|
لجنة برلمانية دولية تزور التشريعي في رام الله
نشر بتاريخ: 27/01/2016 ( آخر تحديث: 27/01/2016 الساعة: 22:43 )
رام الله- معا- ترأست النائب باسكال الليندي وفد لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي في بعثة عمل برلمانية إلى فلسطين والمجلس التشريعي الفلسطيني، وضم الوفد غيياني فارينا والسيدة غوتيت عضوي اللجنة، ومن الجانب الفلسطيني حضر النائب عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد البرلماني الدوليأ، وإبراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي.
وإجتمع الوفد في المجلس التشريعي الفلسطيني مع عدد من النواب، وحضر اللقاء النائب ربيحة ذياب والنواب المحررين من الاسر والمبعدين، أيمن ضراغمة، عبد الجبار فقها، محمد طوطح، ومحمد عليان والد الشهيد بهاء عليان، وبمشاركة سحر فرانسيس مديرة مؤسسة الضمير، وشعوان جبارين مدير مؤسسة الحق، وإبراهيم خريشه أمين عام المجلس. حيث إستعرض عدد من النواب الذين كانوا معتقلين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجربة اعتقالهم حيث امضى العديد منهم ما مجموعه اكثر من ١٠٠ شهر قيد الاعتقال الاداري وذلك منذ انتخابهم العام ٢٠٠٦. كما أشاروا الى الى سياسة اسرائيل في الاعتقال الاداري التعسفي والذي تستعمله كسلاح لتكميم الافواه وترهيب النواب. ومن جهته أشار النائب محمد طوطح الى سياسة الابعاد القسري للنواب الأربعة عن مدينة القدس كعقوبة لهم، كما تدعي إسرائيل "لعدم ولائهم لدولة اسرائيل التي يقيمون فيها"، وذلك بسبب ترشحهم للانتخابات التشريعية التي جرت عام ٢٠٠٦، رغم موافقة اسرائيل على اجراء هذه الانتخابات آنذاك. وإضاف مؤكداً أن هذه السياسة تهدف الى إفراغ القدس من سكانها الأصليين حيث ان عقوبة الابعاد توسعت لتطال أهالي الشهداء من خلال التهديد بسحب اقاماتهم من مدينة القدس. كما وإستعرض محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان، معاناة اهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وقال: إنه لا يعقل إنسانياً ان تقوم اسرائيل بإحتجاز جثامين عشرة من شهداء القدس في الثلاجات، وأن لا تسمح لذويهم بدفنهم تحت ذرائع واهية. وأضاف إن اسرائيل تقوم أيضاً وضمن سياسة العقوبات الجماعية التي تقوم من خلالها بهدم بيوت ذوي الشهداء وتمنعهم من بناءها مرة اخرى. والتقى الوفد مع وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الذي استعرض السياسة الاستعمارية الرامية الى الاستيلاء على الارض الفلسطينية وسرقة الموارد الطبيعية، اضافة الى سياسة التضييق على المواطنين لتهجيرهم واحلال المستوطنين مكانهم. كما قدمت الهيئة عرضاً توضيحياً لامتداد الجدار وتوغله في عمق الأراضي الفلسطينية للجدار وللتوسع المستمر للمستوطنات رغم عدم قانونيتها ومخالفتها للقرارات والقوانين الدولية من خلال إستعراض عدد من الخرائط التوضيحية. وفي لقاء أخر مع د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات، أشار د. عريقات إلى تعنت اسرائيل وادارة ظهرها للعملية السلمية. وقال ان اصرار نتنياهو على موقفه من موضوع الدولة اليهودية يشبه تماماً ما يقوم به البغدادي الذي ينادي بالدولة الاسلامية. واكد على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمحاربة الارهاب والتطرف والعنصرية. وطالب د. عريقات البرلمانات بالعمل والضغط على دولها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، من منطلق أنه إذا كان العالم يريد حل الدولتين، فلماذا لا يعترف بالدولتين على حد سواء. وطالب العالم أجمع بالسير على طريق الاتحاد الاوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات، وأعرب أن مثل هذه الخطوات تساهم في دفع عملية السلام إلى الامام ووضح قائلاً: أنه طالما تجني اسرائيل الربح من المستوطنات فانها لن توقف سياستها في توسيعها، الامر الذي دمر وما زال يدمر عملية السلام برمتها. كما أكد د. عريقات خلال اللقاء على أن موضوع الوحدة الوطنية خيار إستراتيجي، وان هناك خطوات جدية باتجاه تحقيقها مشيرا الى الاجتماع المتوقع قريباً في الدوحة للاتفاق على حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات. وبعد إنتهاء يوم العمل توجه وفد لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي إلى العاصمة الاردنية عمان مع النائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، حيث سيعقد اليوم لقاء مع سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، كما ستجري اللجنة عدد من اللقاءات مع مسؤولين أردنيين، وستجري اللجنة زيارة ميدانية الى مخيم البقعة للاطلاع على واقع ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين هناك. |