وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير عودة حمايل يعود للسجن ويرتدي ملابس الاعتقال السابق

نشر بتاريخ: 26/01/2016 ( آخر تحديث: 27/01/2016 الساعة: 10:16 )
الأسير عودة حمايل يعود للسجن ويرتدي ملابس الاعتقال السابق
نابلس- معا- ليست سوى بضعة أسابيع أو أشهر على أكثر تقدير بين الاعتقال والآخر، عقبةً تواجه حياة واستقرار الأسرى المحررين، لتصبح حكاية من حكايات الأسر والقيد تتكرر في شباب فلسطين، مع خصوصيةٍ لكل شاب، يجاهد أحدهم القيد نحو الحرية، راسماً في طريقه خيوط الفجر الجديد لفلسطين.

الأسير عودة صبيح أحمد حمايل (31 عاما)، من بلدة بيتا قضاء مدينة نابلس، لا زال يتلو حكاية اعتقاله، فقد اعتقله الاحتلال مؤخراً بتاريخ 5/5/2015 بعد مداهمة منزله وتحطيم محتوياته، ولم يكن قد مضى على الإفراج عنه من اعتقال سابق سوى أربعة أشهر.

وقال حمايللمركز أسرى فلسطين للدراسات: "إن أول ما يفكر به الأسير أن يرى أهله وزوجته وأولاده، وأن يرى الحرية، وتكون أمنيته أن يخفف الله حكمه وألا تطول فترة أسره"، ويضيف أن أصعب المواقف التي تعرض لها خلال اعتقاله الأخير، خروجه لزيارة الأهل بعد إبلاغه بذلك من قبل إدارة السجن، وحين وصل لقاعة الزيارة لم يجد أحدا، فعاد إلى القسم يمل أفكاراً سيئةً وهمّاً جمّا على عائلته، حتى تمكنت عائلته من طمأنته عن نفسها عبر إحدى الإذاعات المحلية.

وعاد الأسير عودة حمايل، من جديد لنفس القسم والسجن الذي خرج منه ليلتقي بإخوانه الأسرى الذين كان قد ودّعهم قبل أشهر، بل إنه حصل على نفس الملابس والأغراض الخاصة التي كان تركها في الاعتقال السابق، ومن باب الدعابة، فقد سارع كل أسير لإعادة أغراضه التي أخذها، حيث اعتاد الأسرى توزيع أغراضهم يوم الإفراج عنهم لباقي الأسرى.

يقول الأسير عودة أنه عاد إلى السجن ليكمل نشاطه وحركته الدائمة ويتقن استثمار وقته ووجوده في السجن، حيث وزع نوع في ذلك، ما بين قراءة الكتب وإعطاء المحاضرات، إلى المشاركة في الدورات الثقافية والتربوية، وليس أخيرا العمل على تحسين ظروف الحياة في السجن.

رغم اعتقاله على ثلاث مرات وبأحكام متفاوتة، لكنه حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة النجاح، ويوم اعتقاله الأخير حصل على موافقة جامعة بيرزيت لالتحاقه ببرنامج الماجستير، كما أنه متزوج وأب لثلاثة أبناء، ويقبع حاليا في سجن مجدو، وينتظر حكماً بالسجن 30 شهراً حسب إفادات المحامي المكلف بمتابعة قضيته عبر المحاكم الإسرائيلية.