وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأمين العام لاتحاد كرة القدم الفلسطيني وكلماته المضيئة

نشر بتاريخ: 02/02/2016 ( آخر تحديث: 02/02/2016 الساعة: 14:54 )
الأمين العام لاتحاد كرة القدم الفلسطيني وكلماته المضيئة
بقلم : خالد القواسمي
تشهد ساحة الدوري الفلسطيني حالة من الحراك الجماهيري منقطع النظير وتزخر وسائط التواصل الاجتماعي تنافسا محموما يشارك فيه كل من له علاقة بكرة القدم مما يعطي شحنات زائدة للجماهير في متابعة فرقها ووصلت حد اقتحام البيوت دون استئذان وبين فترة وأخرى ترتفع الوتيرة بين مؤيد لهذا الفريق او ذاك ويدخل الجميع في حالة من النقاش المستفيض كل يدافع عن وجهة نظره وعن فريقة وتظهر احيانا بعض الكلمات غير اللائقه وغير الرياضية من ضعاف النفوس والدخلاء ومن لهم مآرب غير سوية .

ولسان حال الواقع يقول أن تأثير الكلمة الصادقة المعبرة عن التلاحم الوطني بدأ يتسع وله مفعول يصب في خانة الوحدة واللحمة الوطنية تماشيا مع الحالة الفلسطينية والوضع القائم الذي يمر به شعبنا الفلسطيني جراء الاحداث العدوانية والممارسات الاحتلاليه واتساع حجم التضحيات الجسام التي يقدمها خيرة شباب واطفال وشيوخ وماجدات فلسطين دفاعا عن الحرية والكرامة ودفاعا عن قدسنا الشريف واقصانا الاسير مما استدعى الى التنبيه الدائم للتكاتف والتعاضد والتمكين للجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الهادفة لشق وحدة الصف بين ابناء الشعب الواحد ومما لاشك فيه بأن مباريات كرة القدم في دوري الوطنية للمحترفين يشكل حالة فريدة غير معهودة في استقطاب المشجعين وانصار الاندية والفرق والفارق بين تشجيع الامس واليوم تناول الجماهير لهتافات تعبر عن الانتماء الحقيقي وعن اصالة ووعي شعبنا والتصاقة بالارض والانسان وترتسم اللوحات الوطنية على المدرجات باجساد الجماهير المحتشدة وتزدان بثقافة وطنية وتصدح الحناجر المعبرة عن ولائها وانتمائها لكل ما هو فلسطيني وتشكل سمفونية رائعة من الوحدة الوطنية وهي تنشد وتهتف للشهداء والاسرى المعتقلين وللعاصمة الفلسطينية القدس مما يؤكد بان كرة القدم الفلسطينية تشكل حالة نضالية تسخر لخدمة القضية الفلسطينية العادلة لتسمع العالم الحر صوتها المدوي بضرورة العمل على رحيل الاحتلال لينعم الشباب الفلسطيني بممارسة حياته بحرية دون منغصات .

فكرة كرة القدم اليوم ليست لعبة ننتظر منها كشعب يقع تحت وطأة الاحتلال فريق فائز وآخر خاسر انما هي شكل من اشكال المقاومة السلمية الحضارية تحمل مضامين واهداف مرسومة يحمل لوائها قائد الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب الساعي دوما لمحاصرة الاحتلال وفضح ممارساته واعادة الحق الفلسطيني من بين انيابة من خلال الاحتكام للانظمة والقوانين المنبثقة عن مؤسسات الشرعية الدولية الرياضية.

وفي هذا المقام ومن باب اعطاء كل ذي حق حقة ومن خلال المتابعة الحثيثة لكل ما يصدر حول الرياضة الفلسطينية استرعاني الانتباه لما يصدر ويكتب على صفحات التواصل الاجتماعي على لسان الامين العام لاتحاد كرة القدم الفلسطيني الرجل الوطني المقدام صاحب الكلمات الزاخرة بالمفاهيم الوطنية الداعية دوما الى وحدة الصف وعدم الانجرار خلف كل ما يعكر الاجواء الرياضية .

نعم ايها السادة للكلمة مفعول ساحر وما ينطق به الامين العام لاتحاد كرة القدم الفلسطيني عبد المجيد حجة عبر صفحته على (الفيسبوك) وبكلماته البسيطة له مردود ايجابي لدى ادارات الاندية ولاعبيها وجماهيرها لما لكلماته من تأثير على النفس وتذكير للجميع بشد الاحزمة ومواصلة التلاحم الاخوي ونبذ التفرقة وتعرية وكشف المندسين بين صفوف الجماهير ونبذهم وصولا لتحقيق وايصال الرسالة النضالية من البوابة الرياضة وقهر المتربصين واعداء هذا الشعب العظيم.

الامين العام نموذج حي للرجال المخلصين الواهبين نفسهم لخدمة الوطن ورياضته فالتغيير يبدأبكلمة التي تحدث التغيير والتي ترفع المعنويات والتي لها وقع لا يستهان به ودائما في البدء كانت الكلمة الصادقة انطلاقة نحو التحول وكلماتك يا ابن الوطن ويا ابن الرياضة لها مفعولها الايجابي سر والى الامام نحو وطن محرر ورياضة خالية من فقاعات التشرذم والانحطاط الاخلاقي والثقافي التي يسعى لها البعض ممن باعوا وطنهم وضميرهم .