|
النواب الاوروبيون ينتقدون تصريحات رئيس البرلمان الاوروبي لصالح اسرائيل
نشر بتاريخ: 28/01/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بروكسل- معا- انتقدت مجموعة من النواب في البرلمان الأوروبي بشدة، اليوم الخميس، تصريحات أدلى بها رئيس البرلمان "مارتن شولتز" خلال زيارته إسرائيل في منتصف الشهر الماضي، والتي أعلن فيها عن معارضته سياسة الاتحاد الأوروبي تسمية مصدر منتجات المستوطنات التي تدخل السوق الأوروبية.
واعتبر النواب في الرسالة التي حصلت "العربية" على نصها، الموقف الذي أعلنه مارتن شولتز أمام الكنيست الإسرائيلي، تنصل من التزامه الدفاع عن الموقف الأوروبي والحال أنه يترأس البرلمان، وعليه واجب الالتزام بالدفاع عن موقف أوروبي حظي بإجماع المفوضية والبرلمان والمجلس الوزاري لدول الاتحاد الـ 28. وطالبت المفوضية الأوروبية بشكل رسمي أجهزة الجمارك لدول الاتحاد "إخضاع منتجات المستوطنات الإسرائيلية لإجراءات الرسوم وحرمانها من أي امتياز" ويستند القرار إلى رفض الاتحاد الأوروبي من الناحيتين السياسية والقانونية الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي العربية المحتلة. وأوضح النواب الأوروبيون في الرسالة إلى مارتن شولتز أن 550 شخصية إسرائيلية ساندت قرار المفوضية، منهم حامل جائزة نوبل للاقتصاد الإسرائيلي دانيال كاهنمان" واشاروا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يكلف الفلسطينيين خسارة 58% من الناتج المحلي الفلسطيني، لأن المستوطنين يستغلون الأرض والموارد الطبيعية الأخرى التابعة للفلسطينيين". وسأل شولتز النواب في الكنيست الإسرائيلي في فبراير من العام الماضي "كيف يعقل أن الإسرائيلي يستهلك في كل يوم 70 مترا مكعبا بينما يصل المعدل إلى 17 بالنسبة للفلسطيني". وانتقدت السلطة الفلسطينية بشدة من ناحيتها موقف رئيس البرلمان، واعتبرته خروجا عن الموقف الأوروبي، وعبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في البرلمان الأوروبي، د. صائب عريقات، في رسالة إلى مارتن شولتز في منتصف الشهر الماضي، حصلت "العربية" على نسخة منها، عن "استغراب السلطة تجاهل رئيس البرلمان الأوروبي الكلفة التي تتحملها فلسطين جراء الاحتلال، وتبلغ 8 مليارات دولار في السنة، نتيجة الاحتلال والقيود والاستيطان". وأضاف عريقات في اتجاه شولتز بأن تبني الأخير "الخطاب الإسرائيلي يمثل دعما لنشاطات الاحتلال الإسرائيلي، وهي جريمة حرب بمقتضى القانون الدولي". وذكر أيضا أن "منتجات المستوطنات الإسرائيلية تم إنتاجها في أرض سُرقت من أهلها وبموارد طبيعية مسروقة أيضا من قبل المستوطنين". |