وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو مازن اولمرت - قصة القمة ام قمة القصة ؟ الفلسطينيون غاضبون من الاستيطان والاغتيالات واسرائيل غاضبة من عملية ارئيل

نشر بتاريخ: 25/10/2007 ( آخر تحديث: 25/10/2007 الساعة: 21:25 )
بيت لحم - القدس - تل ابيب - عمان - معا - مع موعد لقاء القمة ( للمرة السابعة ) بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية عن جهاز اداري جديد لدعم المفاوضات مع الفلسطينين يقابل وحدة دعم المفاوضات التابعه للسلطة الفلسطينية .
وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تقف على رأس وفد طاقم المفاوضات الاسرائيلي ان الجهاز الجديد باشر عمله وسيركز على جمع المعلومات لصالح الوفد الاسرائيلي المفاوض .
وعينت وزيرة الخارجة رئيس مركز البحوث السياسية التابع للوزارة نمرود بركان للاشراف على اقامة الجهاز الجديد .

من جهة ثانية وفي عمان بحث الملك الاردني عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الجهود المبذولة لأنجاح مؤتمر انابوليس للسلام

وذكرت وكالة الانباء الاردنية بترا ان الملك عبد الله والرئيس عباس اكدا على اهمية ان يبحث المؤتمر القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بما يمهد الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، كما اكد الزعيمان أهمية التحضير والاعداد الجيد لهذا المؤتمر ووضع اجندة محددة لمفاوضات الحل النهائي بهدف انجاح عملية السلام ومناقشة قضايا القدس والحدود واللأجئين .

وقد علمت وكالة معا من مصادر اسرائيلية غير رسمية ان القمة ستعقد في منزل اولمرت في القدس الغربية ( دار اولمرت الحكومية ) في ساعات ظهر الجمعة وان اولمرت سيظهر قلقه وغضبه من قيام مجموعة فلسطينية مؤيدة لحركة فتح بتنفيذ عملية اطلاق نار على طريق رام الله نابلس يوم الاربعاء ، فيما سيظهر رئيس السلطة ابو مازن قلقه وغضبه من مصادرة حكومة اولمرت المزيد من الاراضي الفلسطينية واقامة المزيد من بؤر الاستيطان على اراضي الضفة الغربية .

كما علمت وكالة معا ان الزعيمان سيبحثان سبب عدم نجاح رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني ابو علاء قريع ورئيس طاقم التفاوض الاسرائيلي تسيفي ليفني ، نجاحهما في احداث اي اختراق نحو الاتفاق على وثيقة مبادئ تخص مؤتمر انابوليس .
من جانبه التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة ، وعلى لسان المحلل السياسي موطي كيرشنباوم قال : ان مكتب اولمرت لا يزال يتحدث بلسانين ، اللسان الاول موجه الى اليمين الاسرائيلي والى الوزير افيغدور ليبرمان وكتلة شاس وحاله يقول ان كل اللقاءات والمفاوضات مع الفلسطينيين مجرد كلام عابر لاسترضاء طلب الادارة الامريكية ، ولسان اخر يقول للامريكيين ان كل ما يقال من مكتب اولمرت ضد التوصل لحل قضايا المرحلة النهائية هو مجرد استرضاء لليمين والساحة الداخلية ، لا سيما وان اولمرت قد " ورط " منافسته في قيادة حزب كاديما تسيفي ليفني في التفاوض مع الفلسطينيين وابقى نفسه بعيدا .

اما المحلل السياسي في صحيفة يديعوت احرونوت اهرون برنيع فقال تعقيبا على ما يحدث : ان صراعا مثل هذا عجز العالم عن حله في 40 عاما لا غرابة اذا لم ينجح في حله اولمرت في غضون شهر واحد .