|
هنية: إن فرضت علينا الحرب فشعبنا سيدافع عن نفسه
نشر بتاريخ: 23/01/2016 ( آخر تحديث: 23/01/2016 الساعة: 20:39 )
غزة- معا- قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إن حركته لا تعيش بوارد التحضير لحرب لكن إن فرضت عليها فالشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن نفسه.
وأضاف هنية خلال حفل أقامته الحركة لتكريم الصحفيين الحاصلين على جوائز دولية لعام 2015، اليوم السبت، أن هناك موجة إعلامية متجددة من الإعلام الإسرائيلي ضد غزة والتلويح بلغة تشبه لغة ما قبل الحروب السابقة، داعياً الإعلام الفلسطيني لأن يعرف ويدرك نقاط القوة الفلسطينية ويواجه الحرب النفسية والإعلامية التي يشنها الاحتلال على شعبنا في غزة والضفة. وأشار إلى أن هناك جريمة كبرى وحرباً بلا مدافع وبلا أزيز رصاص وهي الحصار على قطاع غزة الذي هو أخطر من المدفع والرصاصة والطائرة، مبيناً أنه مستمر على غزة منذ 10 سنوات، في ظل انشغال الشعوب بهمومها. وتابع: نقول لإعلامنا انتبهوا مجدداً على غزة، ونحن نؤكد جاهزيتنا الكاملة وبحث كل الصيغ التي من شأنها التخفيف من معاناة شعبنا وتكسر الحصار وتفتح الآفاق أمامه. ودعا هنية وسائل الإعلام إلى العمل على حماية الجبهة الداخلية وتماسكها، لأن حجم الإعلام المضاد كبير حيث يعمل على مدار الساعة ويحاول ضرب الشعب ويحاول تبهيت عناصر القوة وإنجازات المقاومة في الحروب الماضية، مشدداً على الدور العظيم الذي يلعبه الإعلام الوطني المسؤول بكل تفريعاته يشكل رافعة للانتفاضة المجيدة، ويلعب دوراً في إيقاد جدوتها ومواجهة محاولات قتلها. وأكمل: نحن نمر في مرحلة حساسة ونحن بحاجة إلى تعزيز ثقافة الوئام الوطني وأنتم تلعبون الدور المركزي والإعلام هو انعكاس للخطاب السياسي، وعليه أن يظهر النصف المملوء من الكأس بعيداً عن الغرق في التفاصيل المؤلمة. كما طالب نائب رئيس المكتب السياسي بالتركيز في الخطاب الإعلامي على لغة التقارب بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد والإبعاد عن لغة التوتر والتوتير، والتجرد لدعم المقاومة وإبقائها تحت المجهر الإعلامي على المستوي المحلي والدولي والإقليمي. وأوضح أن الإعلام الملتزم حافظ دوماً على البوصلة وحمى الثوابت وحافظ على المعنويات الفلسطينية في ظل المواجهات الساخنة والحروب النفسية والإعلامية التي يشنها الاحتلال. وأكد هنية على ضرورة تسليط الضوء أكثر على واقع القدس والضفة وفصول الانتفاضة المباركة أكثر، خاصة في ظل محاولات تجاوز الانتفاضة وإعادة عقارب الساعة للوراء، وإبقاء الشعب تحت سقف النوايا الحسنة الإسرائيلية التي لا وجود لها. وأشار إلى أن الاحتلال بدأ بتجاوز الخطوط الحمراء في علاقته مع أبناء شعبنا في أراضي الـ 48، وإغلاق المؤسسات هناك وجعلها خارج القانون. من جانب آخر، هنأ هنية الصحفيين الحاصلين على الجوائز الدولية الذين يعبرون عن وعي الشعب، والناهضين بكل دور يستوجب تعزيز الصمود واستمرار العطاء والتضحية في سبيل تحرير الأرض والإنسان، معتبراً تكريم الحركة لهم تأكيداً على الدور الريادي للإعلام في مسيرة البناء والتحرير. وتوجه بالتحية للصحفي الفلسطيني محمد القيق الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية، مبيناً أن ذلك جولة من جولات المواجهة مع المحتل من خلف القضبان التي تحمل عدة رسائل. أولها طبيعة العدو الذي يتجاوز كل القيم والأعراف ولا يحترم الخصوصيات المهنية لكل الصحفيين على هذه الأرض الطيبة. وثانيها أن شرف المهنة وشرف الرسالة يمكن أن يكون له ثمن يصل إلى حد الاعتقال والسجن بل الشهادة، حيث وُدِّع في مسيرة الانتفاضة والمواجهة مع الاحتلال العديد من الصحفيين في النقاط الملتهبة وتحت أزيز الرصاص. وثالثها أن حقيقة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط بأبعاد إنسانية بقدر أنه صراع على الأرض والوجود والمستقبل. وفي رسالة للاحتلال قال هنية: ارفعوا أيديكم أيها الصهاينة عن الصحفي القيق، والإفراج الفوري عنه، مطالباً المؤسسات ذات الاختصاص بتأمين الحماية لكل إعلامي يعمل تحت مظلة الواجب والالتزام بالمسؤولية الوطنية. كما ثمّن دور الإعلام في الحروب الثلاث والانتفاضات وما قبل ذلك وما بعده، لافتاً إلى أن الحرب الأخيرة على القطاع لعب الإعلام دوراً مركزياً في فضح جرائم الاحتلال أمام الإعلام العالمي، وهذه أهم ركائز إعلامنا الفلسطيني. وفي موضوع منفصل، أكد أن حماس تجري حوارات معمقة مع الفصائل حول كل الصيغ لفتح معبر رفع بمسؤولية، والتوصل إلى ما يصب في مصلحة الشعب بعيداً عن المصالح الحزبية. ونوه هنية إلى اللقاءات التي تجري بين فتح وحماس، مشيراً إلى أن ما فيها ليس بكيفية الاتفاق على المصالحة بل تطبيق الاتفاقات الموقعة لما يفرضه الواقع الوطني والضفة وغزة والقدس وما يفرضه واقع شعبنا. وفي شأن أزمة اللاجئين في لبنان، قال هنية إن شعبنا يعاني في مخيمات لبنان من سياسات الأونروا وتقليص الخدمات، وإبقاء الفلسطيني تحت وطأة المعاناة الإنسانية، مضيفاً: نحن نحتضن مطالب شعبنا هناك، ونطالب الأونروا بالعودة عن تلك القرارات وتوفير الحد الأدنى الذي يكفل لهم الحياة الكريمة. وشدد على رفض الحركة لتوطين اللاجئين، ومع ذلك فهي ضد قضم حقوق شعبنا في لبنان والشتات |