وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يا اهلا بالملاعب

نشر بتاريخ: 27/01/2016 ( آخر تحديث: 31/01/2016 الساعة: 18:43 )
يا اهلا بالملاعب

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
تبحر يوم الخميس 28/1/2016  سفينة الدوري من جديد ، بعد توقف استمر ما يقارب ال 40 يوما ، الجميع متشوق للعودة الى الملاعب ، ادارات الاندية صرفت مبالغ طائلة في مرحلة الانتقالات الشتوية ،واستقطبت العديد من اللاعبين ، كما ان فترة التوقف كانت فرصة مناسبة للعديد من الفرق لتقييم اداء مدربيها حتى ان بعضها استعان بمدراء فنيين جدد امثال : الامعري ، هلال القدس ،وسلوان ، الظاهرية واهلي الخليل بالاضافة الى الترجي الذي تولى زمام القيادة فيه لاعبه السابق ومدربه سمير جمال .
الاندية قدمت مبالغ خيالية مقابل انتقال اللاعبين ، ولعل ذلك يأتي من باب "جنون كرة القدم " وشغفهم بهذه اللعبة التي تحظى بشعبية طاغية في فلسطين ، هذه الشعبية التي لا يعرفها ويقدر قيمتها الا اصحاب الكار  .
الاستعدادا استمرت طيلة فترة توقف الدوري  ،البعض ذهب الى الخارج لاقامة معسكر خارجي كحال اهلي الخليل ، واخرون اثروا اقامته داخل الوطن كشباب الخليل الذي  عسكر في اريحا ،والخضر الذي عسكر في ملعبه  ، ولم تمنع الاحوال الجوية القاسية ولا حتى الثلوج من انتظام التدريبات فقد اقامت العديد من الفرق تدريباتها على ملاعب اكتست ارضيتها بالثلوج .
تابعت العديد من مواقع الاندية الالكترونية ،  وكم كانت سعادتي عندما رأيت العديد من الاعلانات على هذه المواقع ، تعلن لجمهور المشجعين عن توفير الحافلات لمن يرغب لمرافقة فريقه في مباراته الخارجية وباسعار رمزية .
قد يتسأل البعض من اين تحصل الاندية على كل هذه الاموال ؟
فنقول ان العديد من الاندية وجدت من بعض الاشخاص والمؤسسات ملاذا لها في تحمل نفقات الفرق الرياضية ،والقاسم المشترك لمعظم هؤلاء الاشخاص الرغبة في خدمة قراهم وبلداتهم وانديتهم ،ومن هنا نقول تحية لكل من يمد يد المساعدة للشباب الذين هم عماد المستقبل ، وتحية اخرى لكل المؤسسات والشركات والمصانع التي تقدم الخير لابناء الوطن، وان دل هذا على شيء فانما يدل على عمق انتماء القائمين عليها لفلسطين .

وتحية اخرى الى رجال الشرطة والامن الذي سيجوا الجماهير بحرصهم وحمايتهم  واوصلوا كل المباريات الى شاطىء الامان ، وكذلك الى رجال الاسعاف الذين تواجدوا بالرغم من ضغط العمل خاصة في ظل المواجهات الكبيرة والكثيرة التي كانت تدور في كل مواقع الاحتكاك بين الشباب وجنود الاحتلال .

والشكر موصول لجماهير كرة القدم التي كانت فاكهة الملاعب الفلسطينية بحق وحقيقة ،والتي انضبطت وانتظمت ورفت شعارا واحدا هو شعار فلسطين فغنت للشهداء وللاقصى وللاسرى ولعروبة القدس .

في النهاية تحية كل التحية لمن يستحقها نظير خدمته للرياضة ...   ويا أهلا بالملاعب .