|
اقتصاديون يحذرون من تداعيات ظاهرة الغلاء على النسيج الاجتماعي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 17:37 )
غزة -معا- دعا مشاركون في ندوة حول غلاء المعيشة عقدت في غزة اليوم إلى رفع الأجور وبذل المزيد من الجهد لحل أزمة البطالة والعمل على فك الحصار للخروج من الأزمة مع ازدياد ظاهرة الغلاء التي باتت تهدد حياة المواطنين لصعوبة الحصول على قوت يومهم بسبب ارتفاع الاسعار .
بينما حذر اخرون من تبعات ارتفاع الاسعار والتي ادت في الاونة الاخيرة الى ارتفاع معدلات الجريمة في الشارع الفلسطيني. وارجع المشاركون ظاهرة ارتفاع الاسعار الى الاغلاق والحصار وتبعات " انقلاب حركة حماس في قطاع غزة التي تفرض رسوما من دون تقديم اي مقابل او خدمات للمواطن كما قال المشاركون. ولفت علاء الدين الأعرج وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة ان ظاهرة غلاء المعيشة هي ظاهرة عالمية وليس سببها الحسم العسكري في قطاع غزة مشيرا إلى أن الحبوب والأعلاف ارتفعت عالميا بنسبة 80% مما أثر على ارتفاع أسعار الدقيق و اللحوم تبعا لذلك. وأضاف الأعرج أن برميل النفط ارتفع عالميا من 60 إلى 90 دولار مما ساهم في ارتفاع الوقود تبعا لذلك مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني من أشد الدول معاناة من هذا الغلاء لشح الموارد التي يتلقاها عبر المعابر التي تفتح كبدائل للمعابر الرئيسية لفترات محدودة كمعبري صوفا و أبو سالم . وأرجع الأعرج معاناة المستهلك من الغلاء كذلك إلى عدم قيام العاملين في دوائر حماية المستهلك بالدور المطلوب لعدم استئناف عملهم الذي يتعطل تبعا للشرعيات . من جانبه دعا رباح مهنا عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية و مسؤول الدائرة الاقتصادية فيها إلى تشكيل لجنة وطنية لمواجهة هذه الأزمة لافتا إلى أن الغلاء الذي تشهده الأراضي الفلسطينية ظاهرة غير مسبوقة حيث أرجع مضاعفة آثاره إلى ارتفاع معدلات البطالة و الفقر و الحصار. ودعا مهنا كل من حماس و الرئيس أبو مازن إلى تحمل مسئوليتهما في مواجهة هذا الغلاء حيث دعا حماس إلى تخفيف الرسوم لكي لا يلجأ التجار إلى أخذ الفرق من المستهلك كما قال و دعا أبو مازن إلى السعي من أجل فك الحصار لانهاء الأزمة . من ناحيته لفت سالم سلامة عضو اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي إلى أن الحصار ليس جديدا إلا ان المواطن بدأ يشعر به بسبب تشديد الحصار الاسرائيلي و تبعاته وما يرافقه في انتشار الفقر و البطالة في القطاع. وذكر سلامة أن الدقيق ارتفع إلى 140 شيكلا في القطاع و ارتفع في الضفة إلى 250 شيكلا على الرغم من أن الحصار على القطاع أشد منه في الضفة مرجعا تدني الدخل و ضعف القدرة الشرائية وراء هذا الغلاء . جاء ذلك خلال ندوة نظمتها اللجنة الاقتصادية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قاعة مطعم السماك بغزة اليوم الأربعاء بعنوان " ظاهرة غلاء الأسعار وآثارها على شرائح المجتمع و سبل مواجهتها ". |