وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

2015 الافظع والاسوء على حرية الصحافة

نشر بتاريخ: 17/01/2016 ( آخر تحديث: 17/01/2016 الساعة: 17:39 )
غزة- معا – اعتبر مركز غزة لحرية الاعلام اليوم الاحد أن العام 2015 كان فظيعا وسيئا على حرية الصحافة.
جاء ذلك خلال تنظيم مركز غزة لحرية الاعلام بالشراكة مع مركز الدوحة لحرية الاعلام وبرعاية وبحضور رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي المؤتمر الاعلامي الرابع لعرض التقرير السنوي للانتهاكات وصورة حرية الاعلام في فلسطين.
وحضر المؤتمر الذي اقيم في القاعة الكبرى في فندق "موفمبيك المشتل" بغزة ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وعدد من النواب والمسؤولين وممثلي ومدراء المنظمات والمراكز الحقوقية والمنظمات الاهلية والاكاديميين والحقوقيين اضافة الى جانب مئات الصحفيين والاعلاميين والنشطاء.
واكد السفير العمادي خلال كلمته على اهمية دور الصحفيين الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات، مشددا أن الصحافيين يشكلون الخط الأول لمواجهة الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وبعد أن اكد دعمه للصحفيين في فلسطين وقطاع غزة، ودعا السفير العمادي الى ضرورة بذل الجهود من اجل دعم حرية الإعلام في فلسطيني، مبينا ان قطر تدعم حرية الاعلام من خلال مركز الدوحة لحرية الاعلام وقناة الجزيرة.
وحيا السفير العمادي الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم الصحفيين في ظل الحروب المتواصلة التي يعاني من اثارها، وهنأ الصحفيين الفلسطينيين لجهودهم في ظل الانتهاكات المتواصلة ،ثم تسلم العمادي درع شكر.
من ناحيته أكد راجي الصوراني الحاصل على جائزة نوبل البديلة في كلمته على أهمية الدور والجهود التي يقوم بها الصحفيون الفلسطينيون في سبيل فضح التعديات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطيني خصوصا من السلطات الإسرائيلية.
وثمن الصوراني التقرير الرابع الذي اعتبره توثيقا هاما ويمكن أن يشكل مرجعية للمؤسسات الحقوقية والإعلامية بمعرفة صورة حرية الصحافة في فلسطين، مشددا على ضرورة دعم الصحافيين من قبل الجميع سواء من قبل المؤسسات الخاصة بحقوق الإنسان أو غيرها منوها على التدهور في المستوى الصحفي سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة التي تمارس لتقيد حرية الراي والتعبير ، ووجه الصوراني تحية للصحفي الاسير محمد القيق المضرب عن الطعام رفضا للاعتقال الاداري.
وتحدث الصوراني عن الشراكة مع مركز الدوحة لحرية الاعلام ومركز غزة في اعداد ملف الصحفيين الشهداء في الحرب الثانية عام 2012 لتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية، مشيدا بدور المركز بتعزيز حرية الإعلام وتوثيق الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية.
ودعا الصوراني إلى مواصلة توثيق الانتهاكات ضد حرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان، موصيا بتقديم الدعم والمساندة للصحفي الفلسطيني في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها الصحفيون في فلسطين.
من جانبه طالب عدنان أبو حسنة ممثل الامم المتحدة الأجهرة الامنية بالضفة الغربية وقطاع غزة عدم المساس بالصحفي من حيث الملاحقة والمنع والاعتقال، واعتبر أن أكثر إيلاما وإزعاجا أن نسلط الضوء عن انتهاكات الاحتلال ضد الصحافيين الفلسطينيين في حين نتغافل عن انتهاكات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة موجها تحياته إلي كافة الصحافيين الفلسطينيين ودعم صمودهم ضد الاحتلال الاسرائيلي.
