|
الائتلاف التربوي يختتم ورشة في التخطيط الاستراتيجي في عمان
نشر بتاريخ: 30/01/2016 ( آخر تحديث: 30/01/2016 الساعة: 15:42 )
عمان- معا- اختتم الائتلاف التربوي الفلسطيني، ورشة عمل في مجال التخطيط الاستراتيجي، نظمها في العاصمة الأردنية "عمان"، على مدار ثلاثة أيام، بحث خلالها عددا من المسائل المتعلقة بالنظام التعليمي، علاوة على وضع خطة استراتيجية للائتلاف، وتحديد خارطة طريق له للفترة 2016-2018.
وشارك في الورشة ممثلون عن 33 مؤسسة غير حكومية، علما أنها جاءت في اطار سلسلة من اللقاءات التي بدأها الائتلاف مؤخرا، تتناول واقع المنظومة التربوية، وأبرز الأولويات والتحديات التي تفرض نفسها عليها، اضافة إلى محاور عمل الائتلاف على مدار ثلاثة أعوام مقبلة، مع مراعاة المسارات العالمية للتعليم ما بعد 2015، والأهداف التي تتبناها الحملة العالمية للتعليم خلال الفترة الممتدة حتى العام 2030. وجرى خلال الورشة التي يسرها الخبير خالد التبريص مستشار الحملة العالمية للتعليم، التركيز على جملة من الملفات التي ستحظى باهتمام الائتلاف خلال الفترة القادمة، وتتمحور حول نوعية التعليم، بما يشمل العناية بالمنهاج، والمعلم، والموازنات، والبنية التحتية والفوقية المرتبطة بالقطاع. كما تم تناول الانتهاكات الإسرائيلية للتعليم، وضرورة الارتقاء بالشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الرسمي ممثلا بوزارة التربية والتعليم العالي، واعتماد اطار عام للفكر التربوي بمشاركة كافة الفاعلين في الشان التربوي. كذلك جرى تحديد رؤية الائتلاف وأهدافه، ورسالته باعتباره تجمعا جماهيريا واسعا من مؤسسات المجتمع المدني، يسعى إلى ترسيخ منظومة قيم تساهم في إيجاد مواطن واع لحقوقه وواجباته الإنسانية، والوطنية والاجتماعية. وتم أيضا خلال الورشة التطرق إلى الفرص والتحديات، ونقاط قوة وضعف الائتلاف، والاتفاق على أهداف استراتيجية ترتبط بجودة التعليم، وشموليته، وتكريس هذا الحق، مع العمل لبلورة فكر تربوي، ومجتمع مدني مؤثر في العملية التربوية، بالتالي اتفق المشاركون على العمل في ثلاث اتجاهات، تتعلق بجودة التعليم، ومجتمع مدني فاعل، وترسيخ الحق في التعليم. كما جرى تشكيل لجان لاستكمال عملية اعداد خطة تنفيذية للاتئلاف، ورصد الموازنات المطلوبة لذلك، وانجاز نظام داخلي يعزز الحوكمة داخل الائتلاف. وأكد مدير عام مركز "إبداع المعلم" رفعت الصباح، أهمية الورشة، لجهة تعزيز دور الائتلاف الذي أثبت حضورا لافتا خلال السنوات الماضية، مبينا أن توجهاته خلال الفترة القادمة تتركز على زيادة عدد أعضائه، ليصبح أكثر شمولية وتمثيلية، بما يشمل القرى، والمخيمات، والمناطق المهمشة، ليجسد مكانته كإطار شعبي جماهيري يضم ممثلين عن مختلف الاتحادات، والنقابات، والمؤسسات المعنية بالملف التربوي. وأشار إلى أن الائتلاف يتطلع إلى لعب دور أكثر تأثيرا في النظام التربوي، بالتالي فإن علاقته بوزارة التربية مبنية على أساس الشراكة والتكامل، والعمل المشترك بما يسهم في تقوية هذا النظام. وقال: الائتلاف جزء من الفاعلين الرئيسيين في النظام التربوي، وهو مكمل لدور الوزارة، باعتباره جسما رقابيا يعنى بتعزيز قيم المساءلة المجتمعية، لأنه يسعى إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين عبر التركيز على التعليم. وأضاف: هناك تحديات كبيرة تفرض نفسها على الجميع فيما يتصل بالنهوض بالتعليم، بالتالي فلا بد من تكاتف جهود كافة الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف. وقال: إن توفير منظومة تعليمية متطورة تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني وطموحاته، مهمة وطنية بامتياز، يجب أن تسخر كافة امكانيات الفاعلين التربويين لإنجازها. تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف جزء من الحملتين العربية والعالمية للتعليم، ويقوم بدور لافت في الترويج لفلسطين والمسائل المرتبطة بتكريس حق التعليم للجميع. |