فروانة يدين استمرار الصمت الدولي على استهداف النواب

غزة- معا- أدان رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، اليوم الاثنين، استمرار الصمت الدولي حيال استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استهدافها للنواب الفلسطينيين، واعتقالهم والزج بهم في ظروف صعبة وقاسية، وانتهاكاتها المتواصلة للحصانة التي يتمتع بها هؤلاء النواب وفقا للاتفاقيات الدولية.

ودعا فروانة في تصريح صحفي وصل معا، المجتمع الدولي للتخلي عن صمته والتحرك الجاد للإفراج عن كافة النواب المعتقلين والضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتقالهم وملاحقتهم، ووقف اجراءاتها التعسفية بحقهم.

واعتقلت سلطات الاحتلال، النائب في المجلس التشريعي حاتم قفيشة من منزله في الخليل، مما يرفع عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 6 نواب، وهم: مروان البرغوثي، أحمد سعدات، محمد جمال النتشة، خالدة جرار، حسن يوسف.

وقال فروانة :"إن هؤلاء النواب الـ 6 المعتقلين هم ليسوا وحدهم الذين تعرضوا للاعتقال، إذ أن سلطات الاحتلال لم تستثن النواب الفلسطينيين من اعتقالاتها واجراءاتها التعسفية خلال السنوات الماضية، بل صعّدت من استهدافها لهم واعتقالها للعشرات منهم ومنذ عام 2006، بشكل فردي أو في إطار حملات اعتقال جماعية".

وأضاف" أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ العام 2002 نحو نصف أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والبالغ عددهم الإجمالي 132 نائبا، وأن غالبية النواب الذين تعرضوا للاعتقال ينتمون الى كتلة التغيير والاصلاح المحسوبة على حركة حماس، بالإضافة الى عدد من النواب الذين ينتمون الى إلى حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

ويعتبر النائب والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي هو أول النواب الذين تعرضوا للاعتقال، وذلك في ابريل 2002 ، كما وأنه يقضي حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة خمس مرات، بالإضافة الى 40 سنة، وهو الحكم الأعلى من بين النواب المعتقلين اليوم.

واعتبر فروانة أن استهداف النواب واعتقالهم يتم بدوافع سياسية وانتقامية، ويشكل انتهاكا لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية، ويشكل عدواناً سافرا على المؤسسات الشرعية الفلسطينية ومساسا فاضحا بالحصانة التي يتمتعون بها وفقا للاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية دولية.