الهيئة المستقلة ونقابة الصحافيين تدعوان لإنقاذ حياة الأسير محمد القيق

رام الله-  معا -  نظمت اليوم، الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ونقابة الصحافيين الفلسطينيين مؤتمراً صحافياً حملتا فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الصحافي محمد القيق الذي يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الخامس والستين على التوالي.


وأعرب الدكتور عمار الدويك المدير العام للهيئة عن خشيته من أن سلطات الاحتلال تتعامل مع قضية الصحافي القيق بطريقة تتقصد منها إنهاء حياته لإيصال رسالة للأسرى المضربين عن الطعام بأن اضرابهم لا يمكن أن يؤدي للإفراج عنهم، وهي بذلك ترتكب سابقة تختلف في طريقة تعاملها مع حالات مشابهة، خاصة وأن التقارير الواردة عن حالة الأسير القيق بما فيها البيان الصحافي الصادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تؤكد مدى خطورة الوضع الصحي الذي يعاني منه القيق.

وشدد الدويك على أهمية تفعيل التحركات الشعبية والرسمية وعلى مختلف الصعد لتتناسب وخطورة الموقف. معلناً أن الهيئة قد قامت بعدة خطوات من ضمنها مخاطبة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، والاتحاد الدولي للصحافيين، كما خاطبت الهيئة شركاءها الهيئات الوطنية لحقوق الإنسان في مختلف دول العالم وعددها 106 هيئة وطنية، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وكذلك مؤسسة فرونت لاين للمدافعين عن حقوق الإنسان. كما خاطبت الهيئة مجلس حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية والدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949 بهدف التحرك العاجل لدى الأمين العام للأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة وحكوماتهم للضغط على الحكومة الإسرائيلية بإنقاذ حياة الصحافي محمد القيق بإطلاق سراحه والغاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفية الممنهجة بحق الفلسطينيين.

من جانبه اعتبر الدكتور عبد الناصر النجار نقيب الصحافيين بأن محكمة العدل العليا الإسرائيلية تدور في فلك أجهزة المخابرات والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية من خلال رفضها بالأمس الإفراج عن الصحافي المعتقل، مبيناً أن التحرك المشترك للنقابة والهيئة يعبر عن مدى خطورة حالة الزميل الصحفي القيق، وأن هذا التحرك سيتواصل عبر مختلف الطرق والوسائل لتشكيل حالة ضغط حقيقية على سلطات الاحتلال وصولاً للإفراج عن الصحافي القيق.

من ناحيته حذر همام القيق شقيق الأسير المضرب عن الطعام محمد محاولة الإعدام التي يتعرض لها شقيقه كون حياته مهددة بالخطر الشديد وفق التقارير الطبية. معرباً عن تقدير العائلة لجميع الجهود والتحركات التضامنية الرامية للإفراج عن الصحافي القيق.