|
أبو ليلى: التحرك الفرنسي يشكل خطوة الى الامام
نشر بتاريخ: 31/01/2016 ( آخر تحديث: 31/01/2016 الساعة: 16:40 )
رام الله - قال النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان التحرك الفرنسي يشكل خطوه الى الامام ، ولكن هو بحاجة الى ان يأخذ جدية اكبر من خلال ضمان عدم ممانعة واشنطن لمثل هذا التحرك من جهة، وضمان التغلب على الرفض الاسرائيلي لمثل هذه المبادرات من جهة اخرى.
وأضاف النائب أبو ليلى "اذا كان هناك مناعة امريكة ورفض اسرائيل مطلوب تحرك فرنسي اوروبي وعربي ايضا للضغط على واشنطن من خلال مصالحها في المنطقة وكذلك لاتخاذ الاجراءات التي تكفل انصياع اسرائيل لمثل هذه المبادرة وإلا ستصبح هذه المبادرة مجرد حركة غير قابلة للتنفيذ وتضاف الى مجمل الحركات الاخرى التي انتهت الى لا شيء. اما بشان اعتراف فرنسا بدولة فلسطين قال النائب أبو ليلى " هذا استحقاق طال امده ، منذ سنوات البرلمان الفرنسي اتخذ قرارا بدعوة الحكومة الى انجاز مثل هذا الاعتراف والحكومة تتلكأ بحجة اعطاء الفرص لعملية السلام، اليوم عملية السلام تدخل في افق مسدود ، والمحاولة الاخيرة هذه جيدة ولكن الاستحقاق بشان الاعتراف دولة فلسطين مطلوب فورا دون تأجيل. وأوضح النائب ابو ليلى ان الاعتراف بدولة فلسطين سيفيد لأنه يؤكد مرة اخرى ان التجاهل الاسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية هو امر لا يمكن التسليم به من قبل المجتمع الدولي، وانه رغم كل الاجراءات الاسرائيلية التي تستهدف تقويض حل الدولتين فان المجتمع الدولي وبخاصة مراكزه المؤثرة كفرنسا مثلا التي هي عضو دائم في مجلس الامن تبقى مصره على ان حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وتابع النائب أبو لليى " لكن لا شك ان هذا الموقف اذا ما اتخذ يجب ان يعزز ايضا في مزيد من الضغط على اسرائيل وليس فقط بالوسائل الدبلوماسية وإنما ايضا بفرض العقوبات عليها بسبب استمرارها في الاحتلال والتوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية وهذه الخطوة المطلوبة الان من فرنسا ومن الاتحاد الاوروبي عموما. وأوضح النائب ابو ليلى ان هذا الموقف به استقلالية عن المواقف الامريكية ، ولكن هي تأخذ مصداقيتها وتأخذ جديتها عندما تحول الى عمل فعلي للضغط على واشنطن من اجل التخلي عن انحيازها لإسرائيل والتخلي عن موقفها وسياستها بممانعة مثل هذه المبادرات الدولية الهادفة الى فرض الحل وإنهاء الاحتلال. وتوقع النائب أبو ليلى ان تصطدم هذه المبادرة برفض اسرائيلي من جهه وممانعة امريكية من جهه اخرى، موضحا ان الخطوة المقبلة كما هو مفترض من الجانب الفرنسي ستكون تعبئة الموقف الاوروبي الى جانب هذه المبادرة، اما محاولة اقناع واشنطن بالمضي معها فهو بحاجة الى ضغط اكثر من الضغط الدبلوماسي ، مضيفا ان الدول العربية مطالبة بان تمارس ضغطها على واشنطن من اجل تذليل ممانعتها. وتابع النائب ابو ليلى "اسرائيل ورفضها لهذه الخطوة بالتأكيد بحاجة الى اجراءات على صعيد العقوبات كي تنصاع للإرادة الدولية الموحدة من اجل انهاء الصراع من خلال هذا المؤتمر الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية". -- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاعلام المركزي |