأولى من عمر الإياب مؤشر مهم.
الحال ذاته، ينسحب على الاحتراف الجزئي وإن تفاوتت المعطيات.

التعزيز
من حق كل فريق التعزيز، لكن بعض الفرق التي فقدت عمليا حظوظها في المنافسة، وموجودة في مناطق بعيدة نسبية عن خطر الهبوط، لماذا تعزز؟ وأين السياسات الخاصة بمنح الفرص للاعبين الواعدين الصاعدين؟
في اعتقادي السموع وبلاطة والثقافي ليست بحاجة إلى تعزيز، لكن الأمر في النهاية منوط بالفرق ذاتها، ومع قدوم لاعبين جدد للفرق فإن الجميع بانتظار الإضافة التي يمكن أن يقوموا بتقديمها، بعد أن كان أبو ناهية أبرز وافدي الذهاب دون منازع.
في الحديث عن التعزيز التركز منصب فقط على الاحتراف مع أن الاحتراف الجزئي شهد بعض التغييرات، وهناك أسماء كبيرة وقعت مع العميد والهلال المقدسي وسلوان وأهلي الخليل، واليوم ستتضح الصورة أكثر لأن فترة القيد انتهت بالأمس.
وضع بعض الفرق في خطر، والمباريات الحاسمة ستكون كثيرة، ومع التقدير الكبير لحكامنا، ودرءا للحساسية يمكن استقطاب حكام من القطاع للمباريات الحاسمة.
التعزيز ليس مأخذا لكن المبالغة فيه هي التي تثقل كاهل الأندية، ولها انعكاس مباشر على الحد من فرص إدماج لاعبين ناشئين.
قضية التعزيز لا زالت غير واضحة فالقائمون على الاختيارات، هل هم الإدارات أم الأجهزة الفنية؟

رابطة الصحافيين الرياضيين
مع الإعلان عن الأسماء التي حظيت بالعضوية لرابطة الصحافيين الرياضيين، والإشادة باللفتة الخاصة بأعضاء الشرف ممن قدموا الكثير للإعلام عموما وللإعلام الرياضي تحديدا، وجب التأكيد على أهمية استثمار وجود فرصة سانحة لانتخاب مجلس إدارة قادر على إعادة الاعتبار لفئة ظل حجم الاهتمام بها دون حجم الجهد النوعي الذي يواصل الزملاء القيام به.
التطوير وبناء القدرات، والتواصل بين الزملاء، والمؤتمرات المتخصصة، وورش العمل، وتنظيم كل ما يرتبط بالإعلام الرياضي، أولويات يجب أن تكون حاضرة.
ومع كل التقدير لجهود الزملاء والزميلات الذين سبق وأن قادوا الرابطة أو الاتحاد – ليس المهم التسمية بقدر أهمية المردود- فإن استثمار الفرصة السانحة للتطوير، وبدء صفحة جديدة تؤسس لمرحلة من مراحل العمل الشمولي قضية يمكن الانطلاق منها في بلورة معالم جهد موجّه باتجاه تعزيز العلاقة مع كليات الإعلام ووسائله المختلفة لتأكيد أهمية الإعلام الرياضي في إسناد الجهود، وتقييمها.
حان الوقت لتجاوز نمطية الحديث عن وجوب العمل والانتصار للعمل في حد ذاته، وأهم ما يجب الاهتمام به إيجاد مجموعة قادرة على تفعيل الكل، وبالتوفيق للرابطة وللزميلات والزملاء جميعا.

عائدون تحت المجهر
ثمة من سيعود بعد إيقاف، واللاعبون العائدون سيكونون موضع متابعة، والحديث عن أسماء ثلاثة لطالما أبدعت: شبير، ورائد الفارس، ومراد إسماعيل، فهل سيشكل وجودهم مع فرقهم التي انضموا إليها إضافة؟
هناك من عاد لفريقه السابق، الحويطي إلى بلاطة، ومحمد فلاح إلى جمعية الشبان، وغيرهم من اللاعبين، فهل يستعيدوا بريقهم مع فريقهم التي انطلقوا منها أصلا؟
هناك أنباء عن عودة مهاجم لعب سابقا في البيرة لصفوف الفريق، وفي حال تم ذلك فاللاعب سيكون على تحدّ كبير مع ذاته لإثبات نفسه في الفريق البيراوي علما أنه كان ناجحا مع فريقه في الاحتراف، وهناك عودة للاعب رأفت عياد لصفوف الخضر
العائدون تحت المجهر، تماما كالوافدين الجدد، والمردود في النهاية هو الذي سيجيب.

الشركة الراعية، واستقطاب الجماهير
موضوع يستحق الطرح من جديد، فالرعاية يجب ألا تقتصر على الفرق، وتخصيص جوائز على بطاقات الدخول يجب أن يكون إستراتيجية، ففي ظل حالة تراجع أعداد الجماهير الموسم الحالي يجب التفكير في آليات تحفز الجماهير على الحضور، والرعاية يجب أن تشمل تخصيص جوائز أسبوعية للفرق التي يسجل جمهورها أفضل حالة انضباط.
مع انتهاء الذهاب، كنا ننتظر أن تكون هناك مبادرة لتكريم يشمل- مثلا- أفضل 3 هدافين في كل درجة من الدرجات، فهذا مما كان سيضفي مزيدا من التنافس بين اللاعبين في الفرق كلها في الإياب.
غير بعيد عن ذلك؛ يجب الاهتمام بتكريم الحكام المواصلين الحرص على قيادة المباريات إلى بر الأمان.
لا أريد الاستطراد في المطلوب والمأمول من الشركة الراعية، فالموضوع طُرح مرارا وتكرارا، لكنه ظل دون تجاوب، فهل سيكون هناك تجاوب؟