وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لماذا الأمير علي للفيفا ؟؟؟

نشر بتاريخ: 07/02/2016 ( آخر تحديث: 07/02/2016 الساعة: 17:41 )
لماذا الأمير علي للفيفا ؟؟؟
بقلم : لينا موسى السويطي
أيامٌ معدودة تفصلنا عن موعد الانتخابات الرئاسية للفيفا، التي سوف تجري في 26 من الشهر الجاري لاختيار خلف لرئيسها السابق جوزيف بلاتر، الذي استقال بعد ظهور أكبر فضيحة فساد مالي وإداري في تاريخ المنظمة الكروية العالمية، والمرشحون الخمسة هم: سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا)، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والفرنسي جيروم شامباني، والأمين العام الحالي للاتحاد الأوروبي جاني إنفانتينو، ورجل الأعمال الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل.

ويهدف الأمير علي من وراء وصوله إلى هذا المنصب الرفيع، إلى بذل المساعي الجادة لإحداث الإصلاح والتغيير الحقيقي في إدارة الفيفا التي تعصف بها الأزمات، وقد امتاز الأمير بالكفاءة والمقدرة وطيب الخصال والأمانة والمهنية التي تؤهله للقيام بمهمة التغيير والتطوير المطلوبة، وقد ركز في برنامج ترشحه على ضرورة الإصلاح المالي والإداري، من خلال إحداث التغيير في أسلوب القيادة، والقضاء على كل مظاهر الفساد المستشري في هذه المنظمة، ولعل ما يشار إليه بالبنان، تلك الجهود المتواصلة التي يبذلها اللواء جبريل الرجوب عراب الرياضة الفلسطينية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، لدعم الأمير الشاب في هذه المنافسة الحادة، والذي تعززت فرصته في النجاح عقب توقيف منافسيه الثلاثة، جوزيف بلاتر وميشيل بلاتيني والكوري الجنوبي تشونج مونغ جون بتهم تتعلق بالفساد.
إننا في فلسطين نسجل للأمير علي مواقفه الداعمة لمسيرة الرياضة الفلسطينية، وتأكيده الرافض لانتهاكات السلطات الإسرائيلية الفظيعة، التي مست كرامة وقدسية لاعبي كرة القدم الفلسطينية، ونثمن جهود سموه في الدفاع عن حق الشباب الرياضي الفلسطيني في ممارسة رياضته بحرية وأريحية تامة أسوة بشباب العالم كافة، وموقفه الداعم والمساند للرياضة الفلسطينية، من خلال اللقاءات الرياضية، والزيارات العديدة للمنتخبات والأندية الأردنية للأراضي الفلسطينية، مما ساعد في تطوير كرة القدم الفلسطينية ورفع كفاءتها، كما سعدت الأسرة الرياضية الفلسطينية بالزيارات المتكررة التي قام بها الأمير لفلسطين، من أجل دعم الأنشطة الرياضية التي أقيمت على الملاعب الفلسطينية، بالإضافة إلى جهوده المتواصلة لتوفير الدعم الدولي بهدف تعزيز البنية التحتية لكرة قدم فلسطينية واعدة.

ولذلك فإن واجب الدم وتقديرا للأخُوُة الفلسطينية الأردنية الراسخة بين الشعبين التوأم، كان لزاما علينا أن ندعم ونساند بكل ما أوتينا من قوة، مرشح العرب وقارة آسيا بل هو مرشح الأردن وفلسطين سمو الأمير علي بن الحسين.
وتأكيدا لهذا الموقف الأخوي، دعا اللواء جبريل الرجوب وما يزال يدعو الى ضرورة اتفاق قارتي آسيا وإفريقيا على مرشح واحد في الانتخابات المرتقبة، كما عبر عن قناعته بأن الأمير علي بن الحسين، هو الأنسب لقيادة الفيفا، لإيمانه التام بقدرة الاخير على القيام بتلك المهمة بمهنية واقتدار، وهو الجدير بحماية المشروع الرياضي العالمي، وبعث روح رياضية شابة جديدة في المنظمة العالمية، وإخراج الاتحاد الدولي من أسوأ أزمة مرت عليه على مدى تاريخه الطويل.

ولعل العلاقة المميزة التي تربط اللواء الرجوب بالمرشحيْن الأفريقي سيكسويل، والأوروبي جيروم شامبين، تساعد في إقناعهما بالإنسحاب لصالح الأمير علي بن الحسين.
ولتحقيق ذلك فقد شهدت الدوحة مؤخرا اجتماعات مكثفة برعاية وساطة فلسطينية مخلصة يقوم بها اللواء الرجوب من أجل تحقيق هذا الهدف، كما سعى سيادته إلى تقريب وجهات النظر بين الأمير علي والرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة مرشح مملكة البحرين الشقيقة، ولذلك فإننا نعلق آمالا كبيرة على فوز الأمير، لما في ذلك من مصلحة كبيرة لنا من هذا الفوز، ولأنه جديرٌ به، وندعو االملايين في الأردن وفلسطين والقارة الآسيوية وأفريقيا والاتحادات الدولية في دول العالم المختلفة، إلى دعمه والتصويت له، متمنين له الفوز المحقق بإذن الله وتوفيقه، وبدعم الجماهير الرياضية الواعية.