نشر بتاريخ: 20/01/2016 ( آخر تحديث: 20/01/2016 الساعة: 16:47 )
رام الله - معا - أشاد الدكتور إبراهيم الشاعر وزير الشؤون الاجتماعية بالدعم المتواصل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معرباً عن أمله في أن يتوج هذا الدعم بدور أوروبي أكبر في مجال الحل السياسي للقضية الفلسطينية بما يستجيب مع الحد الأدنى للحقوق الوطنية الفلسطينية.
وثمّن الدكتور الشاعر الموقف الأوروبي الأخير بوسم البضائع المنتجة في المستوطنات معتبراً أن هذا الموقف ينسجم تماماً مع الشرعية الدولية، كما أنه يسهم في إعادة إرساء عملية السلام حال استئنافها على أسس تنسجم والقانون الدولي الذي لا يقر بشرعية الاستيطان ويعتبره عقبة كأداء وتهديداً جديّاً لفرص تحقيق السلام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وقال الشاعر خلال استقباله في مكتبه اليوم اليساندرا فييزيه مسؤولة التعاون في مكتب الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطيني: أن الدعم الأوروبي الموصول ساهم في تمكين المؤسسات الوطنية الفلسطينية وعلى وجه الخصوص وزارة الشؤون الاجتماعية عبر شراكتها على المستوى السياساتي وتوجهات الوزارة العامة، ومن خلال رفدها بالدعم الفني والتقني والمادي والإداري ، كما أسهم الدعم المالي المباشر لبرامج الوزارة وبخاصة برنامج التحويلات النقدية، في تخفيف معاناة عشرات آلاف الأسر الفلسطينية الفقيرة والمُهمشة.
كما أكد الشاعر على أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين والدوليين وتحديداً الاتحاد الأوروبي بما يتناسب مع الأولويات الفلسطينية، مشدداً على أهمية الشراكة والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي، وتضافر وتوحيد جهود قطاعات المجتمع كافة بما فيها المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وذلك في إطار تكاملي يحشد الجهد الوطني ويقوم على التعاون وتبادل الخبرات وتقدير كل طرف بدور الآخر بما يصب في مصلحة المواطنين وفي بناء الحكم الصالح وتعزيز النظام الوطني للنزاهة في فلسطين.
وأكد الشاعر أن الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية تضطلع بكامل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية في جميع محافظات الوطن في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزة، مؤكداً أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة في خلق آليات للتعاون والتنسيق مع قطاع غزة لضمان توحيد المفاهيم والمعايير والإجراءات، وعرض الوزير الأوضاع الصعبة في القطاع الذي يتعرض لحصار خانق ومستمر، واعتداءات عسكرية تنتهك الحقوق الأساسية في الحياة والعمل والسفر لجميع المواطنين، وتعرضهم للضغوطات النفسية الناجمة عن استهداف القطاع المتكرر والمتواصل بالغزو من قبل الإسرائيليين وما يتركه ذلك من آثار حقيقية على مستقبل الأجيال في قطاع غزة.
من جانبها قالت اليساندرا أن أوروبا ملتزمة بدعم ومساعدة الشعب الفلسطيني ومؤسساته انطلاقاً من قناعتها التامة بأن هذا الدعم يساعد في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وأن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمبدأ حل الدولتين، وأثنت على التقدم الذي حققته مؤسسات السلطة الفلسطينية بما فيها وزارة الشؤون الاجتماعية حيث تتابع وترصد مؤسسات الاتحاد الأوروبي ووفوده الانجازات الايجابية لوزارة الشؤون الاجتماعية سواء في طبيعة البرامج والخدمات المقدمة أو في معايير تقديم الخدمة، والتي اتسمت بدرجة عالية من الشفافية والنزاهة، وكذلك شمول برامج الوزارة للقطاعات وشرائح واسعة من المجتمع الفلسطيني، وأكدت على الحاجة إلى توثيق التعاون مع الوزارة في مجال خدمة الفئات الاجتماعية وبناء القدرات.