وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابة الاطباء تحذر من تفرّد الاحتلال بالحركة الاسيرة

نشر بتاريخ: 25/01/2016 ( آخر تحديث: 28/01/2016 الساعة: 09:57 )
نقابة الاطباء تحذر من تفرّد الاحتلال بالحركة الاسيرة
رام الله - معا - حمّلت نقابة الاطباء برئاسة النقيب عضو المجلس الوطني د.نظام نجيب حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير الصحفي محمد القيق المضرب منذ اكثر من 63 يوما عن الطعام ويمتنع عن تناول المدعمات، احتجاجا على اعتقاله الاداري بحجة وجود ملف سري، حيث فقد الاسير القيق صباح اليوم الوعي ودخل مرحلة الخطر الشديد حسبما افاد الوزير عيسى قراقع.

واكدت نقابة الاطباء تضامنها مع نقابة الصحفيين ووقوفها الى جانبها في كافة التحركات المحلية والدولية الساعية للافراج عن الاسير الصحفي، داعية منظمات حقوق الانسان بالتدخل العاجل وعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار والادانة والشجب التي لن تأتي بنتيجة في وقت نتحدث فيه عن انسان يخوض اضرابا عن الطعام ويعاني من وضع صحي صعب من اجل قضيته.

وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال الاسير القيق 21/11/2015 وشرع في الاضراب المفتوح عن الطعام في 25/11/2015 احتجاحا على اعتقاله الاداري، وهو من ذلك التاريخ يرفض تناول المدعمات واجراء الفحوص الطبية ونقل الى ما تسمى بـ"عيادة سجن الرملة" وجرى نقله لاحقا الى مستشفى العفولة بعد تدهور حالته الصحية.

وحذرت النقابة من انشغال الشارع الفلسطيني في خلافات داخلية وصراعات لا اساس لها والابتعاد عن الهدف السامي، وهو ما يسعى ويهدف اليه الاحتلال، فلتكن بوصلة الفلسطيني موجهة دوما صوب حماية حقوق ابناء شعبنا ورافضة للاحتلال، فالاسير المضرب محمد القيق ينتظر الكثير منا ولا تساعده الخلافات الداخلية والتراشق الاعلامي بل على العكس فان انشغالنا بأمور اخرى قد انست الكثيرين ابن وطننا محمد القيق الذي يصارع الموت رفضا للاعتقال الاداري الذي فرض عليه وعلى غيره وقد يفرض على الكثيرين ايضا.

واكدت نقابة الاطباء خطورة الاضراب المستمر عن الطعام وما يحمله من مخاطر على صحة الاسير خلال اضرابه ويستمر بانعكاسات سلبية على حياته في المستقبل، اضافة الى تعرضه للتغذية القسرية في 14 من كانون ثاني الجاري، الذي اعتبرته النقابة "قانون اعدام بحق الاسير"، وامعان في سياسة الاحتلال التصعيد ضد الحركة الاسيرة، وسابقة خطيرة ومناف للمبادئ الاساسية لحقوق الانسان ولاعلان مالطا للعام 2006 الذي يمنع اجبار الاسرى على تناول الطعام.
واكدت نقابة الاطباء وقوفها الى جانب الحركة الاسيرة التي تضم في صفوف زملاء اطباء، معربة النقابة عن قلقها من ان تصبح "التغذية القسرية" واقعا اليما وحقيقة في حال لم يتحرك الشارع الفلسطيني رافضا لهذه الجريمة، داعيا الى تحرك شعبي واسع تضامنا مع ابن وطننا الاسير الصحفي محمد القيق.


واوضحت النقابة أن خطورة "التغذية القسرية" تكمن بأنها تتم بادخال انبوب عبر الانف بالقوة حتى المعدة، ما يعرض حياة الاسير للخطر بسبب استخدام العنف وتكبيل اليدين لايصال الطعام الى المعدة، وما يمكن ان ينجم عنه من أضرار في جدار المعدة والمريء، اضافة الى ان استخدام هذه الطريقة يزيد من مخاطر دخول الطعام والسوائل الى الرئتين "aspiration" وما يعقبه من حدوث التهابات فد تؤدي الى الموت على المدى القصير والمدى البعيد.