|
الخارجية: الحواجز أبشع أساليب اذلال المواطنين الفلسطينيين واستفزازهم
نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 16:06 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية ان سلطات الإحتلال الإسرائيلي تواصل محاولاتها لكسر إرادة المواطنين الفلسطينيين وصمودهم وتمسكهم بحقهم في الحياة الحرة والكريمة، عبر سلسلة طويلة من الإجراءات التعسفية والقمعية غير المسبوقة، وعلى رأسها سياسة تقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، وفصلها عن بعضها البعض بقوة الإحتلال من خلال نشر المزيد من الحواجز العسكرية بمختلف أشكالها وتسمياتها على مداخل المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، مما حول حياة المواطن الفلسطيني إلى جحيم لا يطاق، والتجمعات السكانية الفلسطينية إلى سجون حقيقية، يتعذر الدخول إليها أو الخروج منها إلا بإذن من قوات الإحتلال، وتحولت الحواجز إلى خندق الإحتلال الأول في عمليات قهر وإذلال وإستفزاز المواطنين الفلسطينيين من كافة الأعمار، بمن فيهم النساء الحوامل، والأطفال والمرضى وكبار السن.
وأكدت الوزارة على أن الحكومة الإسرائيلية تتعمد وضمن سياسة ممنهجة إلى إحداث أوسع تدهور ممكن للأوضاع الأمنية في فلسطين، بواسطة أساليب شتى أهمها الحواجز الاستفزازية، وهذا ما تعكسه المعطيات الإحصائية المصاحبة للهبة الشعبية الفلسطينية، التي توضح أن أكثر من 70% من المواجهات تتم على تلك الحواجز العسكرية، وعلى سبيل المثال لا الحصر شهد حاجز بيت عنون الذي أقامته قوات الإحتلال على مدخل بلدة سعير أثناء الهبة الشعبية العديد من عمليات الإعدام الميداني للشبان الفلسطينيين. لقد تحولت هذه الحواجز إلى بؤر إحتلالية وإستيطانية تمارس فيها أبشع أشكال الإرهاب والعقوبات الجماعية بحجج أمنية واهية. وذكرت الوزارة أن حواجز الإحتلال هي مخالفة صريحة وإنتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان، وتجسد توجهات حكومة نتنياهو نحو تكريس الإحتلال وخلق نظام عنصري في فلسطين، كما تؤكد الوزارة أن التصعيد الإسرائيلي العسكري يشكل باب الهروب لنتنياهو من العملية السلمية والتفاوضية وإستحقاقاتها. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير في الأوضاع السياسية والأمنية ومساءلتها ومحاسبتها، كما تطالبه التدخل العاجل وقبل فوات الأوان لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنقاذ حل الدولتين، وإتخاذ قرارات دولية ملزمة تنهي الإحتلال. |