نشر بتاريخ: 24/01/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بيت لحم- معا - أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورقة حقائق حول تاريخ الثلوج التي سقطت في فلسطين خلال 136 عاماً (منذ 1870 وحتى العام الحالي).
ورصدت الورقة السنوات التي شهدت هطولا متراكمًا لـ "الزائر الأبيض"، ففي العام الماضي تعرضت فلسطين لثلاث حالات تساقط (مرتان) في كانون الثاني و(مرة) خلال شباط. وعام 2014 ضربت الثلوج في كانون الثاني (مرتان) وآذار(مرة واحدة). وتكرر الحال في كانون الأول 2013.
وأضافت: شهدت فلسطين هطولًا للثلوج في شباط 2010، وخلال آذار 2009، وكانون الأول 2008، وتشابه الحال في شباط 2004، وآذار 2005، وشباط وآذار 2003، وكانون الثاني 2002 (مرتان)، وكانون الثاني 2000 ( ثلاث مرات)، وتكرر في كانون الثاني وآذار 1998، وشباط 1997، وكانون الثاني 1996.
ونقلت الورقة معطيات حول الثلوج التي تساقطت في كانون الأول 1994، وتكررت في شباط 1993 (مرتان). أما عام 1992 فكانت (مرة) خلال كانون الأول و(مرة) في كانون الثاني و(أربع مرات) في شباط من العام نفسه. فيما شهد عام 1993(مرتان) في شباط، و(مرة) في كانون الثاني، وشهد نيسان 1990 تساقطًا مماثلاً، تكرر في كانون الثاني وشباط 1989.
وأضافت: عرفت فلسطين الثلوج خلال كانون الثاني وشباط 1988، وشباط 1985، وشباط 1983 (مرتان)، وتكرر الأمر في كانون الثاني من العام ذاته (ثلاث مرات). وعاد في شباط 1982.
كما تكرر الحال في آذار 1980، وكانون الثاني 1977، وشباط 1976، وفي شباط أيضًا عام 1975، وتكرر في كانون الثاني 1974 (مرتان) ومثلهن في شباط من العام نفسه، وعادت الثلوج في كانون الثاني1973، وشباط 1972، وكانون الثاني وآذار 1970.
وتابعت الورقة: تساقطت الثلوج خلال كانون الثاني 1969، وكانون الثاني 1968، وكانون الثاني وآذار(سنة النكسة) 1967، وكانون الثاني وشباط 1964، وشباط 1962. أما عام 1961 فقد هطلت الثلوج في كانون الثاني. وفي شباط 1959(مرتان). وكانون الأول 1958، وشباط 1957، وكانون الأول 1956، وكانون الأول 1953، وتشرين الثاني1953، وكانون الثاني1951.
زائر أبيض
وأضافت: طرق الزائر الأبيض أعالي فلسطين خلال كانون الثاني 1950 (مرتان)، وشباط من العام نفسه، وخلال عام 1949 تكرر في كانون الثاني (ثلاث مرات) وفي شباط (ثلاث مرات) ومرة في نيسان.
وفي سنة النكبة عام 1948 عرفت الثلوج طريقها لفلسطين في شباط (مرتان) وآذار. وأعاد الحال نفسه خلال شباط 1946، شباط 1945( مرتان). وكانون الثاني 1943، و وكانون الثاني 1942، والشهر ذاته عام 1941.
ووالت الورقة: شهدت فلسطين تساقطا للثلوج في آذار 1939، وشباط 1938، (مرتان)، وكانون الثاني 1937، وكانون الأول 1936، وكانون الثاني 1935، وكانون الثاني 1934 (مرتان) وشباط من العام نفسه (مرتان). وخلال شباط 1932.
وعاد الزائر الأبيض إلى مرتفعات فلسطين في كانون الثاني وآذار 1929، وشباط 1928، وتكرر المشهد في شباط 1927(مرتان)، وكانون الثاني 1925، وعام 1921 شهد كانون الثاني(مرتان) وشباط (مرتان)، وهو ما حصل في شباط 1920.
وفي شباط 1913 ، وكانون الثاني 1912، وكانون الثاني 1911 وشباط من العام ذاته (مرتان). وتماثل الحال في آذار 1910، وتشرين الثاني وكانون الأول 1908، وكانون الأول والثاني 1905، وكانون الثاني من العام الذي سبقه، ومطلع عام 1902.
