نشر بتاريخ: 20/01/2016 ( آخر تحديث: 20/01/2016 الساعة: 22:01 )
بيت لحم - معا - اقامت كلية فلسطين الأهلية الجامعية في بيت لحم حفل تكريم للفائزين بمشروع التكنولوجيا ودعم الريادة NETKITE، حيث حصدت الكلية ثلاث جوائز عالمية في المؤتمر الختامي للمشروع من أصل أربع جوائز، وأقيم حفل التكريم بحضور الأستاذ الدكتور عوني الخطيب رئيس الكلية و الدكتور عبد المالك الجابر مؤسس ورئيس مجلس ادارة الريادي العربي والأستاذ خالد شناعة مدير المشروع وجريس ابو غنام مدير دائرة العلاقات العامة والدكتور لؤي زعول ممثل عن محافظة بيت لحم وعدد من ممثلي المؤسسات الشريكة ومؤسسات المجتمع المحلي.
وفي البداية رحب الأستاذ الدكتور عوني الخطيب رئيس الكلية بالحضور في حفل تكريم الرياديين والمبدعين الفائزين بمشروع التكنولوجيا ودعم الريادة، مقدماً نبذة تعريفية عن الكلية وبرامجها والتخصصات التي تقدمها، حيث أشار إلى أهمية العمل على تغيير وجه التعليم المدرسي والجامعي ومحاولة التأثير على أنماط التعليم وخاصة المدرسي كونها مدخلات التعليم الجامعي، مشدداً على ان الكلية تسعى إلى تحويل المجتمع من مجتمع معلوماتي إلى مجتمع معرفي من خلال التركيز على مبدأ الريادة والابتكار والإبداع وتشجيع الطلبة وإعطائهم الدافعية لذلك.
ومن جانبه عبر خالد شناعة مدير المشروع عن فخره بهذا الإنجاز لكلية فلسطين الأهلية الجامعية كونه المشروع الأول من مشاريع الاتحاد الأوروبي المتوسطي الذي تشارك فيه الكلية، موجهاً الشكر لطاقم المشروع على ما بذلوه من جهد من أجل الوصول لهذا الإنجاز، مؤكداً على ان الكلية وفي بداية المشروع ركزت على بناء الشراكات المحلية مع الجامعات الفلسطينية والمجالس المحلية مثل مجلس الاقتصاد المحلي ومجلس التدريب والتشغيل بالإضافة إلى الوزارات المعنية مثل وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم العالي وذلك من أجل استقطاب أفكار ريادية للمشروع، مشيداً بالجهد الذي بذله الرياديين من خلال الأنشطة والتحضيرات التي استمرت طوال فترة المشروع.
وفي كلمة للدكتور عبد المالك جابر عبر من خلالها عن تفاؤله لوجود جهود حثيثة من قبل وزارة التعليم العالي تهدف إلى تطوير نظام التعليم، بحيث يصبح نظام محفز للطلاب المبدعين ويمكّنهم من تطوير قدرتهم على الابتكار والريادة، مؤكداً على أهمية وجود منظومة كاملة لدعم الإبداع والتميز وذلك من خلال توفير الموازنات المالية والأنظمة التشريعية لدعم وتسهيل عمل الشركات الريادية وضمان نموها وتطورها بالشكل الذي يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية.
وبدوره قدم الأستاذ هيثم حجازي عرضحولالمشروع وأهدافه والفئة المستهدفة بالإضافة إلى عرض عن المخرجات والإنجازات التي امتدت على فترة المشروع من عام 2013 حتى عام 2015، حيث وضح التطلعات والخطوات المستقبلية بعد انتهاء فترة المشروع.
وألقى الأستاذ عماد عموري كلمة بالنيابة عن الفائزين، عبر من خلالها عن شكره لكلية فلسطين الأهلية الجامعية التي وفرت هذه الفرصة له ولزملائه الرياديين من أجل تطوير أفكارهم ووضعهم على خارطة المنافسة على المستوى العالمي.
وفي الختام تم تكريمالفائزين بجوائز المشروع وهم الأستاذ عماد عموري الذي حصل على جائزة Super Hero و عبير أبو غيث التي حصلت على جائزة Best Social Impacts و دانا القاضي التي حصلت على جائزة Best Progress.
والجدير بالذكر، تم على هامش الاحتفال توقيع مذكرة تفاهم بين كلية فلسطين الأهلية الجامعية ومؤسسة الريادي العربي، حيث تهدف هذه المذكرة إلى التعاون وتبادل الخبرات والبرامج من اجل تعزيزثقافةريادة الأعمالونقل التكنولوجياوتحديدالمجالات التي تحتاج إلىبناءبيئة ريادة الأعمالوالبحثوتطوير التكنولوجيا ونقل الخبرات، بالإضافة إلى بناء مهارات ريادة الأعمال والتشبيك مع المستثمرين والخبراء في هذا المجال.
وتأتي هذه الاتفاقية تماشياً مع رؤية ورسالة كلية فلسطين الأهلية الجامعية المتمثلة في سعيها الدائم بأن تكونعضواً فاعلاً في تنمية المجتمع الفلسطيني والاستفادة من موارده البشرية، وفي إطار سعيها لإطلاق حاضنة الأعمال الخاصة بها بعد الدراسات والتقييمات التي اتمتها مع المؤسسات الاقتصادية الهادفة إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومن الجديربالذكرايضاًأن مشروع نقل التكنولوجيا ودعم الريادة NETKITE هو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة التعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط ونفذته كلية فلسطين الأهلية الجامعية مع ستة شركاء (ايطاليا، فرنسا، قبرص، الأردن، مصر، تونس) والذي امتد على مدار عامينقامت خلالهما كلية فلسطين الأهلية الجامعية بعقد العديد من الأنشطة التي هدفت الى بناء شراكات محلية وبيئة مثالية لدعم ثقافة الريادة وتحويل الأفكار من مختبرات البحث الى السوق. والتي بدأت أنشطته بلقاء مجموعات مركزة من الشركاء من القطاع العام والخاص لتحديد الأولويات في القطاعات الاقتصادية التي سيتم دعمها بالمشاريع الريادية وهي ( الابداع في الخدمات العامة، التراث الثقافي، التصنيع الغذائي)، تبعه ملتقى بيت لحم الالكتروني والذي ناقش مستقبل الريادة في فلسطين بالتزامن مع مخرجات التعليم الحالية بحضور أكثر من 30 مؤسسة من القطاع العام والخاص والمؤسسات غير الربحية والخريجين بالإضافة الى المتعطلين عن العمل.
وقد تحقق في هذا الملتقى مفهوم "نقل التكنولوجيا"، حيث اعتمد الحدث على استخدام برنامج ذكي لتلخيص المداخلات والاستبيانات واخراج التقرير في وقت قياسي جداً أثناء انعقاد الملتقى.
وتخلل فترة المشروع مجموعة من الزيارات الترويجية لأكثر من ثمان جامعات ومؤسسات بحثية لاستقطاب مئة فكرة ريادية في القطاعات الاقتصادية المذكورة، تم تصفيتها لخمسين فكرة للمقابلات ثم تبع ذلك دراسات جدوى تقنية ومالية لثلاثين فكرة تم اختيار خمسة عشر منها لعمل خطة عمل، حيث تم اخيراً اختيار سبع مشاريع ريادية منها للاحتضان في الدول الاوروبية الشريكة لمدة شهرين والذين سنحت لهم الفرصة لتقديم أفكارهم أمام مستثمرين ورجال اعمال في المؤتمر الختامي لعرض مخرجات المشروع والذي عقد في نوفمبر من هذا العام.