|
العليا الإسرائيلية ترفض التماس "هآرتس" لمقابلة القائد البرغوثي
نشر بتاريخ: 01/02/2016 ( آخر تحديث: 02/02/2016 الساعة: 09:26 )
رام الله- معا- رفضت ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي التماساً كانت تقدمت به صحيفة هآرتس الإسرائيلية منذ سنتين وذلك في أعقاب رفض سلطات السجون منح أذن لمراسلي الصحيفة بدخول السجن وإجراء مقابلة مع القائد المناضل مروان البرغوثي.
وقد عقد عدد من الجلسات في المحاكم لمناقشة الطلب، وبعد مداولات واعتراض ممثلي الحكومة الإسرائيلية والشاباك وسلطات السجون قررت المحكمة رفض طلب الصحيفة بإجراء مقابلة مع مروان البرغوثي. وكانت هآرتس بررت إصرارها على اللقاء بقولها ان مروان البرغوثي هو زعيم فلسطيني يحظى بأعلى شعبية بين الفلسطينيين وأنه من المهم ان يسمع الجمهور الإسرائيلي موقفه وآراءه ورؤيته لحل الصراع العربي الإسرائيلي وإعتباره عامل قوي ومؤثر على مستقبل هذا الصراع، وكان كل ذلك قبل الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وتجدر الأشارة إلى ان الحكومة الإسرائيلية رفضت طلبات تقدمت بها عشرات وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية والعربية خلال السنوات الماضية لإجراء مقابلات مع مروان البرغوثي بادعاء ان تصريحاته تعرض الأمن الاسرائيلي للخطر، وكانت عام 2012 قد سمحت سلطات السجون لممثلي القناة العاشرة تسفي يحزكيلي وآفي يساخروف بإجراء مقابلة مع البرغوثي الا ان الرقابة العسكرية رفضت السماح بنشرها بدعوى خطورتها على الجمهور والأمن الإسرائيلي. من جهة أخرى رفضت سلطات السجون الأسبوع الماضي السماح لعضو الكنيست من القائمة المشتركة د. باسل غطاس من مقابلة القائد الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي وكانت سلطات السجون رفضت كذلك قبل أسابيع قليلة طلب للنائب ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة للقاء البرغوثي بعد وصوله إلى سجن هداريم. تأتي هذه السياسة الإسرائيلية لمنع النواب العرب من مقابلة البرغوثي وكذلك منع وسائل الإعلام في إطار سياسة الحكومة الإسرائيلية لعزل البرغوثي ومنعه من التعبير عن رأيه وعن موقفه السياسي وحجب صوته عن الفلسطينيين، حيث لم تكتف بهذا المنع بل أصدرت عقوبات واتخذت إجراءات بحقه خلال السنوات الماضية بحجة تصريحاته وحوكم أكثر من عشرين مرة وكان آخرها في شهر 10/2015 في أعقاب نشر صحيفة الغارديان مقالة تحدث فيها عن الهبة الشعبية مؤكداً ان الإحتلال هو الذي يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع وان زوال الإحتلال هو مفتاح السلام في المنطقة. من جهتها استنكرت المحامية فدوى البرغوثي رئيسة الحملة الشعبية هذه الإجراءات بحقه بما في ذلك قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بمنعه من مقابلة وسائل الإعلام واعتبرت منع النائبين أيمن عودة وباسل غطاس من زيارته تصعيداً خطيراً يستهدف حجب صوت البرغوثي عن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والأحرار في العالم مؤكدة ان حكومة إسرائيل لن تستطيع بهذه الإجراءات من اخماد صوت الزعيم الوطني والحر والمعبر عن ضمير الفلسطينيين والأحرار في العالم، وان إسرائيل فشلت منذ اختطافه قبل 14 عاماً من إضعاف مكانته حيث أنه يتربع على عرش قلوب الفلسطينيين في كل مكان وينظرون إليه باعتباره رمزاً للكفاح الوطني الفلسطيني ورمزاً للحرية، وأكدت اعتزازها بالثقة الكبيرة التي يمنحها الفلسطينيون للبرغوثي مؤكدة ان الوفاء يقابل بالوفاء |