وتابعت الورقة: كما تساقطت الثلوج خلال شباط 1898، وكانون الأول 1897، و كانون الأول 1888، وكانون الثاني 1887، وكانون الثاني 1884، وكانون الأول 1878، وفي كانون الثاني وآذار 1875، ونيسان1870.
سنوات لافتة
وتابعت الورقة: باستعراض تاريخي تكون فلسطين بمعظم مناطقها ( حتى الساحلية منها كحيفا والمنخفضة) قد شهدت وبالمتوسط العام، أعلى الهطولات خلال مواسم 1878 (34 سم)، و1911 ( 75 سم)، و1920 ( 98 سم)، و1948( 40 سم)، و1950 (50 سم)، و1992 ( 35 سم)، و1999 ( 40 سم).
وقالت: تتساقط الثلوج غالباً في فلسطين خلال شهر شباط، ثم يليه ما يشهده شهر كانون الثاني، ولكن ثمة حالات نادرة تهطل الثلوج فيها خلال الخريف والربيع, أبرزها ما حدث في 13 كانون الأول 2013، و15 تشرين الثاني 1953، و26 آذار 1967، و5 آذار 1985، و29 آذار 1910، و8 نيسان 1870.
ووفق الورقة فإن الرصد الجوي بدأ في القدس عام 1857، وكان يتم في مكتب القائمقام العثماني، ثم في مقر الحاكم البريطاني، وانتقل إلى المدارس ومديريات الزراعة بعد ذلك.
إجراءات
ودعا التعليم البيئي المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر خلال تساقط الثلوج المتوقع الأسبوع الحالي، بعيدُا عن الهلع والشائعات، وبخاصة ما يجري تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.
وحث المزارعين على اتخاذ إجراءات وقائية وبخاصة في الدفيئات الزراعة وحظائر الثروة الحيوانية، كمنع تراكم الثلوج فوقها، وتدفئة الحيوانات داخلها.
وقال المركز إن التصرف السليم خلال الأحوال الجوية غير الاعتيادية، يساهم في تقليل الخسائر والحوادث وبخاصة خلال السفر على الطرقات، وتجنب التنقل خلال الهطولات الثلجية إلا للحالات الضرورية، وتفقد الإطارات وكوابح المركبات، واستعمال وسائل التدفئة داخل المنازل بشكل يضمن الحفاظ على تهوية المنازل، وتفادي إشعال الفحم داخل الغرف المغلقة.
وأضاف: إن الأحوال التي تلي التساقط الثلوج تتطلب المزيد من الحيطة؛ لنفادي الانجماد والصقيع وما يتركانه من آثار سلبية على سائر أشكال الحياة تصل لحد الوفاة بفعل الانجماد أو السيول والانزلاق، كما تترك آثارًا سلبية على الزراعة المكشوفة وحتى المحمية والأشجار أيضاً، مثلما تمس شبكات الطرق وخطوط المياه وشبكات الكهرباء والهاتف وعداداتها المكشوفة.
وحث المركز المواطنين على عدم التعرض للحيوانات البرية خلال العاصفة الثلجية، وبخاصة الغزلان والطيور، التي تعرضت لاعتداءات وصيد جائر خلال الثلوج الماضية؛ حفاظًا على التوازن البيئي، مذكرًا المواطنين بأن هذا الشكل من الصيد يعد جريمة بموجب قانون البيئة الفلسطيني، ومطلقًا دعوة لتقديم الطعام والمأوى للحيوانات والطيور التي تفقد موائلها، وتلجأ للبحث عن بدائل.
ملح الأرض
وأشارت الورقة لمنافع الثلج للبيئة والأرض إذ يقضي على العديد من الميكروبات والجراثيم و"الفيروسات الدقيقة" في الأجواء ويعقم التربة، وله فوائد عديدة للأشجار وبخاصة اللوزيات. والزائر الأبيض خزان رئيس للينابيع، ومهم في زراعة الزيتون وزيادة نسبة سيولة ثمارها، مثلما تطلق المأثورات الشعبية عليه "ملح الأرض" لفوائده.
واختتمت بالحديث عن ارتباط الثلوج وتساقطها بالتاريخ الشفوي، وربط الأجداد بينها وبين الأحداث والمناسبات المتزامنة معها كالمواليد والوفيات، كالقول: "في سنة الثلجة"، و"سنة الثلجة الكبيرة" و"عام السبع ثلجات" وغيرها.