|
البرغوثي يدعو الاتحاد الاوروبي لممارسة ضغوط على اسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 11:15 )
رام الله- معا- استقبل النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وزيرة التنمية الايطاليةباتريسيا سينتنيلي وبحث معها مخاطر الاوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني والاجراءات "التعسفية" الاسرائيلية التي اخذت ابعادا خطيرة.
واستعرض البرغوثي خلال اللقاء الاوضاع في الاراضي الفلسطينية ومخاطر الاجراءات التي تقوم بها اسرائيل بما في ذلك جدار الفصل والنشاطات الاستيطانية والاجتياحات المتكررة التي تصل الى 20 اجتياحا اسبوعيا والتي اسفرت عن استشهاد 457 مواطنا خلال العام الماضي وحتى الان بينهم 92 طفلا. واكد البرغوثي ان الحياة باتت غير ممكنة في الاراضي الفلسطينية بسبب جدار الفصل الذي فاقم من المعاناة الاقتصادية وتاثيراته على كل مناحي الحياة وتدميره النسيج الاجتماعي وانعكاساته على القطاعين الصحي والتعليمي من خلال عرقلة الاحتلال ومنعه تنقل الفلسطينيين وخناقه للمدن والقرى بالحواجز العسكرية التي فاقت 570 حاجزا ثابتا و 600 حاجز طيار مما يحول دون وصول الطلبة الى مقاعد الدراسة ووصول المرضى الى المشافي لتلقي العلاج. وقال البرغوثي ان على اسرائيل ان توقف البناء في جدار الفصل وان توقف النشاطات الاستيطانية وتتراجع عن قرارها اعلان قطاع غزة كيانا معاديا اذا كانت جادة في تحقيق السلام و راغبة في انجاح اجتماع الخريف القادم. وتساءل البرغوثي لو ان اسرائيل جادة في السلام فلماذا تواصل التوسع الاستيطاني والبناء في الجدار؟, مشيرا الى ان ما تقوم به هو تكريس لنظام الابارتهايد والمعازل وفصل للضفة عن غزة وتهويد للقدس والاغوار. واكد البرغوثي ان تلك الاجراءات واخطرها رفض وضع جدول زمني لانهاء قضايا الحل النهائي بعد مرور 14 عاما على اتفاق اوسلو دون حلها يؤكد ان اسرائيل تسعى الى اجهاض اجتماع الخريف قبل انعقاده وان هذه السياسة تمثل خطرا على المساعي لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. واضاف ان محاولات اسرائيل اسقاط قضية اللاجئين والحدود والقدس من اجندة المفاوضات مع الاحتفاظ بالمستوطنات لن يقود الى السلام العادل والشامل بل يكشف حقيقة النوايا الاسرائيلية الرامية الى تحويل فكرة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة الى دولة معازل وكانتونات. كما تناول اللقاء استعراض الاوضاع الصعبة في قطاع غزة الذي تتهده كارثة اقتصادية وانسانية في ظل الحصار واغلاق المعابر ومنع تزويده بالمستلزمات الطبية بشكل بات يهدد استمرار عمل المشافي هناك. واعرب البرغوثي عن امله في ان تلعب ايطاليا والاتحاد الاوروبي دورا فاعلا في الضغط على اسرائيل لوقف اجراءاتها الاحادية في الاراضي الفلسطينية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني داعيا في الوقت ذاته الى مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني. من جانبها اكدت وزيرة التنمية الايطالية اهمية استمرار دعم احتياجات الشعب الفلسطيني التنموية والانسانية. واعربت الوزيرة الايطالية عن قلقها من الحصار المفروض على قطاع غزة وانعكاساته على حياة المواطنين فيه وتاكيدها على الموقف الايطالي المبداي بدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة. |