|
الشعبية: الحكيم عاش ورحل نموذجا لقائد فريد
نشر بتاريخ: 25/01/2016 ( آخر تحديث: 25/01/2016 الساعة: 12:25 )
غزة- معا- قالت الجبهة الشعبية اليوم في ذكرى رحيل مؤسسها الدكتور جورج حبش إنه عاش ورحل نموذجاً لقائد من طراز فريد في رؤيته ومنطلقاته وممارسته وكفاحيته وصدقه ووضوحه وشفافيته وكانت بنيته الفكرية والأخلاقية شديدة الإحكام والتماسك والقوة العصية على التفكيك.
ووقفت الجبهة في الذكرى الثامنة لرحيل القائد والمفكر الثوري الوطني والقومي والأممي مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية الدكتور جورج حبش أمام أبرز الدروس والعبر التي جسدتها التجربة النضالية الثورية الممتدة للحكيم، وأهمية تمثّلها في هذه اللحظة السياسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. وقالت الجبهة ان الحكيم كان يثق بحتمية الانتصار على المشروع الصهيوني وحلفائه، وبدور الجماهير الشعبية العربية الحاسم في تحقيق هذا الانتصار، انطلاقاً من التلازم الجدلي بين الوطني الفلسطيني والقومي العربي، بين تحرير فلسطين والوحدة العربية من جهة، وطبيعة المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي، الذي يستهدف عموم المنطقة والأمة العربية وليس فلسطين فقط من جهة أخرى". واضافت ان الحكيم تمتع بالوضوح السياسي وتسلحه بالمناعة الثورية، الذي جعله رغم كل الهزائم والانهيارات وتبدلات المواقع التي جرت، يقف على أرضية راسخة في معسكر الثورة وحلفائها، متمسكاً ومدافعاً صلباً عن قضية شعبه وأمته، بحيث لم يفقد البوصلة التي تشير إلى فلسطين يوماً أو تلك التي تحدد وبوضوح معسكري أصدقاء وأعداء الشعب الفلسطيني وثورته في وجه الظلم التاريخي الذي لحق به". وتابعت:" ربطه الوثيق بين النضال الوطني التحرري ضد الاحتلال الصهيوني من أجل الحرية والعودة والاستقلال، جنباً إلى جنب مع النضال الاجتماعي الديمقراطي من أجل مواجهة كل أشكال الفقر والحرمان والقهر والاستغلال والتمييز، انطلاقاً من قناعته بأن النضال الوطني التحرري الفلسطيني لن ينسجم أو يتناغم حقاً، طالما بقي التفاوت الطبقي - الاجتماعي قائماً في صفوف الشعب الفلسطيني، وطالما بقيت نصف طاقته الحقيقية الممثلة بالمرأة الفلسطينية معطلة وغير فاعلة". وسردت تقول:" قناعته الراسخة بضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار التعددية الفكرية والتنظيمية القائمة في صفوف الشعب الفلسطيني، لذلك رأى أن التناقضات والاختلافات والتعارضات مهما كانت حدتها، موضوعية وصحية، وبأنها مصدر أساسي للارتقاء والتقدم والتطور، طالما بقيت مضبوطة لأولوية تناقضها الأساسي مع عدوها الرئيسي، ولقواعد الحوار والحوار فقط، لا السلاح والانشقاق". وقالت:" آمن بعمق بضرورة التجدد والتجديد وترسيخ الممارسة الديمقراطية قيماً وثقافةً وسلوكاً، ودوام ضخ الدماء الجديدة لصفوف الحزب والثورة، وضرورة رفدهما بالكفاءات والطاقات القادرة والمبدعة والخلاقة. لذلك لم يكن الموقع القيادي بالنسبة له سوى مكاناً للتضحية والتفاني والعطاء والوفاء والترفع والزهد واستمرار حمل أمانة الشعب والقضية، حتى ولو لم يكن في الموقع الأول، الذي آثر التخلي عنه طوعاً ليعطي مثلاً ونموذجاً غير مألوفاً في واقعنا العربي ومنه الفلسطيني. وكذلك آمن بأولوية الِعلم والتنظيم والتخطيط في مواجهة الجهل والعفوية والارتجال". |