|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 18/01/2016 ( آخر تحديث: 18/01/2016 الساعة: 21:04 )
بقلم : صادق الخضور
لقاء لا يعني نهاية المطاف، لكنه لقاء قمة، هو لقاء العميد والخضر، والإياب يبدأ بداية مثيرة، ولقاء منتظر، والفريقان زاخران بالنجوم، والجهازان الفنيان هنا وهناك: حنكة وتكتيك بانتظار الخطة التي سيلعب بها كل فريق، ولأنه اللقاء الأول في الإياب، فاللعب بحذر سيكون طابع الأداء، لكن وجود مهاجمين ذوي نزعة تهديف سيجعل من أية فرصة بداية للإثارة، وبالتوفيق للفريقين. مباريات منتظرة في الجولة الأولى، والفرق التي بالغت في التعزيز على المحك، وكل مباراة من المباريات ستكون بست نقاط. في الاحتراف الجزئي لا يختلف المشهد كثيرا، وبعد الجولة الأولى يمكن استكشاف مردود استعدادات الفرق ما بين الذهاب والإياب. الباسم يقود من جديد د. باسم أبو عصب يجدد ولاءه للهلال، والجماهير تجدد الولاء للدكتور أبو عصب ولمجموعة من صحبه الكرام العازمين على إعادة الهلال المقدسي لموقعه المفترض في صدارة المشهد أو على الأقل في البقاء على مقربة من القمة التي لطالما شكلّت علامة فارقة على جبين الهلال، وتجديد الإدارة يتزامن وتجديد الطموح في استعادة الفريق المقدسي لمكانته بعد أن كان الذهاب شاهدا على وضع غير مقبول للهلال. في الذهاب: كان الهلال على موعد مع وفاء ابنه أمجد طه، الذي قبل المهمة وحاول، فكان أن ظفر بنقاط غالية أبقت الهلال على مقربة من وسط الترتيب، والجولات الأربعة الأولى من عمر الإياب حاسمة جدا. مدير فني جديد، ومعه يجب ألا ننسى الوقفة المسئولة للكابتن أمجد طه، وإدارة متجددة طامحة عازمة على عودة الهلال، والتزام الدكتور باسم أبو عصب باستكمال منظومة البناء مأثرة تسجّل لهذا الرجل الوفي للهلال وللقدس. استوقفتني مؤخرا التهنئة التي بادر إليها الرئيس السابق للنادي رجل الأعمال رائد صب لبن حين هنّأ القدس وهلالها بفارس عازم على استكمال المسيرة وهو د. أبو عصب، وقد كانت التهنئة دليلا على بقاء روح الوفاء للهلال، وتجديد التأكيد على أن المسؤولية الإدارية قد تنتهي لكن الالتزام الأخلاقي والوطني لإداريين سابقين دليل على تواصل النهج. مبارك للهلال وكل التوفيق لإدارته في إعادته لمكانته المعهودة. كلمة حق: رمزي صالح يستحق العودة من يتابع مباريات الدوري المصري سرعان ما يلحظ أن المصري البورسعيدي يزاحم على الصدارة، بأداء راق من الفريق الطامح في الصدارة، صحيح أن سرّ نجاح الفريق كامن في التوليفة وروح الفريق والجهاز الفني بقيادة الخبير حسام حسن، لكن منْ يدقّق النظر في النتائج والأداء يخرج بنتيجة مفادها استعادة حارسنا الدولي رمزي صالح مستواه المعهود، وهو ما جعل حراسة المرمى في مأمن. رمزي صالح أحد أهم أسباب تفوق الفريق البورسعيدي هذا الموسم إن لم يكن أهمها على الإطلاق، فهو يلعب بثقة ورشاقة، أعادت لنا الذكريات مع مستواه الطيب في كثير من المباريات. ثبات أداء الحارس الدولي رمزي صالح يدفع للمطالبة بإعادة دعوته للمنتخب، فقد استعاد حساسية المباريات، وروح التألق من جديد، فثابر واجتهد، واستعاد مستواه، ولذا فإن الدعوة لإعادته للمنتخب تندرج في إطار الموضوعية والمهنية. رمزي صالح: الحارس العملاق، يستعيد تألقه، وهو بلا شك جدير بالعودة لحماية عرين الفدائي، والأمر في النهاية متروك للجهاز الفني للمنتخب، لكن الإشادة بمستواه تبدو أقل ما يمكن تقديمه لحارس متواجد دوما في التشكيلة الأساسية لفريقه المواصل تحقيق نتائج رائعة في الدوري المصري، وربما كان عدم اشتراكه أساسيا في الموسم الماضي في الدوري المصري أو حتى عدم التحاقه بفريق في بعض الفترات سبب التراجع، وهو ما قوبل بالاستغراب حينها من استدعائه للمنتخب، لكن الحال مختلف تماما هذه المرة ، فهو منخرط في فريق ينافس على الصدارة بقوة، ولا توجد مبالغة إذا ما اعتبرناه أبرز محترفينا هذا الموسم. تهنئة خاصة للاعب المبدع الرشيق أسامة الصباح الذي احتفل هذا الأسبوع بخطوبته، فله ولوالده المربي الكابتن محمد الصباح أصدق التهاني والتبريك. |