وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الثقافة" تنظم محاضرة بعنوان "التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى"

نشر بتاريخ: 01/02/2016 ( آخر تحديث: 01/02/2016 الساعة: 17:06 )
القدس- معا-نظمت الإدارة العامة للمكتبات والمعارض بوزارة الثقافة محاضرتين بعنوان "التقسيم الزماني والمكاني" و"المكانة الدينية والسياسية" للمسجد الأقصى المبارك، ضمن ندوة معارف مقدسية في يومها الثاني التي تستهدف أمناء المكتبات بالمؤسسات التعليمية والجمعيات.

واستهل الأسير المحرر من مدينة القدس شعيب أبو سنينة حديثة عن التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بقوله: أن المتابع لشؤون القدس في هذه الأيام يجد ان سلطات الاحتلال قد بدأت فعلياً بالتقسيم الزماني والمكاني"، منوهاً إلى انها تتجلى في منع المصلين من دخول المسجد الأقصى؛ في المقابل السماح للمستوطنين من دخول باحات المسجد الأقصى.

واوضح أبو سنينة أهمية التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى عند اليهود، بسبب تقديس الصخرة، مشيراً أنها تمثل لهم كحرمة يوم السبت لأنهم أضاعوا في هذا اليوم الأمانة والشرف.

وتحدث عن المراحل التي مرت بها عملية التقسيم للمسجد الأقصى بداية في فترة السبعينيات للنظر للمسجد الاقصى وكانوا يقفون على الأبواب مثل باب المغاربة، ومن ثم بدأوا يدخلون لأمتار محدودة للأقصى في أعيادهم في بداية التسعينيات بحسب أبو سنينة.

وتطرق أبو سنينة للظروف التي استثمرها الاحتلال في التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى ومنها تمدد الكيان خارج البلاد أمنياً وسياسياً واقتصاديا، وأشار بأن الغاية من ذلك هو تهود لمدينة القدس والاستفادة منها بالصلاة والسيطرة الامنية والسياسية، مع إثبات احقيتهم للعالم بأن لهم الحق على هذه الأرض.

وتابع بان الاحتلال الاسرائيلي استغل الانقسام الفلسطيني كعامل اساس مع انشغل الدول العربية بأزماتها الداخلية في هذا التقسيم، مؤكدا على أن التشديد على المسجد الأقصى كبير لتحقيق المشروع، فيتم منع مصاطب العلم والمرابطين وعدم السماح لطلاب وطالبات المدارس الشرعية بالدخول بعد الساعة الـ 7:30 صباحا.

وتحدث أبو سنينة عن صمود أهل القدس بمختلف اطيافهم لمنع تمرير هذا المشروع، وشدد على أن واجب المثقفين اتجاه ما يحدث يعمل وسائل الضغط على الاحتلال لمنع التقسيم الزماني والمكاني وذلك بإسناد أهل القدس بالمال، والبحث عن القدوم للمسجد الأقصى، والاجتماعات الجماهيرية والإعلامية من اجل توعية الأجيال الإسلامية والعربية لما تتعرض له مدينة القدس من خطر.

وفي سياق آخر، تحدث الباحث في شؤون القدس أحمد أبو يوسف خلال الندوة حول "المكانة الدينية للمسجد الأقصى المبارك" ومكانته في قلوب المسلمين، مستشهداً بالأحاديث النبوية التي تؤكد بأنه أولى القبلتين وثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، وثالث مساجد المسلمين التي تشد إليها الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، بالإضافة إلى أنه مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وتحدّث أبو يوسف عن فضل الصلاة في المسجد الاقصى، مستندا بذلك لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومتطرقاً إلى معجزة الإسراء والمعراج للتأكيد أن المسجد الأقصى لا يمكن أن ينفصل عن المسجد الحرام.

وقال: إن الاعتداء على المسجد الاقصى هو اعتداء على المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف واعتداء على كرامة المسلمين واعتداء على شريعة رب العالمين وعلى العقيدة الإسلامية.

وأضاف بان المسجد الأقصى مهبط الانبياء والرسالات، وأرض المحشر والمنشر، ومركز الطائفة المنصورة الثابتة على الحق، وبأنه منارة للعلم والعلماء قديماً وحديثاً.

وشدد أبو يوسف على أن واجب كل مسلم تجاه المسجد الأقصى المبارك بالإكثار من الدعاء بتحرير المسجد الاقصى، وتوعية الناس بأهميته ومكانته الدينية والتاريخية، بالإضافة إلى التحذير من المخاطر التي يتعرض لها، والحث على الرباط في هذه الأرض المباركة والاهتمام بالعلم باعتباره من اهم وسائل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.