|
أبو يوسف يعرب عن أمله في أن يتكلل اللقاء بين فتح وحماس بالنجاح
نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 13:11 )
رام الله- معا- قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن وفدين من حركتي "فتح" و"حماس" سيجتمعان في الدوحة في السابع من الشهر الحالي، لبحث تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات العامة.
وأضاف، ابو يوسف في حوار صحفي، إن اللجنة التنفيذية للمنظمة ستبحث خلال اجتماعها، المقرر غداً في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، اللقاء المزمع بين الحركتيّن، مع التأكيد على ضرورة إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي. وتمنى ابو يوسف، على ضرورة أن لا تكون اللقاءات الثنائية التي تُعقد في الدوحة بين حركتا فتح وحماس بديلاً عن مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية. وأوضح أبو يوسف بأنه ليست هناك حاجة إلى حوارات جديدة، وإنما تطبيق ما تم الاتفاق بشأنه، وفق اتفاق القاهرة في العام 2011، لبحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع للقيام بمهامها كاملة. ولفت إلى أن مباحثات لقاء الدوحة ستتناول، أيضاً، الاتفاق على تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة، بالإضافة إلى بحث كافة القضايا والملفات والتي من شأنها تعزيز خطوات المصالحة وإنهاء الانقسام. وقال إن الترتيب لإجراء لقاء يجمع بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل يتوقف على مدى نجاح ما يتم التوصل إليه خلال اللقاء المزمع في الدوحة. وأعرب ابو يوسف عن أمله في أن يتكلل اللقاء القادم بنتائج ايجابية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرا ان التضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا من خلال انتفاضته ستثمر حتما بتغير المعادلة المختلة القائمة، والتي يواصل فيها الاحتلال جرائمه العدوانية المرتكبة بحق الفلسطينيين من اعدامات ميدانية بحق الشباب والشابات والاعتقالات والتنكيل بالأسرى وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والاستيطان. واشار أن ما سمي عملية السلام، وصلت إلى طريق مسدود، وهذا يتطلب نقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها. وعدم العودة الى مسار المفاوضات، التي ثبت فشلها، ومن خلال الموقف الأمريكي والمرجعية الأمريكية التي ثبت انحيازها الكامل والمطلق إلى الاحتلال الاسرائيلي، وخاصة اننا الآن نخوض معركتنا السياسية على المستوى الدبلوماسي لأننا في مرحلة تحرر وطني، لأننا نعتقد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم وفق القرار الاممي 194 ، هي مهمة كفاحية تتطلب حشد طاقات الشعب الفلسطيني وتتطلب وحدة وطنية وتتطلب استمرار المقاومة بمختلف أشكالها. ولفت الى اهمية دعم صمود فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948 بمواجهة القرارات العنصرية التي يتعرضون لها ، لان لهم خصوصيتهم، حيث يتمسك شعبنا بأرضه ، وبالتالي يجب أن نحافظ على وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة الهوية ووحدة الأهداف، صحيح أن هناك خصوصيات لكل تجمع فلسطيني، لكن ثمة ناظم عام وأهداف عامة موحدة تجمع كل أهداف الشعب الفلسطيني، وأعتقد أن أهلنا في الـ48 يستطيعون أن يؤدوا دوراً رئيسياً في نضال الشعب الفلسطيني من خلال وقفتهم مع شعبنا في الضفة والقدس وغزة، ويستطيعون أن يشكلوا عمقاً لكفاح الشعب الفلسطيني، سواء في الشتات أو في باقي المناطق المحتلة، لمواجهة المخططات الصهيونية الكبيرة والخطيرة والمدعومة من أمريكا، والتي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية. وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية بأنه بات من الضروري ان ندرك ان لا امكانية حقيقية لترجمة هذه التضحيات لانجازات حقيقية الا بوحدة البيت الفلسطيني ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية الكيان المعنوي الذي يحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده ورسم استراتيجية وطنية مشتركة لمواجهة الاحتلال ومشاريعه ، وتعزيز الشراكة الوطنية في عملية صنع القرار من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والعمل على حماية الانتفاضة وتعزيزها وصولا لتحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة. |