وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المفوض السياسي لرام الله يلتقي مدير دار الأمل

نشر بتاريخ: 01/02/2016 ( آخر تحديث: 01/02/2016 الساعة: 12:24 )
رام الله- معا- التقى المفوض السياسي والوطني لرام الله والبيرة ناصر نمر، مدير دار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية باسل أبو زايدة، على رأس وفد ضم مفوض التوجيه الوطني نافذ خليل ومفوض المرأة سحر حوراني ومفوض التدريب غادة شعث، ومفوض الاعلام عمر قلالوة، والمرشد التربوي عبد الرازق أبو حمدة، والمرشد الاجتماعي مالك ابو خليل، حيث تناول اللقاء سبل متابعة التعاون والتنسيق المشترك لتنفيذ عدد من البرامج التوعوية والأنشطة المختلفة التي تشمل نزلاء الدار من الأطفال بالاضافة الى فريق العاملين حيث جرى الاتفاق على العديد من الأنشطة المستقبلية التي تسهم في تعزيز رسالة المركز وإفادة العاملين والنزلاء فيه.

وأكد المفوض السياسي في بداية اللقاء على حرص التوجيه السياسي الدائم للتواصل مع هذه المؤسسة المهمة والتي تعنى بقطاع مهم من أبناء شعبنا من الأطفال الذين شاءت ظروفهم أن يكونوا في هذا المكان كإجراء قضائي، معتبراً أن الرسالة دار الأمل ومفوضية التوجيه السياسي تلتقي لما فيه صالح أطفالنا الذين لا بد من الأخذ بيدهم ومساعدتهم لتخطي هذه التجربة المؤلمة دون ترك أية اثار سلبية جانبية تؤثر على مستقبلهم، أو تجعل منهم عناصر هدامة في المجتمع.

وشدد المفوض السياسي على ضرورة تكاتف كل الجهود المجتمعية سواء الرسمية أو الأهلية من أجل وضع برامج رعاية ومتابعة تتناسب مع الطبيعة الخاصة لهؤلاء الأطفال، منوهاً ان هذه الأماكن يمكن أن تتحول الى مرتع للمجرمين فيما لو جرى التقصير أو الاهمال بالأخذ بيد هؤلاء الأطفال وفق أسس علمية ومسؤولية مجتمعية ووطنية تعيد بناء ثقافتهم ليكونوا عناصر ايجابيين في المجتمع.

كما أشار المفوض السياسي الى استعداد التوجيه السياسي لإفادة العاملين في المؤسسة في اطار اعداد الدورات المختلفة التي من شأنها افادتهم ورفع كفاءتهم في مجال المعرفة والخبرات.

من جانبه أثنى مدير الدار أبو زايدة على الجهد الايجابي والبناء الذي قام ويقوم به التوجيه السياسي في المؤسسة الذي استمر على مدار العام الماضي بكل تفان ومسؤولية، معرباً عن استعداد المؤسسة الدائم للتعاون مع مفوضية رام الله في برامجها المختلفة والمتنوعة.

وأكد زايدة أن دار الأمل للملاحظة ورعاية الأحداث التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، هي المؤسسة الوحيدة من نوعها في محافظة رام الله والبيرة التي تستقبل الأطفال الأحداث، حيث يبلغ عدد الأطفال ممن يحولون اليها ما يزيد 500 طفل سنوياً وهو ما يستوجب تضافر كل الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل الاسهام في دعم برامج الدار لتمكينها من أداء رسالتها تجاه هذه الشريحة المهمة من أطفالنا.

كما ألقى المفوض السياسي محاضرة لنزلاء الدار من الأطفال، أكد خلالها على ضرورة الاستفادة من وجودهم في المؤسسة من أجل بناء مستقبل أفضل لهم وانهم يجب أن يعتبروا هذا المكان بيتاً اخر لهم يستفيدون منه لعدم الرجوع الى الاخطاء مستشهداً بالحديث النبوي الشريف "كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون".
وفي نهاية المحاضرة شدد المفوض السياسي للنزلاء على ضرورة الالتزام بارشادات المرشدين الذين لن يبخلوا في توفير كل ما يلزم من أجل الطفل الفلسطيني حيثما كان وأينما كان ومهما كانت ظروفه.