|
تصريحات فرج وعريقات بشأن احتمال انهيار السلطة وقدوم داعش
نشر بتاريخ: 20/01/2016 ( آخر تحديث: 20/01/2016 الساعة: 18:38 )
رام الله - ترجمة معا- الولاء الثابت لمحمود عباس والالتزام بالمقاومة السلمية للاحتلال الإسرائيلي هو الفرق الوحيد الذي يميز كبيري المستشارين والمرشحين لخلافة القائد الذي بلغ 80 عاما.
صائب عريقات السكرتير العام لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين على مدى فترة طويلة شخص واسع الاطلاع تصفه قنوات التلفزة باللغة الانجليزية والندوات الدولية بأنه "غول" سياسة تلقى ثقافته في الغرب ويسعد بمعالجة قضايا الدوائر الانتخابية التي يمثلها في البرلمان الفلسطيني عن منطقة أريحا. أما الجنرال ماجد فرج فيتمتع بنفوذ باعتباره مدير المخابرات العامة التابعة لعباس. ولد في مخيم الدهيشة "لعائلة بسيطة جدا" على حد تعبيره. تدرج فرج في الرتب العسكرية من جندي غير معروف في إطار التنظيم او الجناح العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية التي تشكلت عام 1993. وبخلاف صائب عريقات لا يظهر على وسائل الإعلام ولا يقبل بإجراء مقابلات علنية، وهذه هي المقابلة الأولى، كما قال. صفحة ويكبيديا لا يوجد فيها شيء عن الرجل الذي قال إنني "أمضيت عدة سنوات في السجون الإسرائيلية وكذلك أشقائي" قبل أن يصبح قائد جهاز الأمن الوقائي في منطقة بيت لحم ومن ثم مدير الاستخبارات العسكرية. والد فرج قتلته القوات الإسرائيلية عام 2002 عن عمر يناهز 62 عاما خلال عملية عسكرية إسرائيلية في أعقاب العمليات "الانتحارية" التي اجتاحت جميع أنحاء إسرائيل. يقول فرج عن والده "قتل والدي في بيت لحم عندما خرج ليشتري الحليب والخبز.. اعتقدوا أنه يحمل قنبلة". لم يذكر الجنرال أن والده انتهك حظر التجوال في ذلك الوقت، وأن والده مزقه رصاص الرشاش الثقيل الذي جعل من المستحيل تغطية كل بقايا جسده بالكفن. قتل الجيش الإسرائيلي الشهر الفائت ابن اخت صائب عريقات (مازن عريبة) الذي يبلغ من العمر 37 عاما ويعمل ضابطا في جهاز المخابرات الذي يقوده فرج، وذلك بدعوى أنه فتح النار من مسدسه المرخص على حاجز إسرائيلي وجرح اثنين. هذا الحدث الذي حصل في 3 ديسمبر شكّل نكسة أخرى لمشروع المقاومة السلمية الذي يجسده عريقات (السياسي الكبير ومفاوض السلام) وفرج (رجل الأمن القوي الكتوم) كل على طريقته. خلال محادثات أجريت بعد أسبوعين من موت عريبة وأربعة أشهر من اندلاع موجة "الإرهاب" التي سميت عمليات منفردة، كما يقول الاسرائيليون (الذي قتل فيه 29 إسرائيليا و160 فلسطينيا بالطعن والدهس وإطلاق النار) توصل الرجلان إلى تنبؤ كئيب مشترك بمزيد من سفك الدماء. بالنسبة لعريقات فإنه يعتبر قصة عريبة (ابن اخته الذي كان يعمل على الحد من العنف في الماضي من خلال التنسيق الأمني مع القوات الإسرائيلية قبل مقتله في كانون الأول) تشكل له نوعا من الفشل على الصعيد الشخصي. من الناحية العملية فهو يرتعد عندما يدقق في استطلاع الرأي الذي أعده خليل الشقاقي مدير المركز الفلسطيني للساسات واستطلاع الرأي. يقول عريقات إن "68% يريدون استقالة أبو مازن، فيما يدعم 67% انتفاضة