|
حزب الشعب يحيي ذكرى تأسيسه الـ34
نشر بتاريخ: 08/02/2016 ( آخر تحديث: 09/02/2016 الساعة: 10:51 )
رام الله- معا- احيا حزب الشعب ذكرى اعادة تأسيسه في العام 1982، مصمما على مواصلة نضاله من أجل تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، ومن اجل مستقبل اشتراكي يصون ويضمن مصالح الطبقات الشعبية ويقضي على الاستغلال والفقر والتخلف.
وكان احياء الذكرى تحت شعارات واضحة تعكس متطلبات المرحلة الراهنة، والتي تتلخص بضرورة تعميق وتوسيع النضال الوطني عبر انتفاضة شعبية شاملة لإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين التي اعترفت بها الامم المتحدة، وكذلك من اجل ضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194، وفي مقدمتها حقهم في العودة. وأكد الحزب أن الطريق لذلك يتمثل في جبهة موحدة للمقاومة الشعبية تقوم على تعزيز العمل الموحد في كافة المواقع ،وتوحيده على الصعيد المركزي عبر لجنة توجيه تضم كافة مكونات الحركة الوطنية واطر المقاومة الشعبية، وكذلك عبر انهاء حالة الانقسام المدمر، بما يضمن الوحدة السياسية لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة ،وبما يضمن اعادة توحيد وبناء النظام السياسي الفلسطيني كنظام ديمقراطي وبما ينسجم مع اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين. ان ذلك يعني بكل وضوح تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ،وتطبيق مجمل اتفاقات المصالحة بما يضمن تحقيق استراتيجية سياسية موحدة من جهة ،واستعادة الحياة الديمقراطية وتفعيلها من جهة اخرى. واشار الى أن تعزيز النضال الوطني هو جزء لا يتجزأ من تعزيز الحقوق الاجتماعية والديمقراطية لشعبنا، وبالأخص للطبقات الشعبية وجماهيرها الغفيرة من الشباب والنساء، وفي تعزيز الصمود ووضع السياسات والممارسات الكفيلة بذلك، وفي مقدمتها حماية الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع الزراعة والاقتصاد التعاوني، وأيضاَ من خلال رفع مستوى الخدمات وتطوير قطاعي التعليم والصحة بوجه خاص، ومن خلال وقف الانتهاكات المستمرة للحقوق والحريات العامة والخاصة والمس بحرية الرأي والتعبير، وكذلك الكف عن "التشليح" اليومي للمواطن من خلال فرض الرسوم والضرائب المباشرة وغير المباشرة، وزيادتها دون أية رقابة، و"التفنن" في تحقيق ذلك من قبل الحكومة وعديد البلديات والمؤسسات، بما في ذلك حركة حماس ومؤسساتها في قطاع غزة وما تبتكره من وسائل غير قانونية في جباية الأموال. وقال الحزب: "إن تعزيز هذه التوجهات على الصعيد الوطني العام يتناغم ايضا مع دعم وتطوير نضالات ابناء شعبنا ومخيماته في الشتات، والذين يخوضون معاركهم اليومية ضد تقليص خدمات الاونروا، و من اجل العيش الكريم والأمن ،ومن أجل تعزيز دورهم في النضال الوطني كجزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني الواحد". وتابع: "ان حزب الشعب الفلسطيني وهو يحيي بوجه خاص أبناء حركتنا الأسيرة، ويتطلع باعتزاز شديد لصمودهم وتضحياتهم، ولنضالهم اليومي، فانه يدعو ايضاَ لتوسيع حملة التضامن معهم ومع المناضل محمد القيق، الذي يخوض اضراباَ طويلاَ عن الطعام ويتهدده خطر الموت ،كما انه يحيي باعتزاز كبير ذكرى الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حقوق شعبنا وعن كرامته الوطنية، ويعتز بكل مبادرات العمل المشترك مع ذويهم ويدعو لتوسيعها". وتوجه بالتحية الحارة الى أهلنا في الداخل، ويؤكد تضامنه مع نضالاتهم المشروعة ضد الاحتلال والعنصرية. ودعا رفاقه وأصدقاءه لإحياء ذكرى انطلاقته بمواصلة الفعاليات الكفاحية في ميدان المقاومة الشعبية والمقاطعة، وفي ميدان النضال الاجتماعي والديمقراطي لإنهاء الانقسام وحماية الحقوق والحريات، وفي ميدان النضال الفكري والثقافي من اجل مجتمع ودولة فلسطينية عصرية تقوم على الحداثة والتقدم، لا على الجهل والتخلف، وتقوم على العدالة والمساواة وفي مقدمتها مساواة المرأة بالرجل، لا على التمييز والإقصاء، وفي الفصل الواضح بين السياسة والدولة من جهة وبين الدين من جهة أخرى . |