نشر بتاريخ: 29/01/2016 ( آخر تحديث: 29/01/2016 الساعة: 18:51 )
رام الله - معا - طالب المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين والأردن، اليوم، الحكومتين اليونانية والقبرصية والأصدقاء اليونان والقبرصيين بالرجوع عن المواقف الداعمة لدولة الاحتلال.
وأضاف المجلس في بيان له: فوجئنا بالزيارة التي ينظمها رئيس وزراء اليونان ووزير خارجيته لاسرائيل والإعداد لزيارة مشتركة لحكومة قبرص لتنسيق المواقف إن كانت أمنية أو اقتصادية (غاز ونفط) أو سياسية.
وتابع: نأمل من الحكومتين رفض الإعتراف باحتلال دولة فلسطين، كما أن قيادتنا وشعبنا رفضوا الإحتلال التركي لقبرص الشمالية، ونذكر هاتين الحكومتين بقطاع غزة المحاصر لأكثر من عشر سنوات، كما دير مار يوحنا في قلب مدينة القدس، والمجاور لكنيسة القيامة المغتصب من قبل المستوطنين، دون اية جهود تذكر لإسترداده.
وتابع المجلس في بيانه: نذكر بالجدار العتصري الفاصل الذي يحول دون وصول المصلين لأداء شعائرهم الدينيه، آملين من الحكومتين الصديقتين ألا يكون هذا التعاون سياسةً عامةً ونهجاً جديداً، خاصةً وأن الاتحاد الأوروربي ودول العالم وقرارات الأمم المتحدة قد أدانت الاستيطان وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأردف البيان: انطلاقاً من فهمنا العميق للعلاقة التاريخية والوثيقة بين شعبنا العربي الفلسطيني وأصدقائه من يونانيين وقبارصة على طول مسيرة شعبنا وكفاحه في سبيل نيل حريته في مواجهة هذا الاحتلال العنصري الاستيطاني. هذان الشعبان الصديقان اللذان ما فتئا وحكومتيهما على تقديم العون والمساعدة لنيل شعبنا استقلاله.
وأكد بيان المجلس نظرته باستغراب شديد لهذا التحول في المواقف السياسية والاقتصادية من الحكومتين الصديقتين اليونانية والقبرصية، هذا التحول الذي سيؤثر وبالتأكيد بصورة سلبية على حقوقنا الوطنية السياسية والاقتصادية، وإننا إذ نعبر عن استهجاننا واستغرابنا لهذا التحول الذي يأتي عقب الزيارة التاريخية للرئيس محمود عباس لليونان الصديق والتعاطف الذي حصل عليه دعماً لقضيتنا الوطنية.
وقال بيان المجلس: إننا في المجلس المركزي الأرثوذكسي كنا وما زلنا نعول على موقف الحكومتين الصديقتين اليونانية والقبرصية في تبني مواقفنا في قضايانا العادلة والذي على رأسها الوقوف في وجه هذه الهجمة الاستيطانية على أرضنا وفي الوقوف في وجه آلة القتل الوحشي وجرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان الغاصب بما في ذلك تهجبر أبناء هذا الشعب الصامد المجاهد ومعولين على الحكومتين الصديقتين تأييد نضالنا ضد تسريب وتهويد العقارات والأوقاف الإرث التاريخي الأرثوذكسي إرث أبائنا وأجدادنا لصالح هذا الكيان الغاصب لأرضنا الأمر الذي يساهم وبشكل أكيد في هجرة أبنائنا العرب المسيحيين عامةً والأرثوذكس خاصةً مما يُساهم في إفراغ هذا الوطن من مكون أساسي من مكوناته، كوننا حُماة الأوقاف والمدافعين عن الوجود المسيحي.