وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تصاعد عمليات الاعتقال بحق ابناء الخليل

نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 17:43 )
الخليل - معا - أفاد امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل بتصاعد عمليات الاعتقال وبوتيرة عالية بحق ابناء محافظة الخليل مع انتهاء الشهر الاول من العام الجدبد حيث كانت الخليل مسرحا لعمليات جنود الاحتلال ولم تفلت اي منطقة او قرية او مخيم من عمليات المداهمات الليلية.

وحسب سجلات وتوثيق نادي الاسير في الخليل فقد اعتقل الاحتلال 120 مواطنا من كافة انحاء المحافظة العدد الاكبر من الاطفال حيث بلغ عددهم خمسون طفلا اعمارهم اقل من سبعة عشر عاما ولم يفلت المرضى والجرحى من حملات الاعتقال حيث وثق نادي الاسير اعتقال خمس وعشرون مواطنا منهم جرحى ومرضى ومعظمهم بحاجة الى متابعة طبية حثيثة وتعرضت الحركة الطلابية الى استهداف واضح ومثل باقي الاشهر لايمر يوم دون اعتقال عدد من الطلبة سواء في المراحل الاعدادية او الثانوية او الجامعية حيث بلغ عدد الطلاب خمس وعشرون طالبا.

وخلال هذا الشهر حولت مخابرات الاحتلال ثمان وعشرون اسيرا الى مراكز التحقيق المركزية عسقلان وبتح تكفا والجلمة والمسكوبية وتعرض جميعهم بشهادات مشفوعة بالقسم للتحقيق العنيف والاذلال والتلفظ بالمسبات والشتائم ، ولازالت حكومة الاحتلال مستمرة في سياسة الاعتقال الاداري واستهداف مباشر لمحافظة الخليل حيث تم اصدار اوامر جديده وتمديدات ل اثنان واربعون اسيرا من المحافظة.

ولازالت محافظة الخليل تحتل الرقم الاول في اعتقال النساء حيث تم باعتقال الفتاه نفين محسن الجعبري وتبلغ من العمر 18 عام يكون عدد الاسيرات من محافظة الخليل اربعة عشر امرأة موزعات ما بين هشارون والدامون.

واستمرارا لسياسة فرض الغرامات المالية الباهظة بحق ابناء محافظة الخليل حيث بلغت الغرامات خلال العام الماضي اكثر من نصف مليون شيقل وخلال شهر كانون الثاني وصل المبلغ الى ستة وعشرون الف شيقل.

وجميع هؤلاء الاسرى بشهادات مشفوعة بالقسم تعرضوا لانتهاكات فظيعة من قبل جنود الاحتلال من لحظة الاعتقال وحتى وصولهم الى مراكز التوقيف او التحقيق منها تحطيم ابواب البيوت اثناء عمليات الاقتحام واستخدام الكلاب في اجراء التفتيش مما يرهب الاطفال واجبار العائلات على مغادرة المنزل في البرد الشديد واجراء التفتيش بطريقة وحشية وقلب البيت رأسا على عقب بدون مبرر وتقييد الاسير امام والديه او اطفاله والاعتداء عليهم في معظم الحالات وبخصوص المرضى لم يسمح لهم بأخذ ادويتهم وهذا يؤثر على ظروفهم الصحية وكذلك الجرحى تعرض معظمهم للمساومة والابتزاز العلاج مقابل الاعتراف واخطر ما وثق من قبل نادي الاسير هو وضع الاسرى في مراكز الشرطة او الجيش الموجودة في مستوطنة قريات اربع والاعتداء بالضرب وتهديدهم بتسليمهم للمستوطنين وفي حالات احضار بعض المستوطنيين وجعلهم يعتدون على هؤلاء الاسرى كنوع من الارهاب لاجبارهم على الاعتراف.