|
وفد روسي يزور بيت لحم بمناسبة مرور 160 عاما على تاسيس البعثة الروحية الروسية الى الاراضي المقدسة
نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 13:23 )
بيت لحم- معا- شدد محافظ محافظة بيت لحم الوزير صلاح التعمري على عمق العلاقات التاريخية والدينية التي تربط فلسطين وروسيا, مشيرا الى ان هذه العلاقات ترسخت في زمن القائد الراحل ياسر عرفات عندما كان يصر على زيارة الكنيسة الروسية خلال زياراته لموسكو في ظل الاتحاد السوفياتي السابق.
وشدد التعمري على ان الكنيسة الروسية الارثوذكسية كنيسة عريقة جدا مؤكدا ان القيادة الفلسطينية تكن الاحترام لهذه الكنيسة موضحا ان هذه الزيارة زيارة مهمة لتوثيق العلاقات "المميزة" التي تربط الشعبين الروسي والفلسطيني. واوضح التعمري ان الفلسطينيين يعيشون جنبا الى جنب مسلمين ومسيحيين, مشيرا الى سعيهم المتواصل لنيل حريتهم, وأضاف ان بيت لحم تعتبر مدينة العدل والسلام والحرية الا انها تعاني من ظلم الاحتلال الاسرائيلي وممارساته وعلى راسها الجدار العازل. من جهته قال رئيس الوفد الروسي المطران الميتروبيول كيربك مسؤول العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية بطريرك موسكو, ان العلاقات الفلسطينية الروسية علاقات تاريخية وقوية, مشدداً على ان الكنيسة الروسية كانت دوما مع الحقوق الفلسطينية في الحرية والاستقلال. وقال المطران الروسي ان الكنيسة والحكومة الروسية تدعمان الجهود الفلسطينية الرامية لنيل الحرية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, مشيرا الى ان الكنيسة الروسية والحكومة في موسكو على تواصل دائم مع القيادة الفلسطينية والسفارة الفلسطينية في موسكو لمساعدة الفلسطينيين على كافة الصعد. وقدم الوفد الروسي للمحافظ التعمري هدية تذكارية عبارة عن ايقونة السيد المسيح والسيدة العذراء تقديرا على "حفاوة الاستقبال للوفد". وكان الوفد الروسي قد استهل زيارته الى بيت لحم بجولة في كنيسة المهد حيث تجول الوفد في اروقة الكنيسة التاريخية المقدسة ومن ثم ادى صلوات خاصة فيها. مصادر في الوفد اشارت الى ان الوفد الكنسي والدبلوماسي الروسي جاء للعمل على توثيق العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والروسي, بهدف اعادة دور الكنيسة الارثوذكسية في الاراضي المقدسة والتي كان لها دور مميز في السنوات الماضية. واشارت المصادر الى ان الوفد بحث تعزيز العلاقات من خلال البحث في اقامة عدة مشاريع حيوية وخدماتية في المناطق الفلسطينية باسم الكنيسة. من جهته قال عاهد حسانيين عضو جميعة الصداقة الفلسطينية الروسية ومدير العلاقات العامة في شرطة بيت لحم "ان الوفد مهم على الصعيدين السياسي والديني", مشيرا الى توقعات روسية بدخول الالاف من السياح الروس في حال طبقت اسرائيل قرارها الخاص بالغاء فيز الحجاج الروس الى الاراضي المقدسة مع بداية العام المقبل. واشار حسانيين الى ان المؤسسات الروسية تدرس اقامة مدارس وعيادات ومركز ثقافية في اطار السعي لتوثيق العلاقات الفلسطينية الروسية. من جهته اشار سكرتير الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية التي تاسست عام 1882 الى ان الجمعية كانت من انشط الجمعيات الدينية في الاراضي المقدسة وانها تنفذ نشاطات كثيرة في فلسطين, مشددا على انها ستسعى خلال المرحلة القادمة الى تنفيذ سلسلة من المشاريع في بيت لحم وغيرها من المدن الفلسطينية, موضحا انه سيتم تقرير الخطوات العملية في القريب العاجل لتنفيذ هذه الخطط. من جهته قال السفير الروسي لدى الاردن والمبعوث الروسي للشرق الاوسط السابق الكسندر كالوغين ان الوفد يضم رجال دين كبار في روسيا وبعض الشخصيات السياسية والاجتماعية بمناسبة مرور 160 عاما على تاسيس البعثة الروحية الروسية الى الاراضي المقدسة. وقال السفير الروسي ان روسيا تعطي اهمية كبيرة لهذه المنطقة من خلال ما تقوم به روسيا من مساعي الى احلال السلام في الشرق الاوسط, مشددا على الدعم الروسي للمساعي الرامية لعقد مؤتمر انابوليوس. واكد سفير روسيا لدى الاردن ان روسيا ترى ضرورة ان يقدم هذه المؤتمر حلولا عملية على الارض معربا عن امله في ان يحقق المؤتمر خطوات عملية على الارض في الاتجاه الصحيح تؤدي الى تحقيق العدل والحرية والسلام للفلسطينيين. يشار الى ان الوفد ضم كبار رجال الدين في موسكو والسفراء الروس في فلسطين واسرائيل والاردن الى جانب وفد اعلامي يغطي زيارتهم التي وصفت بالمهمة. |