وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلديتي الزهراء ورفح يدمجون الشباب في موازنتهم للعام 2016

نشر بتاريخ: 02/02/2016 ( آخر تحديث: 02/02/2016 الساعة: 14:24 )

غزة-معا- خصصت بلديتا الزهراء ورفح، بندا خاصا للشباب ضمن موازنتها العامة للعام "2016"، بمبلغ مالي قيمته عشرة آلاف شيقل في الزهراء وألفي شيكل في رفح، لغايات تنفيذ خطة الشباب الريادي التي تشمل على أنشطة تساعدهم على المشاركة في عمليات صنع القرار داخل هذه البلديات، وتأتي هذه الخطوة التشجيعية ضمن مشروع "سوا نقرر ونغير" الذي تنفذه الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، بالتعاون مع جمعية "عايشة لحماية المرأة والطفل"، بدعم من هيئة التعاون الألماني-GIZ.


ويطبق المشروع في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ويستهدف 11 بلدية : أربع منها في قطاع غزة وهي: الزهراء، البريج، دير البلح، ورفح، وسبع بلديات في الضفة الغربية هي: يعبد، وكفر اللبد، طمون، بديا،سنجل، تقوع، والسموع.


ويهدف المشروع إلى إشراكا لشباب في عملية صنع القرار على المستوى المحلي، وتقول دنيس حسنين؛ منسقة المشروع من بيالارا: "بدأ المشروع بمرحلة تجريبية وهو في توسع مستمر" وتتابع: " يسعى المشروع إلى موائمة الإطار القانوني والتنظيمي لآليات مشاركة الشباب في الحكم المحلي،والتي كان من نتائجه أطلاق ورقة السياسات الخاصة بالمشاركة الشبابية في الحكم المحلي في شهر آب/أغسطس الماضي لعام 2015.


وتعتبر حسنين أن المشروع جاء بانعكاسات ايجابية على أرض الواقع، حيث مكن الشباب من صقل مهاراتهم حيث قاموا بتنفيذ خطة متكاملة لعام 2015، مما زاد من ثقة والتزام البلديات تجاه الشاب، وتقول:"حينما رأت البلديات تمييز الشباب والتزامهم، ضاعفت المبلغ المخصص لهم مقارنة بالسنة الماضية".


ويعتبر صبحي أبو رضوان؛ رئيس بلدية رفح، أن إقدام البلدية على تخصيص مبلغ خاص للشباب، يأتي كخطوة بسيطة من أجل مساندة أهداف المشروع، ويقول رضوان: " لقد تفهم المجلس البلدي أهمية الاستمرار في المشروع للمرحلة الثانية، فأرتئي المجلس البلدي في جلسته لاعتماد الموازنة العام الخاصة بالبلدية للعام 2016 إلى مضاعفة المبلغ المخصص لهذا العام 5 ألأف شيكل إلى الضعف".


ويوضح ابو رضوان أن المشروع شهد إقبال للشباب غير الملتحقين بالمشروع للمشاركة في الأنشطة المنتظمة والمستمرة التي ينفذها الشباب الريادي، ويبن أن بلدية رفح لها خطط مستقبلية تهدف إلى اعتماد فئة الشباب ضمن الخطة الإستراتيجية لها للمرحلة القادمة، وخاصا أنه يوجد بها منسق خاص للشباب يدير أعمال وأنشطة الشباب الريادي.


ويبين جلال طومان؛ رئيس بلدية الزهراء،أن تخصيص بند للشباب ضمن الموازنة العامة للبلدية جاء نتيجة لما رأيناه من تأثير تدخل الشباب في المنطقة، إضافة إلى قدرتهم على التواصل مع المجتمع المحلي والتأثير فيه، وكذلك التواصل مع إدارة البلدية في متابعة الأنشطة.


ويضيف طومان "الشباب بحاجة إلى تخصيص مبلغ مالي أكبر؛ لدعم برامجهم وفق الإمكانيات المتوفرة، لذا تم تخصيص 2000 شيكل كمساهمة من البلدية".
وتسعي "بيالارا" من خلال هذا الانجاز إلى توسيع نطاق عمل المشروع ليشمل بلديات جديدة، لما أثبته المشروع من أهمية في مشاركة الشباب في الحكم المحلي لتحسين الخدمات المقدمة لهم من قبل البلديات بما يساهم في نمو وتطور بيئاتهم، وكذلك إلى ضرورة نقل التجربة والمعرفة الشبابية من مجموعة الشباب الريادي – المرحلة الاولى إلى مجموعة الشباب الريادي – للمرحلة الثانية من خلال الاعتماد على نهج "تعليم الأقران".