ووجه المركز خلال المؤتمر نداءا عاجلا وصرخة ضمير للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة ولكافة المنظمات الحقوقية والتي تعنى بالدفاع عن الحريات الإعلامية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج الفوري عن الزميل الصحفي المعتقل إداريا محمد القيق الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 55 يوما، ونبه المركز أن وضعه الصحي في غاية الخطر على حياته مطالبا بالإفراج عن القيق وزملائه الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
واكد عادل الزعنون مدير مركز غزة لحرية الإعلام على حرص المركز لتوثيق كافة الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال في القدس والضفة الغربية، مشيرا أن المركز رصد منها 424 ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلية.
وشدد على ضرورة صيانة حرية الصحافة من قبل السلطة الفلسطينية، موجها نداءه إلى الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية وقطاع غزة بان الإعلاميين ليسوا في موضع خصومة او عداء، داعيا إلي تشكيل شبكة عربية ودولية لحماية حرية الصحافة.
وعرض الزعنون ملخصا لنتائج التقرير واهم التوصيات التي خلص إليها والذي يغطي الفترة بين الأول من يناير كانون الثاني 2015 و31 من ديسمبر كانون الأول من نفس العام.
واعتبر تقرير مركز غزة العام 2015 كان عاما فظيعا وسيئا على حرية الصحافة، حيث بدأ العام بسلسلة انتهاكات ضد حرية الصحافة والتعبير والتي تصاعدت في الربع الأخير من العام نفسه أي مع بداية أحداث الانتفاضة الفلسطينية في محاولة إسرائيلية لطمس حقيقة الاعتداءات على المدنيين العزل،
ويعمل مركز غزة لحرية الإعلام مع العديد من المنظمات والمراكز الحقوقية التي تعنى بالدفاع عن حرية الإعلام والتعبير من اجل الدفاع عن الصحفيين ومؤسساتهم وتعزيز حرية الإعلام في فلسطين.
وجاء التقرير السنوي الرابع باثنين وسبعين صفحة مزودا برسومات بيانية وصور للانتهاكات.
ويؤكد التقرير مواصلة مهامه في مساعدة ومساندة الصحفيين خصوصا الذين يتعرضون للإصابة بنيران الاحتلال الإسرائيلي أو الاعتقال أو المنع من التنقل، ويتعهد مجددا بالعمل لتوفير ما يمكن من أدوات ومعدات لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، ويدين بأقسى الكلمات الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصحفيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة .
وشدد المركز على ضرورة تعزيز وتقوية نقابة الصحفيين الفلسطينيين والتوجه للانتخابات القادمة متفقين مع كافة الكتل الصحفية، وفي هذا الاطار يطلق المركز مبادرة جادة.
ووثق التقرير 535 انتهاكا منها 424 ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين كان أبرزها استشهاد احمد عبد الرحمن الهرباوي الطالب في كلية الصحافة بجامعة الأقصى بتاريخ 9/أكتوبر الماضي.
ورصد المركز 255 صحافيا وصحفية أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي، واعتقال أو احتجاز أو استدعاء 96 صحافيا، إضافة إلى حالات منع من التغطية أو السفر أو اقتحام منازل ومؤسسات إعلامية، ومصادرة معدات صحفية وإغلاق واختراق بث محطات إذاعية و تلفزيونية.
وسجل المركز 111 انتهاكا من قبل أجهزة أمنية فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة منها 66 حالة اعتقال أو استدعاء أو احتجاز 25 حالة إصابة أو اعتداء لفظي أو جسدي.
وحرص المركز على أن تشمل الأرقام المذكورة في الفقرة السابقة كافة الانتهاكات مهما كان حجمها بما في ذلك الجرائم والاعتداءات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون في كافة أنحاء فلسطين ضد الصحفيين الفلسطينيين والأجانب خصوصا في القدس والضفة الغربية.
وعلى هامش المؤتمر نظم مركز غزة معرضا للصور يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في فلسطين والتي تصاعدت في الربع الأخير من العام وخاصة أحداث انتفاضة الأقصى الثالثة ، كما كرم المركز الصحفيين الجرحى في هبة الانتفاضة حيث سلم مدير المركز ميداليات حرية الصحافة .