|
الرجوب والوكالة الوطنية الرياضية
نشر بتاريخ: 30/01/2016 ( آخر تحديث: 30/01/2016 الساعة: 20:23 )
بقلم : خالد القواسمي
النهضة الكروية او كما يحب البعض ان يطلق عليها الثورة الرياضية حكايتها بدأت مع دخول اللواء جبريل الرجوب معترك المجال الرياضي لم يكن بالامر السهل على قائد عسكري له مكانته وحضوره في هذا الجانب من لعب دور آخر بعيدا كل البعد عن مجال عمله كمسؤول عسكري يشار له بالبنان تشربه منذ ان كان فدائيا في ريعان شبابه الى ان القي القبض علية كمتهم بالدفاع عن وطنة وابناء شعبة ليقضي سبعة عشرة عاما من زهرة شبابه خلف القضبان في عتمة السجون والمعتقلات والزنازين الصهيونية لكنها لم تستطع ان تحجب آمله في الانعتاق من تلك الغياهب لتشرق شمس الحرية وان كانت حرية مؤلمة تمثلت بابعاده عن ارض وطنه . وبعد طول غياب عاد البطل جنديا تحت مظلة القيادة العرفاتية الثورية ومع ادارك اهمية الرياضة صدر القرار الرئاسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس باعادة هيكلية الرياضة الفلسطينية لتأخذ مكانتها وتعكس الوجه الحضاري لهذا الشعب العظيم واسندت مهمة القيادة الرياضية للرجل القوي الأمين اللواء جبريل الرجوب ومنذ اللحظات الاولى لتسلمه دفة العمل الرياضي رسم بخطوات مدروسة خطة عمل للنهوض بالحركة الرياضية وعمد على استقطاب الكوادر وشق طريقه نحو الافاق العربية والدولية للاطلاع على تجاربهم الا ان عمد الى وضع سياسة مبرمجة اوصلت الرياضة الفلسطينية الى مكانة مرموقة اشاد بها قادة الرياضة على المستوى الدولي وجعل من فلسطين محجا لكافة القيادات الرياضية من رجالات الفيفا واللجان الاولومبية الدولية وكبار المسؤولين من العرب والاصدقاء والفرق والمنتخبات . وفرض الامر الواقع لتثبيت الحق الفلسطيني في أحقيته باللعب على ارضه مما احدث انقلابا حقيقيا عزز مكانة فلسطين ورياضتها ناهيك عن الكثير من المنجزات التي تحصلت وفي مقدمتها والاهم التفاف الكل الفلسطيني بكافة اطيافه وشرائحه حول الرياضة مما شكل لوحة وحدوية عجز الساسة عن تحقيقها والحق يقال الرياضة الفلسطينية تحت الراية الرجوبية خطت خطوات غير مسبوقة وبشمولية لجميع مكوناتها سواء على صعيد المنشآت او على صعيد الكوادر والاندية وكل ما يتعلق بالرياضة . لم يتوقف الامر عند هذا الحد من الانجازات ليطلق لنفسه العنان مفجرا مفاجأة للقطاع الرياضي بالعمل على انشاء وكالة وطنية رياضية فلسطينية قادرة على مواكبة الاحداث الرياضية مطالبا الاعلام الرياضي الفلسطيني بالتوجه الايجابي نحو الرسالة المطلوبة والقدرة على تسويق الرياضة ورسالتها ببعد وطني وتشكيل حالة من الوعي للكل الفلسطيني بالمعنى الايجابي للرياضة كي يرى العالم عظممة هذا الشعب بعيون رياضية وها نحن اليوم نقف امام محطة اخرى من محطات التطور الرياضي من خلال عمله لتأسيس مدرسة لحكام كرة القدم واستقطاب هواة التحكيم من الاطفال والاعمار الصغيرة وصولا بهم الى محطة الاحتراف في عالم التحكيم بمعايير دولية وقارية. اذا نحن امام محطات رياضية هامة لها وقعها في مسيرة التطوير والارتقاء والعمل بمهنية وفق احدث الطرق والمواصفات فهذا الرجل الرجوبي ثروة وطنية عى الجميع الوقوف بجانبه ومد جسور الدعم نحوه فهو الرجل صاحب الكريزما وصاحب الرؤية الثاقبة ومعا يدا بيد نحو تحقيق الاهداف الوطنية الرياضية. |