السكاكين و 66% مقتنعون بأن الانتفاضة المسلحة ستخدم المصالح الوطنية بأسلوب لم تحققه المفاوضات. في ظل هذه الأرقام فإننا بحاجة إلى استراتيجية للخروج. لم تُمنح أي حكومة أخرى الوقت والصبر والفرصة لتحقيق تقدم من خلال المفاوضات كما منحتها أنا، وليس عندي شيئا أظهره لها". قصة ابن أخته تجعل عريقات يشعر "بلكمة غير متوقعة" بسبب عدم جدوى مسعاه في تلبية التزام السلطة الفلسطينية بالسلمية في ظل التشدد الظاهر في الشوارع الفلسطينية. يقول عريقات "إذا كانوا لا يريدون أن يفعلوا من طلبته منهم فعليّ أن اتخذ قرارا شخصيا. ما يقلقني هو أنني إذا عقدت مؤتمرا صحفيا اليوم وقلت (يكفي انتهى الأمر) فسأكون كالذي يطلق الرصاصة على رأسه؛ فنسبة الـ 66% التي تريد مقاومة مسلحة سترتفع لتصل إلى 99%". ما يزيد الطين بلة على صائب عريقات هي السخرية التي أظهرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية ضده بعدما اعتبر بنيامين نتنياهو ووزراء إسرائيليين كبار تعزية عريقات بعريبة بمثابة تعاطف مع الإرهاب وتحريض على العنف. يقول عريقات "ذهبت إلى بيت أختي وقلت لها إن الخطأ هو خطأي؛ لقد فشلت وهزمت ... قتلنا حلمه بحل الدولتين. كنت أطلب من شعبي لمدة 22 عاما عدم استخدام العنف بل المفاوضات فقط. فماذا قال لي الناس في رسائل التعزية؟ قالوا لي نحن نحبك لكن كان هناك 200,000 مستوطن فقط عندما بدأنا، واليوم وصل عددهم إلى 600,000 مستوطن، واشنطن لا ترانا ولا تستمع لنا، بل تسمح لإسرائيل بالمعاملة فوق حقوق الإنسان والقانون." أما بالنسبة لفرج فإن حادثة عريبة تعتبر بمثابة تنبيه شديد مفاده أن الضباط الشباب برغم تدريبهم الجيد وفحصهم الدقيق إلا أنهم يبقون نتاجا للبيئة التي يعيشون فيها، فعندما تتحول تلك البيئة إلى يأس؛ وعندما تحترق الشوارع بالغضب فحتى أفضل أبناء "المشروع السياسي الفلسطيني" يمكن أن يتحولوا إلى العنف. ومع ذلك يصر فرج على أن الأحداث لا زالت تعتبر حالات فردية. فسياسة السلطة الفلسطينية (السلطة الواحدة والسلاح الواحد) التي تحكم 30 ألف عنصر أمني في الضفة الغربية - لن يتم تقويضها من خلال أفراد اختاروا أن يعملوا ضد المجموعة. يقول فرج "هنالك فرق بين الأعمال الفردية والمجموعة. ففي بعض الحالات لا زلنا نرى أفراد يعملون .... حتى اليوم، لكننا حقا مؤسسة مستقرة وسنواصل عملنا. نحن على مفترق طرق فنحن نرى أنفسنا عاجزين عندما تقتحم القوات الإسرائيلية المناطق التي نعيش فيها؛ ماذا أقول لضباطي وللناس الذي يفترض بنا حمايتهم؟" استشهد فرج بحادثة حصلت في شهر نوفمبر عندما اقتحمت مجموعة من العملاء السريين الإسرائيليين مستشفى الخليل وقتلت شخص غير متورط كان يزور أحد أقربائه المطلوبين والذي أصيب خلال هجوم على مستوطن إسرائيلي. بتاريخ 12 نوفمبر حصلت اقتحامات إسرائيلية ليلية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك المنطقة (أ) التي من المفترض أن تكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بالكامل، وقد طلبت حينها القوات الإسرائيلية من نظرائهم الفلسطينيين التنحي والابتعاد أثناء تنفيذ الجنود الإسرائيليين لمهامهم من اعتقال أو قتل