|
عبد الرحمن: الأشقاء العرب حريصون على انهاء ظاهرة الانقلاب وليس هناك بداية حوار مع حماس
نشر بتاريخ: 28/10/2007 ( آخر تحديث: 28/10/2007 الساعة: 16:18 )
رام الله- -معا- قال احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ان هناك حرصاً عربياً على القضية الفلسطينية وعلى الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى عدم استمرار الانقلاب في قطاع غزة الذي ادى الى اضعاف القضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي.
وقال ان الانقلاب الدموي وما اعقبه من جرائم اثر سلباً وأحدث صدمة كبيرة للرأي العام العربي والاسلامي بشكل خاص. ومن هنا فان كثيراً من الاخوة والاشقاء العرب يحرصون على انهاء ظاهرة الانقلاب الشاذة في الحياة الوطنية الفلسطينية وفي الكفاح الوطني الفلسطيني وما رافقها من تجزئة للوطن واستمرار حالة الاضطهاد والقمع واطلاق النار وملاحقة المقاومين في القطاع. واوضح احمد عبد الرحمن ان ليس هناك ما يمكن ان نسميه بداية حوار مع حركة حماس وقال" ان ما نشر بهذا الخصوص غير صحيح واضاف ان المبادرات العربية جميعها تصب في مطلب واحد وهو ان على حركة حماس ان توفر الشروط الموضوعية لبدء الحوار وهي: انهاء الانقلاب، والعودة الى الشرعية، والالتزام بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، والالتزام بالبرنامج الوطني الفلسطيني، كبديل لبرنامج الانقلابيين العدمي والفوضوي الذي جعل من انقلاب حماس ورقة بيد القوى الاقليمية، وليس فيه أي مصلحة للشعب الفلسطيني سوى ما يحدث في قطاع غزة الان من تدهور اقتصادي وسياسي وامني وصحي وطلبة لا يستطيعون قضاء حاجياتهم ومزارعون لا يستطيعون تصدير منتجاتهم، ومصانع تغلق يبيعها اصحابها". وقال عبد الرحمن: ان نقطة البداية في كل ما يسمع عن دور عربي للحوار ان على حماس ان تنهي انقلابها وتعود الى الشرعية وتلتزم بها وبالبرنامج الوطني عندها سيكون الباب مفتوحاً لحوار مع حركة حماس. عزلة فرضتها جماهير القطاع على حماس: ورداً على سؤال لاذاعة صوت فلسطين حول الدعوة التي اطلقها الطيب عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، امين عام الرئاسة بالعصيان المدني في القطاع قال ا احمد عبد الرحمن" ان الجماهير في قطاع غزة بدأت تتحرك ضد انقلاب حماس وعبرت عن ذلك من خلال الصلاة في الساحات العامة، واصبح واضحاً ان هناك عزلة فرضتها الجماهير على الانقلابيين، وهذه العزلة تتزايد يوماً بعد يوم بفعل الممارسات الوحشية لحماس وانكشاف حقيقتها كحركة تعمل مع قوى خارجية وتتطلع الى الحكم على حساب القضية الوطنية". واكد احمد عبد الرحمن ان ما ينهي انقلاب حماس هو الوصول الى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية تؤمن الحقوق الوطنية الفلسطينية المتمثلة في استعادة القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وانهاء الاستيطان، وقال ان هذا هو الهم الاول للقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني لان من شان ذلك ان يكشف لجماهير شعبنا أكاذيب حماس، وان القيادة الوطنية الشرعية استطاعت ان تحقق الاستقلال الوطني بعيداً عن مزاعم حماس في المقاومة التي تركتها جانباً واستخدمت بديلاً لها ورقة قمع الشعب الفلسطيني ومقاوميه. واشار عبد الرحمن الى واقعة اصابة احد المقاومين من حركة الجهاد الاسلامي بالشلل التام واسمه حسين الكفارنة نتيجة اطلاق النار عليه من قبل ما يسمى "القوة التنفيذية" التابعة لحركة حماس، وهو الآن لا يستطيع ان يتلقى أي علاج، ويموت موتاً بطيئاً في قطاع غزة. لان اسرائيل ترفض علاجه ولا يستطيع الخروج الى مصر. وقال عبد الرحمن: هذه جريمة من جرائم حماس. "مؤتمر دمشق" تغطية على انقلاب غزة: وحول دعوة حماس لمؤتمر يعقد في دمشق قال احمد عبد الرحمن: ان هذا المؤتمر هو للتغطية على انقلاب حماس. واعرب عن امله ان يقف الاخوة في سوريا عند حدٍ معين في اعتراضهم على السياسة الفلسطينية الرسمية، لا ان يحتضنوا مؤتمراً له صفة سلبية جداً وهدفه الاول ان يعزز مكانة الانقلابيين في قطاع غزة تحت ادعاء كاذب بأن المؤتمر والمؤتمرين فيه حريصون على القضية الفلسطينية ويخشون ضياعها ومن التنازلات التي يكثرون الحديث عنها دون ان يقدموا أي عمل جدي سوى احداث الانقسامات والانشقاقات والانقلابات والمؤامرات ضد الشرعية الوطنية الفلسطينية. ودعا عبد الرحمن الى عدم السماح بعقد هذا المؤتمر مؤكداً ان أي مؤتمر لكي يحوز الشرعية يجب ان تدعو له منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها الأخ الرئيس محمود عباس بصفة ان المنظمة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وان أي مؤتمر يعقد بعيداً عن المنظمة فلا صفة له ولا شرعية له. وقال على الاخوة في دمشق والمسؤولين فيها ان يدركوا اننا نحرص على اقامة علاقات جيدة مع النظام السوري، ونامل ان تتوقف هذه الأساليب التي تسيء الى العلاقة بيننا ولا تخدم قضيتنا الواحدة باستعادة الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي. واكد احمد عبد الرحمن ان وفداً فلسطينياً سوف يتوجه الى دمشق خلال الايام القليلة القادمة وستقتصر لقاءاته مع الاخوة المسؤولين السوريين ليضعهم بالدرجة الأولى في صورة الأوضاع الراهنة وخاصة التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي وما فعله الجانب الفلسطيني ومارسه من ضغوط لمشاركة سوريا في المؤتمر وادراج قضية الجولان ومزارع شبعا على جدول اعمال المؤتمر الدولي، وأيضاً التوضيح لهم ان الشغب الحاصل في دمشق من قبل الانقلابيين لا يفيد القضية الوطنية، وان الانقلاب الذي قامت به حماس لا يصلح ورقة ضغط على احد، بل تحول بحكم واقع الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على قطاع غزة والضفة الغربية الى ورقة ضد القوى الاقليمية المضادة لامريكا او على خلافات مع امريكا في شؤون أخرى، واصبح هذا الانقلاب ورقة بيد اسرائيل ضد القضية الوطنية وضد الدولة الفلسطينية. وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح لقد حان الوقت لدمشق ان تراجع موقفها وحساباتها حول هذا الموضوع. |