وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل فى رفح تناقش خطورة انتشار ظاهرة المخدرات فى المجتمع الفلسطينى

نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 15:42 )
رفح - معا- نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية و القانون ، اليوم ، ورشة عمل حول خطورة انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطينى ، ضمن مشروع بناء قيادات شابة فى فلسطين ، بالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRC ضمن نشاط تعزيز المشاركة الشبابية المجتمعية.

شارك فيها إبراهيم معمر رئيس مجلس إدارة الجمعية ، و دسليمان قديح متخصص في الصحة النفسية ، و الشيخ محمد لافي مدير وزارة الأوقاف في محافظة رفح سابقا ، احمد أبو عساكر المدير التنفيذي للجمعية ، ورئيس واعضاء جمعية النصر الخيرية ،والعشرات من شباب منطقة النصر .


وأوضح إبراهيم معمر رئيس الجمعية اهمية عقد مثل هذه اللقاءات فى هذا الوقت بالذات وفى هذا المكان المهمش والنائى فى محافظة رفح ، مؤكدا على اهمية تكثيف مثل هذه اللقاءات فى المناطق المهمشة وخاصة فى مثل هذه الجمعيات الخيرية والتى تسارع من اجل البقاء على قيد الحياة ، داعيا مؤسسات المجتمع المدنى بتركيز انشطتهم فى هذه المناطق المتعطشة للمعرفة و للديمقراطية والوعى والثقافة .

وقال معمر " ان انتشار ظاهرة المخدرات فى المجتمع الفلسطينى هى ظاهرة غربية عن عادات وتقاليد شعبنا ،وان محاربة هذه الظاهرة تحتاج الى جهد جماعى يكون الشباب هم قادة وطلائع المجتمع الحضارى الرافض لمثل هذه الظواهر" .

و اشار د سليمان قديح ، الى خطورة انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني ن مقدما تعريفا بالمخدرات بانواعها و تأثيرها الفسيولوجي على الإنسان و استعرض آثارها الفسيولوجية كأعراض التهاب الحلق و تكسر خلايا الدم و اضطراب في الذاكرة , و موت بعض الخلايا الدماغية و المعروفة بخلايا " الضغر " مما يسبب حالة من النسيان و عدم القدرة على التركيز و الهلوسة بعد عملية التعاطي ناهيك عن القلق و العصبية و الذعر و الاضطراب في التوازن .
و عدد الآثار الاجتماعية المصاحبة للمدمن و خاصة الحياة الزوجية و المشاكل الناجمة و انعكاسها على أسرة المدمن من مقاطعة اجتماعية تلك الأسرة و الضغوطات النفسية المصاحبة للمدمن و أسرته .

ومن ناحيتة تحدث الشيخ محمد لافي عن الجانب الديني و عن حرامنية المخدرات في الدين الإسلامي و الكتب السماوية الأخرى و ذكر بعض الآيات القرءانية و الأحاديث النبوية و التي دلت على تحريم المخدرات و ذكر في مجمل حديثه خمس عناصر يستند عليها العلماء في تفسيرهم لتحريم المخدرات و هي " النفس , العقل , المال , العرض , الدين " و إن أي ضرر يصيب احد هذه العناصر فهو محرم في الأديان السماوية .
و تناول الجانب الاجتماعي في سياق حديثه و قدم بعض النصائح للشباب و خاصة أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم و الذود عنهم و خاصة الشباب الأصغر سنا .

ومن ناحيتهم وجه المشاركون فى اللقاء دعوة لكافة فئات المجتمع بمحاربة هذه الظاهرة وكافة الظواهر الاخرى التى تفشت فى المجتمع ، مناشدين الشرطة الفلسطينية بالقيام بواجبها ودورها فى هذا الجانب ،وملاحقة تجار المخدرات وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم على ما اكتسبوه من اموال على حساب صحة ودماء الشباب الفلسطينى .