وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رحيل المدربين ظاهره متفشيه

نشر بتاريخ: 17/01/2016 ( آخر تحديث: 17/01/2016 الساعة: 15:02 )
رحيل المدربين ظاهره متفشيه
بقلم : خالد القواسمي
تشهد اندية المحترفين في الدوري الفلسطيني ظاهره رحيل المدربين بشكل ملموس وتتعدد الاسباب منها لعدم الاتفاق المالي ومنها ما يعزوه البعض لسوء النتائج او نتيجة الضغط الجماهيري على المدربين والاداريين ومنها تدخلات بعض المتطفلين على الرياضة ممن يملكون المال ولا يملكون الثقافة الرياضية ولهم سطوتهم مما يؤثر سلبا على مستوى الفرق التي تعاني اصلا من عشوائية التخطيط وضعف الادارة الرياضية في الاندية والتي في اغلبها يقف على ادارة شؤون الاشراف الرياضي واللجان الرياضية فيها شخوص غير مؤهلة رياضيا من الناحية الاكاديمية على اقل تقدير لربما يكون لديها خبره محدوده وهذا ليس مبرر للاندية فالاصل في من يدير دائرة الاشراف الرياضي من يحمل الشهادة الاكاديمية الرياضية والسواد الاعظم من انديتنا للاسف تدار رياضيا خارج هذا الاطار مما يخلق العديد من الاشكاليات بعد سوء النتائج للفرق وتبدأ عملية الرحيل او الاقالة.

ومن المستغرب حقا نجد بعض المدربين يدور في حلقه دائرية ونشاهده في الموسم الرياضي يقوم بتدريب اكثر من فريق متنقلا كما لو انه الوحيد وهذا ناتج لضعف ادارات الاندية اللاهثة خلف سراب والادهى والانكى من ذلك وهذه ظاهرة غير رياضية يمارسها بعض المدربين وتتمثل في اتباع اسلوب السمسره الخفيه وهذا ما يتداوله البعض بالاتفاق مع بعض اللاعبين حول مبالغ مالية تقطع من اجورهم لصالح المدرب بالاتفاق بين الطرفين لمجرد تسجيله والحصول على توقيعه بعيدا عن اعين الاندية التي لا حول لها سوى الانصياع لرغابات المدرب في استقطاب اللاعب الفلاني وبالطبع نجد الكثير من الصفقات ما هي الا مجرد صفقات فاشله وفي غير مكانها والهدف منها مادي ما يؤدي في نهاية المطاف الى زعزعة صفوف الفرق والنهاية هي الاقالة ورحيل المدرب .

ماذا يعني تغيير اكثر من نصف عدد اللاعبين في الموسم اضافة الى الكادر التدريبي فهل هذا منطقي وهل هذا ايجابي ام انه عمل مربك وهل هذا هو التحضير الجيد والاستعدادية المسبقة لخوض غمار الدوري .

وكثيرا ما يكون المدرب ضحية خلافات داخلية لا تراعي المصلحة العامة بينما تبقى الادارة لعدة مواسم دون تغيير رغم اخفاقها في تحقيق نتائج جيدة وفشلها الذريع في الادارة الرياضية وان كانت تستطيع جلب الاموال لكنها من الناحية الرياضية ضعيفة الشخصية وتتأثر برأي الجمهور .

ان ما يجري لن يخدم الفرق ولن يخدم المسيرة الرياضية طالما ان المدرب لن يواجه بحقيقة امكانياته الفنية وطالما ان المدرب يمارس السمسره حسب ما يقال وطالما انديتنا تنجر خلف الاسماء دون فحص الامكانيات على ارض الواقع قبيل التوقيع على العقود دعونا نترك لكم استعراض الفرق وما قامت به من تغييرات بين فترة الذهاب والاياب واثناء الدوري ستكتشفون حالة غريبه وعجيبه فاغلب الانديه قامت بعملية التغيير في الجهاز الفني وانهت العقود بالتراضي مراعاة لمشاعر المدرب .

رفقا برياضتنا التي بدأت تجني الثمار الطيبة وتحقق نتائج واصبح لها كيان واسما يحسب له الف حساب في غمار المنافسات فالرياضة الفلسطينية ليست كما كانت من اجل المشاركة بل اضحت اليوم منافسة نتيجة التخطيط الجيد للقائمين على مقداراتها لواء لا يعرف سوى لغة العطاء والتقدم نحو الامام لكنها تواجه الضعف في ادارات الاندية والتي تحكمها العشوائية .