وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 06/02/2016 ( آخر تحديث: 06/02/2016 الساعة: 21:11 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور

جولة ثالثة منتظرة في الاحتراف، وفي حال واصل العميد تحقيق الفوز، فسيكون جمهوره على موعد مع بشائر الإنجاز قبل انتصاف عمر مرحلة الإياب، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن النتائج التي تتحقق في المباريات الأخرى تخدمه، فالتعادل وفق نظام دورينا للفرق المنافسة على اللقب أو لتلك الطامحة للابتعاد عن مناطق الخطر يساوي الخسارة، نقول هذا وبعض الفرق القابعة في مراكز متأخرة من الدوري لم تخسر في الجولتين الماضيتين لكنها في الوقت ذاته لم تفز، فظلت تعاني.

الاحتراف الجزئي: يشتعل
دوري الاحتراف الجزئي يزداد إثارة، فكثير من الفرق لا زالت تملك الحظوظ، والدوري لا زال في منتصف الطريق، ونتائج بعض الفرق تندرج في خانة التراجع الكبير، والحديث عن جمعية الشبان المسلمين تحديدا، الفريق الذي نافس الموسم الماضي على الصدارة، فإذا به هذا الموسم يتراجع وبشكل غريب.
في الاحتراف الجزئي يمكن تسجيل أن الصاعدين الجديدين هذا الموسم فرضا حضورهما واحترامهما، كما أن هناك فرقا تبحث عن استعادة بريقها وتاريخها وهنا نتحدث عن هلال أريحا، وعسكر، ولا ننسى إسلامي قلقيلية.
يطا والمركز الكرمي والبيرة وطوباس: فرق تتواجد في فلك القمة، وترنو لمواصلة التنافس، والدوري سيكون مشتعلا، وبانتظار المباريات في الجولات القادمة.

لعبة الكراسي الموسيقية
تثير التنقلات المتكررة للمدربين تساؤلات متعددة، وأحيانا قد نتفهم تنقل مدرب لم تسعفه النتائج مع فريقه، لكن انتقال مدرب نجح مع فريقه يبدو مستغربا.
تنقلات المدربين تندرج وكما ذكر بعض المحللين في إطار عدم النضج إداريا، ومحاولة استرضاء الجماهير على حساب المهنية، وهنا يجب التنويه بأندية حافظت على مدربيها لفترات ثابتة، وعندما نبحث لا نجد غير الثقافي الكرمي.
التبديل في المدربين وكثرة التعديل تجعل أي مدرب يعمل مع فريق واقعا تحت الضغوط، والاستقرار النفسي مهم للمدرب كما هو للاعب.
قضية باتت محل اهتمام وأعني بها التنقلات المبالغ فيها للمدربين، وهو ما يستوجب من إدارات الأندية تغيير نمطية التعامل خاصة وأن ما عدد التنقلات بات مبالغا فيه.

المرافق والملاعب: نحو مزيد منها
تتواصل التحضيرات لإنجاز ملعب يطا الدولي، والجميع يتحدث عن إنجاز غير مسبوق، وكل التقدير والاحترام للقائمين على الملعب، وكم يكتسي حديث الأخ نضال الهدار عن التحضيرات والعمل بشغف وطموح بالتعبير الفعلي عن مدى التفاني في إنجاز هذا الملعب الوطني الذي سيكون بلا شك إضافة نوعية لملاعبنا.
تحضيرات أخرى وحديث متواصل عن مشاريع لتطوير ملعبي جنين وقلقيلية، وسط عودة الروح لفريقي جنين النادي والمركز، واستعادة أهلي قلقيلية بريقه، ما يعزز الآمال بأن يكون إنجاز الملعبين أولوية بعد أن طال الانتظار، ونتساءل: لماذا لا يكون هذا العام عام تطوير المزيد من المرافق؟
ومتى سنكون على موعد مع مدينة رياضية في الخليل كما صرح رئيس البلدية مؤخرا؟
ولماذا لا زالت ملاعبنا دون مضمار؟وهل نرى المزيد من الصالات المغلقة لتطوير الألعاب كافة؟
تساؤلات تحكمها الآمال، وبالانتظار.

الأهلي الخليلي، والوقفة المنتظرة
أهلي الخليل يتجهّز لموقعة الاستحقاق الآسيوي، والجميع مطالب بالوقوف مع الفريق، ومناصرته، وبانتظار وقفة خليلية من مناطق المحافظة كلها، فالأهلي لا يلعب باسمه بل باسم فلسطين وتطلعاتها وآمال أبنائه.
الأهلي يمثل كبرياء حلحول وعلو جبالها، صمود البلدة القديمة من الخليل وشموخ كل حواريها وأحيائها وعلو طموح أبنائها في حارة الشيخ ورأس الجورة وغيرها من المناطق التي ارتفعت أماكنها فجعلت سقف طموح أبنائها عاليا دوما، وهو يحمل معه شهامة دورا، ونخوة أبناء يطا، وعشق الإنجاز الظهراوي، وعنفوان أبناء السموع، وانتماء أبناء بني نعيم، وتطلعات أبناء خاراس وترقوميا وبيت أولا، وغيرة أبناء العروب والفوار على رفعة اسم الوطن، وطموح أبناء صوريف وتفوح، وكل حي من أحياء مدينة الخليل.
الأهلي وإن ارتدى لباسا بلون واحد إلا أن طموحه بألوان العلم، وبطابع يهدف إلى رفع اسم فلسطين عاليا في سماء آسيا، ومناصرة الأهلي والوجود في قلب الملعب من على المدرجات طموح يجب أن يغدو حقيقة.
من بيت لحم الوادعة المساندة دوما والتي لطالما اعتبرها شاعرنا الكبير عز الدين مناصرة توأما للخليل، ومن القدس ومن مناطق فلسطين كلها، بانتظار أن تكون هناك حافلات، ومع الاحتفاء الأسبوع الماضي باليوم الخاص بمساندة حقوق فلسطينيي الداخل الفلسطيني، فإن الدعوة إلى توفير حافلات لنقل جماهير من الداخل الفلسطيني إلى دورا تبدو ضرورة لتعزيز التواصل، ولا أعتقد أن لجنة المتابعة العربية ستتأخر عن تلبية هذا لمطلب.
كل التوفيق للأهلي، وبانتظار أن تبادر الأندية والبلديات، وشركات الحافلات لتقديم مبادرات تعزز الوقفة الجماهيرية المنتظرة، وبالانتظار أيضا أن تكون هناك مبادرات فردية من السائقين من مختلف مناطق المحافظة لنقل الجماهير مجانا، فقد حان الوقت لنحيي قيم العونة والفزعة التي لطالما ميزّت طيبة أبناء شعبنا.
فنيا: يدرك لجهاز الفني أهمية المباراة، والانضباط التكتيكي للاعبين داخل الميدان وعدم التسرع والاستعجال، واللعب بجماعية، كلها مقومات يجب أن تكون حاضرة، فالنتيجة هي الأهم وحذارِ من النزوع للاستعراض حتى وإن تقدمنا في النتيجة، وكلنا أمل أن يكون الأهلي على موعد مع فوز صريح بعد أن استعاد الفريق شخصيته المعهودة في أول مباراتين من عمر الإياب، فتجاوز بلاطة، وكان ندّا للعميد.
في حديث عن مؤازرة الأهلي يجب أن نتجاوز ما يجب أن يكون إلى ما هو كائن فعلا، فالمباراة باتت قريبة جدا، ولا مجال للانتظار.