|
النشاط الحر ينطلق اليوم والتربية تعتبره تطورا غير مسبوق
نشر بتاريخ: 06/02/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:03 )
رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، برنامج مدارس النشاط الحر والذي يستهدف 100 مدرسة بشكل اختياري أيام السبت، حيث يعد من البرامج التربوية العصرية غير المسبوقة، ويتزامن إطلاقه مع الحراك الذي تشهده الوزارة في الوقت الراهن لإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي.
وخلال الحفل الذي نظم في المدرسة الاسبانية بمديرية رام الله والبيرة، تم الاحتفال باطلاق البرنامج على مستوى مركزي، بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم، والرئيس التنفيذي لشركة الوطنية موبايل د.ضرغام مرعي، ومدير عام مؤسسة فلسطين للتنمية جمال حداد، وأسرة الوزارة من الوكلاء المساعدين والمديرين العامين ومديري التربية والموظفين والشركاء والأهالي. وجدد د.صيدم تأكيده على أهمية إطلاق هذا البرنامج؛ كونه يأتي إيماناً وترجمة لتوجه الوزارة وسياساتها الرامية إلى تعزيز التواصل والعلاقة بين الطلبة ومدارسهم وصقل شخصياتهم؛ عبر توظيف أساليب تربوية عصرية غير تقليدية. وأوضح صيدم أن البرنامج، الذي وصفه بالحلم الذي تحقق على أرض الواقع، ينسجم مع روح التطورات الراهنة، والنظر إلى المدرسة باعتبارها الجهة التي تسهم بدور حيوي في تهيئة الفرص لتحقيق النمو الشمولي للطالب بكافة أبعاده المعرفية والوجدانية والحركية والسلوكية. وقدم صيدم شكره وتقديره للوطنية موبايل ولمؤسسة فلسطين للتنمية على المساهمة في دعم البرنامج، كما أشاد بجهود جميع الطواقم التي أسهمت في التحضير والاعداد لهذا البرنامج على مستوى الوزارة خاصة الإدارة العامة للنشاطات الطلابية ومديريات التربية والمدارس المستهدفة، داعياً في الوقت ذاته إلى تعميم التجربة والمضي قدماً في تعزيز روح الإبداع والتميز في المدارس والكشف عن المواهب الطلابية وتبنيها وإشراك مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص في دعم مثل هذه البرامج الرائدة. بدوره، قال د. مرعي: "إننا بغاية السعادة بوجودنا معكم ونفخر كوننا جزء من هذا البرنامج لدعم الجيل القادم لأنهم الحاضر والمستقبل، وأجمل ما في الموضوع طلبتنا المتواجدين معنا اليوم في هذه المدرسة العريقة، الأمل القادم والمستقبل المشرق، ونستمد قوتنا من نشاطكم وسعادتنا من ضحكاتكم". وأضاف أن النشاط الحر يساعد على صقل شخصية الطلبة ويعزز انتمائهم للنظام التعليمي، ويعمل على خلق روح التنافس الإيجابي بينهم، واعتمادهم من خلال استثمار طاقاتهم في نشاطات لا منهجية، وإطلاق العنان لهم للتعبير عن اتجاهاتهم من خلال فضاء تربوي إبداعي، والكشف عن مواهب ومهارات جديدة لديهم. وأشار إلى أن الوطنية موبايل جزءا لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني، حيث أردف بقوله: "نسعى جاهدين لنقوم بمسؤولياتنا تجاه هذا المجتمع، والمساهمة بقدر المستطاع بكل ما نستطيع بدعم شبابنا أمل الغد، لذلك نحن اليوم وبكل فخر راعي كرة القدم الفلسطينية، عبر رعايتنا لدوري المحترفين في الضفة الغربية ودوري الدرجة الممتازة في قطاع غزة، ورعاية المنتخبات الوطنية في العديد من المحافل الدولية والمحلية والإقليمية". بدوره، أكد حداد أن دعم مؤسسة فلسطين للتنمية لهذا البرنامج يجسد حقيقة مفادها أن التعليم هو الخيار الاستراتيجي للنهوض بالمجتمعات وتنميتها، مشيراً إلى أهمية إطلاق هذا البرنامج على مستوى مدارس الوطن. وبين حداد أن مساهمة "فلسطين للتنمية"، التي تعد بمثابة ذراع صندوق الاستثمار الفلسطيني، في دعم هذا البرنامج يندرج في إطار تعزيز الشراكة مع وزارة التربية والكشف عن المواهب الطلابية والخروج من النمط التقليدي في التعليم من خلال تعميم هذه النماذج والبرامج النوعية وتوظيف الإمكانات المتاحة لضمان الاستثمار في العقول وتقبل الآخر وبث روح الأمل داخل المجتمع الفلسطيني. وفي كلمتها الترحيبية، أشارت مديرة المدرسة إيمان حمايل إلى أن فكرة البرنامج تعد من الأفكار الجديدة التي تجسد معنى الثقة بالنفس لدى الطلبة والانطلاق نحو مساحات واسعة من التأمل والإبداع، معربة عن تقديرها لكل من أسهم في انجاح وإطلاق هذا البرنامج التربوي. وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والتراثية واللوحات والزوايا التي جسدت من خلالها الطالبات إبداعاتهن، مؤكدات على تميزهن ورغبتهن العارمة في اظهار مواهبهن على مستوى مدرستهن ومدارس الوطن. |