|
غزة- بنايات فارهة على شوارع غير معبدة
نشر بتاريخ: 02/02/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
غزة- تقرير معا- على الرغم من النهضة العمرانية التي شهدتها غزة بعد قدوم السلطة الفلسطينية في العام 1994 واستمرار المشاريع الدولية فيها إلا أن حاجة المدينة بدت اكبر من ذلك بكثير.. فالأبنية الفارهة في غزة يقابلها شوارع رملية غير معبدة في كثير من مناحي المدينة ما يشوه جمال المدينة التي تبدو ساحرة في بعض مناطقها خاصة القريبة من البحر.
سعيد عمار وكيل وزارة الإسكان والأشغال العامة أكد لـ"معا" انه لا توجد معايير معينة عند رصف الشوارع مؤكدا أن الأصل أن يتم رصف مربعات ومناطق سكنية مرة واحد بحيث يشمل الشارع الرئيسي وطرقه الفرعية. ولفت عمار أن الشوارع الرملية غير المعبدة الموزاية للشوارع الرئيسية المعبدة تؤدي إلى تآكل الإسفلت ويقصر من عمره خاصة الرمل الذي يأتي نتيجة الأمطار أو من الصرف الصحي مؤكدا أن إتباع أسلوب الإغلاق يمدد من عمر الشارع بحيث يبقى متماسكا لثلاثين سنة بدلا من يعيش خمس سنوات ويعاد رصفه من جديد. وأشار عمار إلى أن تعبيد الطرق ورصفها تستهلك أموال كبيرة جدا ومكلفة جدا لأنها ترتبط بتحسين البنية التحتية للشارع سواء من كهرباء ومياه أو صرف صحي واتصالات غيرها مبينا أن الجهات المانحة تولي اهتمام اكبر للمشاريع الاغاثية والصحية والتعليمية والمشاريع الخاصة بالإسكان وإعادة تحسين بعض الطرق. وباستثناء المشاريع القطرية في قطاع غزة التي استهدفت شارعي الرشيد وصلاح الدين فان معظم شوارع قطاع غزة الرئيسية يوازيها شوارع فرعية رملية تربط مناطق حيوية في المدينة بعضها ببعض نذكر منها على السبيل المثال لا الحصر شارع الصناعة الذي يرتبط بشوارع فرعية رملية مع شارع جامعة الدول العربية الذي يرتبط بشوارع فرعية رملية تؤدي الى منطقة الشاليهات. من جانبه أوضح مدير عام الهندسة والتخطيط في بلدي غزة د . نهاد المغني ان 99.9% من الموزانات التي تستخدم لرصف الطرق هي بتمويل خارجي فهي التي تحدد الموازنات وهي التي تصمم البرامج مبينا ان حجم التمويل قد يكون صغيرا في بعض الأحيان بحيث لا يكفي لرصف شوارع مربعات سكنية بكاملها تلجا البلدية في حينها إلى رصف شوارع رئيسية. ولفت المغني أن الأولوية في رصف الشوارع هي للشوارع الرابطة التي تربط بين مناطق مختلفة في المدينة أو في القطاع ثم الأولوية للطرق التي تحل أزمات مرورية قائمة وتقلل الازدحام وياتي في المرتبة الثالثة في الأولويات للمناطق الأكثر كثافة بالسكان. ولفت المغني أن حجم التطوير لا يتناسب مع حجم التوسع العمراني الذي يزيد بوتيرة عالية في المناطق المفتوحة التي كانت مناطق زراعية الامر الذي يؤدي الى زيادة في عدد الطرق الرميلة في القطاع. وبين المغني ان الموارد التي تخصص لتطوير الشوارع والبنية التحتية محدودة وحجم التوسع في المناطق السكانية تتوسع نتيجة تراكمية مشددا ان الميزانيات المخصصة لتطوير الطرق لا تتناسب مع توسع المباني والعمران. تقرير: هدية الغول |