لأهداف مطلوبين. يقول فرج "عندما تكون قواتنا الأمنية خارج المستشفى ويتم إجبارها على الانسحاب فإن ذلك يكون سيء جدا على الجمهور الفلسطيني، إن أي عمل إسرائيلي مع الفلسطينيين من شأنه أن يخلق مشاكل لنا؛ يبدو الأمر حقا وكأنهم يهاجمون الأجهزة الأمنية الفلسطينية". يشير فرج إلى أن معظم منفذي الهجمات المنفردة ضد الإسرائيليين هم نتاج لجيل ما بعد أوسلو؛ حيث أن 55% من سكان الضفة الغربية هم أقل من سن الثلاثين. يقول فرج "نحن مجتمع شاب وقد اعتقدنا بأن هؤلاء الشباب يحملون عقلية مختلفة؛ عقلية السلام. الناس في الضفة الغربية منحونا سنوات عديدة من أجل المشروع السياسي وقد منحونا الوقت للتفاوض من أجل الدولة والسلاح الواحد، لقد قدموا الدعم لنا. ولكن في هذا الوقت شهدنا نحن في المؤسسة الأمنية ثلاثة حروب في غزة وتواصلت الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الاقتحامات الإسرائيلية اليومية. ليس هناك أمل للأفق السياسي وليس لنا دولة بل دولة من المستوطنين اليهود". لا بد من الإشارة إلى أن نتنياهو لا يزال يدعم حل الدولتين بشكل ظاهري لكن الأعضاء البارزين في ائتلافه المتشدد لا زالوا يصرون على عدم تحقيق حل الدولتين نهائيا. فرج وعريقات (مثل جون كيري والأصوات البارزة في المعارضة الإسرائيلية) لا يزالان يصران على أن ليس هناك بديل لحل الدولتين. يعتقد عريقات وفرج أن السلطة الفلسطينية غير قابلة للاستمرار في ظل الظروف الحالية وأنه يتوجب على إسرائيل فعل المزيد من أجل منع انهيارها. كان جون كيري قد صرح للجمهور في منتدى سابان إن "هنالك أسئلة حول مدى استمرارية بقاء السلطة الفلسطينية في حال تواصل الوضع الحالي .. إن فرص انهيارها تزداد كل يوم". يعتقد الصحفي الاسرائيلي آفي يسخروف أن السلطة الفلسطينية لن تنهار دفعة واحدة؛ بل على مرحلتين من الفوضى. يعتقد يسخروف أن عملية الانهيار قد بدأت بالفعل لكن الشيء الوحيد الذي يبقيها متماسكة إلى الآن هو ولاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية للرئيس عباس والتنسيق الأمني المتواصل مع إسرائيل. يعتقد يسخروف أيضا أن المسألة لا تتمحور حول ما إذا كانت السلطة ستنهار بل تتمحور حول موعد انهيارها، وأضاف متحدثا عن زوال السلطة "وإذا فكر الناس بطريقة أخرى فإنهم يهلوسون". يقول يسخروف "قد نشهد في المرة القادمة تبادلا لإطلاق النار بين الشرطة الإسرائيلية والشرطة الفلسطينية. قد نشهد في المرحلة المقبلة قرارات لحوادث منعزلة مثل حادثة مازن عريبة. هنالك عدة طرق يمكن أن تنزلق الأحداث فيها إلى أعماق لا رجعة فيها. أنا متشائم جدا". وفقا لجون كيري فإن انهيار السلطة الفلسطينية لن يؤدي إلى حل الدولة الواحدة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط؛ بل إلى الحرب. يعتقد كيري بأن "الرئيس عباس هو الشخصية رقم 1 الملتزم بالسلم ويجب تقويته لتمكينه من التعامل مع التحديات الداخلية والإقليمية". يقول كيري "إن إضعاف عباس يشكل خطرا على إسرائيل وهذه ليست قضية مجردة يمكنك تجاهلها. الحقيقة هي أن العنف والنشاط الاستيطاني وعمليات الهدم كلها أمور تعوق صلاحية حل الدولتين، وبالتالي يجب