وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد انسحاب قوات الاحتلال منه الجيش الاسرائيلي يعود لمعسكر دوتان قرب جنين ويحتجز عددا من المواطنين

نشر بتاريخ: 22/09/2005 ( آخر تحديث: 22/09/2005 الساعة: 02:08 )
جنين - معا - قام الجيش الاسرائيلي بالعودة الى معسكر دوتان الذي اخلاه في وقت لاحق من يوم امس وقام باحتجاز العديد من المواطنين الذين تواجدوا في المعسكر تعبيرا عن فرحتهم بهذا الانسحاب من المعسكر الذي سبب لهم انواعا مختلفة من المعاناة ،

وقالت حركة الجهاد الاسلامي في بيان لها حول الانسحاب الاسرائيلي من هذا المعسكر لأول مرة منذ 34 عاما معسكر دوتان خالي من القوات العسكرية ،ذاك المعسكر البغيض الذي جثم فوق أراضي عرابة جنين منذ احتلت الضفة الغربية عام 1967 وحتى اليوم مسببا الذعر والقلق والموت والدمار لكل ما يحف به من بلدات متاخمة وعلى وجه الخصوص عرابة ويعبد والقرى القريبة منها والتي لطالما عزلت عند إغلاقه مرار وتكرارا عن العالم الخارجي .

المعسكر والذي كان تحت سيطرة الإنجليز وقت الانتداب البريطاني لبلادنا فلسطين وورثته حكومة الأردن بعدها ثم استولت عليه اسرائيل بعد احتلالها للضفة الغربية وكان شوكة في حلق أهالي تلك المنطقة وسقط بقربه عشرات الشهداء والجرحى وغيب بسببه المئات خلف قضبان الاحتلال بعد أن كان المعسكر نقطة مستهدفة لهجمات المقاومة .

واضافت الحركة اليوم الاربعاء العاشرة ليلا من يوم الأربعاء 21/9/2005 أصبح معسكر الاحتلال أثرا بعد عين بعد ان عقدت قوات الاحتلال في المعسكر صفقة مع احد المقاولين لشراء كل ما يمكن الاستفادة من بقايا المعسكر حتى لا تبقى بقية تستفاد منها بعد الانسحاب الذي تم وطئة ضربات المقاومة وذلك بقيمة 250 الف شيقل .

واوضحت الحركة ان عرابة الآن تغمرها فرحة عارمة تفيض عن الوصف وتتردد بها مكبرات الصوت مكبره مهللة وتجوبها الرايات من مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية.

وصرحت حركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان احد القياديين والمشاركين في الاحتفال الليلة :" انه بدماء اياد الحردان وانور حمران ووائل عساف وسفيان وبلقيس العارضة وبجراحات من أصيبوا وبزفرات الأسرى أمثال طارق عز الدين وثابت ومحمد المرداوي والعندليب احمد شيباني ومحمد القاسم وطارق قعدان وخضر عدنان والعشرات من أسرانا وأسيراتنا من عرابة خلف القضبان فقط اندحرت قوات الاحتلال عن أرضنا
"
وتوقعت ان تستمر الاحتفالات بتنظيف المعسكر حتى ساعات الفجر .

وجدير بالذكر ان الطريق من جنين وحتى نابلس غدت طاهرة نظيفة من دنس الاحتلال لأول مرة منذ عام 1967 ولم تتبق إلا مستوطنة شافي شمرون المتاخمة لدير شرف بالقرب من نابلس