|
أبو ليلى: الانتفاضة الشاملة هي خيار شعبنا لشق طريقه نحو الحرية
نشر بتاريخ: 05/02/2016 ( آخر تحديث: 05/02/2016 الساعة: 20:44 )
رام الله- معا- أكد النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الخيار الوحيد المتاح أمام شعبنا للخروج من المأزق الحالي، وكسر الاستعصاء الذي وصلت إليه عملية التسوية هو خيار الانتفاضة الشاملة التي ستجعل استمرار الاحتلال باهظ الكلفة على المحتلين، وتجبر دولة الاحتلال على قبول عملية تسوية تبنى على أسس جديدة قاعدتها قرارات الشرعية الدولية والاعتراف بحقوق شعبنا، مؤكدا على أن نجاح هذا الخيار يعتمد على انخراط كل فئات الشعب وقواه السياسية وقطاعاته الاجتماعية في الانتفاضة، مشددا في الوقت نفسه على أن استمرار الدوران في متاهة الشروط الحالية للتسوية والمفاوضات العقيمة لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة، كما أن استسلام شعبنا لشروط الاحتلال ليس واردا على الإطلاق.
وكان أبو ليلى يتحدث أمام مؤتمر فرع غرب رام الله لمنظمات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي عقد يوم الجمعة بحضور رمزي رابح عضو المكتب السياسي للجبهة وعضوي اللجنة التحضيرية المركزية حلمي الأعرج ونهاد ابو غوش، والأعضاء المنتخبون لمؤتمر غرب رام الله. وكان المؤتمر قد افتتح امس بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء الهبة الشعبية المتواصلة، حيث افتتحه عبد الله الماكن عضو اللجنة الممركزية للجبهة وأمين فرع رام الله نيابة عن لجنة رئاسة المؤتمر، ثم تلت مريم معالي تقرير العضوية الذي أوضح أن مؤتمر الفرع جاء تتويجا ل47 مؤتمرا قاعديا ومناطقيا وقطاعيا عقدت خلال الشهور الماضية وانتخبت مندوبيها لهذا المؤتمر، فيما عرضت نجاح عطية ومحمد سرحان تقريرا عن أداء منظمات الفرع الكفاحي والجماهيري خلال الفترة، واتجاهات العمل المقترحة للفترة المقبلة والتي ركزت على مزيد من انخراط منظمات الجبهة الديمقراطية وإطارها الصديق في فعاليات الهبة الشعبية، واستنهاض دورها في مقاومة الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري، إلى جانب تكثيف فعاليات نصرة الحركة الأسيرة، والنضال ضد تهويد القدس، وبالتلازم مع المهمات الجماهيرية والنقابية للمنطمة، ودورها في الدفاع عن الحريات الديمقراطية والمصالح الحياتية المباشرة واليومية للفئات الشعبية. وجرى نقاش مطول حول الإطار السياسي والكفاحي الذي سيقدم لمؤتمر اقليم منظمات الجبهة في الضفة بما فيها القدس والذي عرض النائب أبو ليلى خلاصتهن وقال فيها أن قرارات المجلس المركزي الأخيرة أكدت على التوافق النظري على ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية بديلة لنهج المفاوضات العقيمة والتي وصلت إلى حائط مسدود، لكنه أكد أن استخلاص المهام العملية من هذا التوافق تحتاج إلى مزيد من النضال والعمل في ضوء استمرار التردد والحذر لدى اوساط قيادية فلسطينية، فضلا عن استمرار الانقسام ووجود مصالح وحسابات تمنع التبني العملي لهذا الخيار الذي يتطلب التحرر من كل القيود التي فرضتها الاتفاقيات المجحفة وخاصة اتفاقا اوسلو وباريس الاقتصادي على الشعب الفلسطيني. واستبعد أبو ليلى أن تقود المبادرة الفرنسية إلى تحقيق اي اختراق، مشيرا إلى أنها لا تتبنى بشكل واضح صريح مرجعية قرارات الشرعية الدولية، داعيا فرنسا إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين دون ربط ذلك بنتائج عملية التسوية وانسجاما مع موقف البرلمان الفرنسي الذي اعترف رمزيا بدولة فلسطين. وعلى الصعيد التنظيمي دعا رمزي رباح إلى البناء على التجربة المميزة والشوط الذي قطعه فرع رام الله، وقال أن معيار طليعية أي حزب يتجسد في قدرته على تعبئة قاعدته وجماهيره وإشراكها في النضال السياسي والجماهيري وعدم الاكتفاء بمجرد التبشير بالمواقف السياسية العامة. كما أكد على أهمية تفعيل دور كوادر الجبهة وأعضائها واضطلاعهم بدور طليعي في خدمة الشعب وقضاياه الحيوية من خلال وجودهم في المؤسسات العامة من مجالس قروية وبلدية وأندية وجمعيات ونقابات عمالية ومهنية. واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب هيئة فرع جديدة تميزت بالتمثيل المميز للعناصر الشابة، والرفيقات ( أكثر من ربع الهيئة)، كما انتخب المؤتمر مندوبيه إلى المؤتمر الخامس لمنظمات الضفة بما فيها القدس والمقرر عقده أواخر شهر شباط الجاري. |