عكس هذه اللأفعال من أجل منع ظهور حل الدولة الواحدة على السطح". وبينما يعتقد كيري بأنه يتوجب على عباس وضباطه أن يفعلوا المزيد من أجل إنهاء التحريض، فإن عريقات يدحض المزاعم بأن السلطة الفلسطينية لم يعد بإمكانها إيقاف الهجمات المنفردة في الضفة الغربية، في الوقت الذي لا يسيطر فيه نتنياهو على هجمات الإرهاب اليهودي في القدس الشرقية التي تسيطر عليها إسرائيل أمنيا وتسيطر عليها في مناهجها المدرسية. تم توجيه سؤال لعريقات حول سبب عدم قبول السلطة الفلسطينية وعباس لمطلب نتنياهو بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، فأجاب بالقول "لقد اعترفت بحق إسرائيل في الوجود على حدود 1967 على 78% من أراضي فلسطين التاريخية. وقد اعترفت أيضا بحقهم في تبادل الأراضي، وبجهة ثالثة تتواجد على أراضينا لضمان التزامنا بالاتفاقات، لكن يهودية دولة إسرائيل ليست من شأني وعملي". يدعي عريقات بأن حكومة نتنياهو تحاول إضفاء الطابع الديني على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي؛ وهو شيء غير صحيح اليوم؛ بل هي نبوءة شخصية. قال عريقات "هذا نزاع سياسي على الحدود والمياه واللاجئين والحياة اليومية وليس له علاقة بالله أو الدين. نحن الفلسطينيون لا نرى اليهودية كتهديد بل هي إحدى ديانات الله العظيمة". وفي إشارة تهكمية على الراحل معمر القذافي الذي أعاد تسمية بلاده إلى "الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى" قال عريقات إن بإمكان نتنياهو أن يسمي دولته "دولة إسرائيل اليهودية" إن رغب بذلك. قال عريقات "جميع الاتفاقات التي وقعت عليها كانت مع دولة إسرائيل وهو الاسم الرسمي المسجل في الأمم المتحدة. وإذا أراد نتنياهو الآن أن يعيد تسمية بلاده إلى أسماء وجدت في التوراة قبل 5766 عام مثل مملكة ديفيد أو أي اسم آخر، فبإمكانه تسجيل دولته بهكذا أسم، ولكن لا يمكنه أن يطلب مني تعريف طبيعة بلاده". يعتقد عريقات أنه تم تدمير السلطة الفلسطينية من الناحية الجوهرية وأيضا وعود حل الدولتين. يضيف عريقات بالقول "الشيء الوحيد الذي سيمنحني الأمل هو أن يقف أوباما شامخا وأن يتحرك للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإلا فإنك لا تعترف بي ولا تسمح لي بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي ولا تسمح لي بالذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية، وكذلك تحجب عني أموال المساعدات الأمريكية، إذا بحق الجحيم ما الذي تريده مني؟" يعتقد عريقات بأن انهيار السلطة الفلسطينية لا يعني نهوض حماس إلى الحكم، بل فوضى يليها اجتياح داعش. يقول جنرال إسرائيلي كبير (يتعامل مع عريقات وفرج) ورفض ذكر اسمه إنه يعي تماما للرواية الفلسطينية؛ إذا لم تستطع إسرائيل التعايش مع السلطة الفلسطينية فيتوجب عليها التعايش مع الدولة الإسلامية. قال الجنرال "أنا أفهم ادعائهم بأن بديل السلطة هو داعش لكنني لا أرى انهيار السلطة في الأمد القريب. كما وأن السلطة إذا انهارت وحصل فراغ مكانها فلن تأتي داعش مباشرة بل ستظهر حماس والتنظيم. ومع ذلك يجب علينا النظر بجدية في تهديد داعش". يرى عريقات أن استئناف