نشر بتاريخ: 22/01/2016 ( آخر تحديث: 22/01/2016 الساعة: 11:54 )
نابلس- معا - قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ان اكثر من 2250 حالة اعتقال بحق الأطفال الفلسطينيين سجلت خلال العام 2015.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب وزارة الاعلام في نابلس بالتعاون مع نادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين امس، للاعلان عن العام 2016 عاما للتضامن مع الاسيرات والاسرى الاطفال في سجون الاحتلال.
وشارك في المؤتمر مدير مكتب وزارة الاعلام ماجد كتانة، ومدير نادي الاسير في نابلس رائد عامر، والامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، وعدد من اهالي الاسرى وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية بالمحافظة.
واضاف قراقع ان عدد الاسرى الاطفال في سجون الاحتلال يصل حاليا لاكثر من 450 طفلا، موزعين على عدة اقسام، مشيرا الى ان نسبة اعتقال الاطفال ارتفعت بشكل محلوظ خاصة في الثلاثة شهور الاخيرة من العام 2015، خاصة في محافظة القدس، وقد تعرضوا للتعذيب والتهديد سواء خلال عمليات الاعتقال او التحقيق معهم.
وذكر ان الهيئة سجلت اعتقال 225 امراة وفتاة فلسطينية خلال العام الماضي، ومنهن من احتجز واعتقل لفترة وجرى الافراج عنهن، موضحا ان الاحتلال ما زال يعتقل اكثر من 55 اسيرة في السجون ومراكز التوقيف منهن 15 قاصرا و9 اسيرات مصابات، وقد تعرضن للتعذيب.
من جهة اخرى، ذكر قراقع انه تم تحديد يوم 27/1/2016 للنظر في قضية الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن العام منذ 58 يوما.
واستنكر قراقع اعتقال الاحتلال للصحفيين واستهدافهم، كونهم يفضحون ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان الاسير القيق يعاني وضعا صحيا خطيرا ومعرض للموت في اية لحظة.
وشدد على ضرورة تنظيم حملة دولية من قبل الصحفيين الدوليين للوقوف والتضامن مع الاسير القيق، والتحرك عبر كافة المؤسسات الحقوقية الدولية.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الاسرى، موضحا ان الهيئة طلبت من الامين العام للجامعة العربية عقد اجتماع خاص يناقش فيه موضوع الاسرى الفلسطينيين، وكذلك الطلب من الامم المتحدة عقد مؤتمر لمناقشة انتهاكات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومنها قضية الاسرى.
وأكد ان الهيئة وثقت العديد من جرائم الاحتلال وسلمتها للجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف المحكمة الجنائية الدولية.
وافتتح ماجد كتانة المؤتمر الصحفي، مؤكدا على دور الاعلاميين والصحفيين في تفعيل قضية الاسرى وفضح ممارسات الاحتلال، مستنكرا اعتقال الصحفيين واستهداف الاحتلال لهم، كما ناشد الصحفيين لتكثيف جهودهم من اجل نصرة قضية الاسرى.
من جانبه، شدد مدير نادي الاسير في نابلس، رائد عامر على اهمية زيادة التفاعل مع ملف الاسرى بشكل عام والاطفال والأسيرات بشكل خاص، وتخصيص العام 2016 لهم.
واكد انه سيكون هناك حملة دولية وسيشارك فيها العديد من الجهات الدولية حول ملف الاسرى الاطفال والاسيرات، داعيا وسائل الاعلام لتعميم هذه الحملة من اجل اشراك اكبر عدد ممكن.
الى ذلك، ناشد الامين العام لاتحاد النقابات شاهر سعد الجهات المختصة متابعة ملف العمال المعتقلين لدى الاحتلال والذين تجاوز عددهم 590 عاملا.
واشاد سعد بالدور الذي تقوم به هيئة شؤون الاسرى والمحررين على الصعيد الدولي والمحلي.