وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية تطالب باستعادة الوحدة بدعوة الاطار القيادي لاجتماع عاجل

نشر بتاريخ: 18/01/2016 ( آخر تحديث: 18/01/2016 الساعة: 13:39 )
غزة- معا- طالبت الجبهة الشعبية اليوم الاثنين ضرورة أن يتحّمل الرئيس محمود عباس مسؤولياته اتجاه ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر بالمسارعة في إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية بدعوة الإطار القيادي لاجتماع عاجل، للاتفاق على استراتيجية وطنية، ومعالجة جميع ملفات الانقسام.

واكدت الحبهة في بيان صحفي وصل "معا" على ضرورة أن تتحمل السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني مسؤولياتها في تولي كامل المسئولية عن القطاع، بعيداً عن التبريرات وسياسة التهميش، على أن تقوم الجهات المسئولة في القطاع بمنحها كامل الصلاحيات للعمل في القطاع.

وطالب الجبهة بتعزيز صمود المواطنين في القطاع، والتوقف عن سياسة فرض الضرائب العشوائية التي تقوم بها الجهات المسئولة في القطاع بحق التجار والمحلات التجارية.

وقالت :"إن موافقة حركة حماس على المبادرة التي قدّمتها الفصائل بشأن معبر رفح تشكّل نقطة البداية لحل الأزمة، وحلحلة العقد والأزمات الأخرى بما يخفف من معاناة المواطنين".

وأكدت الجبهة على ضرورة أن تتعاطى حكومة التوافق الوطني وسلطة الطاقة جدياً مع نتائج اجتماع اللجنة الوطنية المنبثقة عن القوى الوطنية والإسلامية مع رئيس سلطة الطاقة د. عمر كتانة وبعض الوزراء في حكومة التوافق من قطاع غزة لإيجاد حل لأزمة الكهرباء بشكل جذري، خاصة وأن هناك مشاريع لزيادة كمية الكهرباء إذا توفرت الإرادة والقرار وتم تنفيذها ستنتهي الأزمة كلياً.

وطالبت بضرورة الوقف الفوري لكل اشكال التعدي على الحريات العامة، والاعتقال السياسي خاصة للصحافيين والنشطاء، والكف عن سياسة الإذلال، وتحطيم الكرامة الإنسانية.

كما طالبت الجبهة أن تتحمّل حكومة التوافق الوطني مسؤوليتها في حل مشكلة رواتب موظفي غزة وفق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة، وأن تقوم فوراً بتنفيذ خطة طوارئ لمساعدة الفقراء والخريجين في ظل الأوضاع الصعبة.

ودعت الجبهة أن تتحمل الأونروا مسؤولياتها في التخفيف من معاناة اللاجئين في قطاع غزة،مطالبة اياها بتغيير جدي وجذري لآلية إعادة الإعمار في ظل المذكرة التي سُربت لوسائل الإعلام بأن آلية الإعمار الحالية تساهم في تفاقم معاناة المواطنين، واستمرار الحصار.

وقالت:" اعلاء الصوت وعدم السكوت على استمرار المعاناة أصبح واجباً وطنياً يفرض على الجميع التحرك على كافة الأصعدة، من أجل اجتراح حلول لكل الأزمات والمشكلات التي يعاني منها أهالي القطاع".

واضافت "ان التضحيات التي يجسدّها أبناء شعبنا على امتداد الوطن، واستمرار انتفاضته ضد الاحتلال، تقتضي منا جميعاً وقفة جادة ومسئولة، لتعزيز صمود الناس، وحماية ظهر المقاومة وهذا يتطلب وقف الإجراءات التي من شأنها ضرب الحاضنة الشعبية فلا يمكن أن نحصد إنجازات هذه الانتفاضة، وشبح الانقسام ومعاناة أبناء شعبنا يطاردنا جميعا".

واشارت الجبهة الى أبرز المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني وهي استمرار تعامل السلطة والرئيس مع قطاع غزة ضمن سياسة التهميش المتعمدة، واستمرار الاستماع لمستشاري السوء والبطانة التي تتربص بالقطاع، وتحمل كل العداء لأهله، وقيام سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة بفرض المزيد من الضرائب والأعباء على المواطنين والتجار الصغار وأصحاب المحلات الصغيرة دون مراعاة لظروفهم، ودون أي تقدير لأوضاعهم المعيشية، بالاضافة الى تصاعد ممارسات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ضد المواطنين خاصة الصحافيين والنشطاء، ومحاولة تكميم أفواه كل من يخالفوهم الرأي عن طريق الاعتقال السياسي، والملاحقة، والتهديد والتبليغات لبعض الصحافيين والنشطاء، وتدهور الواقع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي لدى الأهالي جراء تزايد معدلات البطالة والفقر إلى مستويات قياسية، الأمر الذي أدى إلى انتشار اليأس والإحباط لدى المجتمع الفلسطيني، وإلى تكرار حوادث الانتحار، واستمرار اغلاق معبر رفح، ومحاولات بعض أطراف الانقسام إفشال المبادرة التي تقدمت بها القوى الوطنية والإسلامية للوصول إلى حل لهذه الأزمة، واستمرار أزمة الكهرباء، التي أصابت مجمل الحياة في القطاع بالشلل التام، ورغم الجهود المبذولة من القوى والفصائل واللجنة الوطنية التي شًكلت لحل الأزمة، إلا أن الانقسام والمناكافات ما زال يقف حائلاً أمام إيجاد حل جذري لهذه الأزمة، كما أن هناك أطراف تتعمد استمرار الأزمة، بالاضافة الى سياسات الأونروا المتعمدة والممنهجة وقراراتها المجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين، فاقمت من الأزمة في القطاع، خاصة في موضوع إعادة الإعمار، كما كشفته مذكرة سرية بأن المؤسسة الدولية أصبحت شريكاً في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في القطاع، عبر آلية الإعمار التي أقرتها بعيد عدوانها الأخير والتي عرفت بخطة " سيري"، والتي أسهمت فعلياً في الحصار، واعتبرت انتهاكاً للقانون الدولي، بالاضافة انهيار قطاع الصحة بغزة في ظل عدم توفير الأدوية والمستلزمات والاحتياجات الضرورية، علاوة على الفساد الذي استشرى فيها، وأزمة ومشكلة آلاف الخريجين بدون أي عمل ما زالت تراوح مكانها، دون أي حل عملي لها.