المفاوضات دون تلبية شرط عباس المسبق بتجميد الاستيطان لن يؤدي إلى تخفيف اليأس عند الفلسطينيين. يقول عريقات "مضت خمسة أعوام منذ أن التقى عباس ونتنياهو علانية من أجل المحادثات، فكل جولة فاشلة تزيد من الإحباط واليأس. إن التقاط الصور الفارغة للرئيس عباس ونتنياهو ليس من شأنها إلا أن تزيد لهب الغضب الشعبي". يكمل عريقات بالقول "نتنياهو يفعل ما بوسعه من أجل إضعافنا ومن أجل أن يجعلنا بصورة سيئة في أعين شعبنا، من أجل إفساد النسيج الاجتماعي للمتعدلين الفلسطينيين. ما يحدث في الشوارع الفلسطينية هو غيض من فيض. أولئك الفلسطينيون الذين تستطلع آرائهم غاضبون جدا وهذا الغضب سيتوجه ضدنا في القريب العاجل". يحذر فرج أيضا من أن التطرف الديني الزاحف يشكل تهديدا كبيرا وواضحا ليس فقط ضد السلطة الفلسطينية بل ضد الأردن وإسرائيل أيضا. ووفقا لتقييمات فرج فإن 90% من الفلسطينيين يرفضون التطرف مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة. يعزي فرج بالفضل إلى هذا الرفض للتطرف إلى الرئيس عباس. يقول فرج "على الصعيد الداخلي، هناك أعداد الفلسطينيين المناصرين للتطرف قليلة جدا وهذا نجاح للرئيس أبي مازن. وهناك إجماع من قبل كل القوى الوطنية والإسلامية على عدم عسكرة الهبة الشعبية، ولكن إذا قرر تنظيم داعش أو أي مجموعة متطرفة أخرى مهاجمة إسرائيل فسيجدون تعاطفا في الشارع العربي". وبصفته مسؤولا عن الحوار مع الوكالات الاستخبارية الأمريكية والأوروبية والإقليمية والقادة الأمنيين، يقوم فرج بمتابعة انتشار التطرف الديني عن كثب. يحذر فرج قائلا "داعش على الحدود وهم متواجدون هنا بفكرهم وهم يبحثون عن منصة مناسبة لتأسيس قاعدتهم لذلك يجب علينا أن نمنع الانهيار هنا؛ فالبديل هو الفوضى والعنف والإرهاب. نحن جميعنا نعمل مع نظرائنا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والأمريكيين وآخرين نحاول منع هكذا انهيار. جميع الخبراء يدركون بأنه في حالة الانهيار فإن الأذى سيلحق بالجميع. تنظيم داعش موجود فعلا بالعراق وسوريا وسيناء ولبنان. مثله مثل عريقات، يصر فرج على أن السلطة الفلسطينية تخدم مصالحها ولا تفعل أي معروف لإسرائيل بالتزامها بالمقاومة السلمية. يقول فرج "نحن ندرك بأن العنف والإرهاب والتطرف سيحلق الأذى بنا. التطرف لن يقربنا من حلمنا في إقامة الدولة الفلسطينية". وبعيدا عن تهديدات حماس والمجموعات المتطرفة الأخرى، يرى فرج بأن التنسيق الأمني هو بمثابة جسر لخلق جو لائق إلى أن يعود السياسيون إلى المفاوضات الجادة. ويؤكد فرج أن جهاز المخابرات وغيره من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قد منعت منذ تشرين الأول 200 عملية ضد إسرائيليين وصادرت أسلحة واعتقلت قرابة 100 فلسطيني - وهو ما لم ينفه الجيش الإسرائيلي بصورة فورية ولم يؤكده. وعلى عكس عريقات الذي يشكك في منفعة تواصل التنسيق الأمني ويخاف من أن يستخدم كغطاء للاحتلال المتواصل، يعتقد فرج بأنه مقاتل حيث قال "لقد قاتلنا لعدة عقود بطرق مختلفة ونحن الآن نقاتل من أجل السلام وسأواصل القتال للحفاظ على جسر ضد التطرف والعنف لنتمكن من الحصول على استقلالنا". |