وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدنمارك: نسعى لإنهاء الصراع

نشر بتاريخ: 10/02/2016 ( آخر تحديث: 10/02/2016 الساعة: 07:24 )
الدنمارك: نسعى لإنهاء الصراع
بيت لحم- معا- أعاد رئيس الممثلية الدنماركية لدى السلطة الفلسطينية، الثلاثاء، التأكيد على دعم الدنمارك لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عشرين عاما بعد أن بدأت علاقتها الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية.

وقال أندرس تانج فريبورج لـ معا إن "حقوق الإنسان هي عنصر جوهري على الصعيد العالمي بالنسبة للدنمارك، وهي كذلك لاسرائيل".

وأضاف "نقطة واحدة هي مهمة جدا وهي أننا نشعر مع أصدقائنا في فلسطين وإسرائيل، نحن نعرف عنصر واحد، ويعترف به الاسرائيليون أيضا، وهو أنه يمكنك أن تتناقش بصراحة مع الاصدقاء بهذه الأمور".

وتوترت العلاقات الفلسطينية- الاسرائيلية بالأخص بعد جولة المفاوضات الأخيرة التي فشلت عام 2004، ومع الهبة التي انطلقت بالضفة الغربية منذ أكتوبر. وقال فريبورج انه بالرغم من الهبة الحالية الا انه ملتزم بالمساعدة بالتواسط بين الطرفين.

"أعتقد أن كلا الفلسطينيين والاسرائيليين يرون أننا أصدقاء ملتزمون جدا وهذا يعطينا فرصة لرفع هذه القضايا لكلا الطرفين".

قامت الدنمارك بارسال اول وفد للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1995، مباشرة بعد اتفاق اوسلو، وقد حافظت على حضورها الدبلوماسي منذ ذلك الحين بالعمل على بناء الدولة المحلية، التطوير الاقتصادي وقضايا حقوق الانسان.

في حين لم تعترف الدنمارك رسميا بالدولة الفلسطينية، الا انها صوتت لصالح فلسطين لتمنح صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012.

وحسب فريبورج فإن الدنمارك تضغط لإنهاء الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني قبل اعترافها بالدولة الفلسطينية.

وأضاف "لقد كان (الاعتراف بالدولة الفلسطينية) دائما مرتبطا بايجاد حل تفاوضي للصراع، لكن ما أعتقده هو أن الجميع في المجتمع الدولي يصارع لاجله الان هو ما نستطيع فعله لضم هذين الطرفين معا في نقاش حقيقي لكيفية حل هذا الصراع".

وقال "أعتقد أن الجميع يدرك بعد 48 عاما من الاحتلال، وقد جربتم العديد من جولات المفاوضات دون أن تتمكنوا من حل الصراع بعد اننا بحاجة لنرى كيف يمكننا التقدم بهذه القضية."

وينظر فريبورج ايجابيا للحراك العالمي تجاه ايجاد حل للصراع، مشيرا لعدد من الدول الاوروبية التي قامت برلماناتها بالاعتراف رمزيا بالدولة الفلسطينية في السنوات الاخيرة، وإلى قرار الاتحاد الاوروبي الاخير بوضع ملصقات على بضاعة المستوطنات الاسرائيلية.

"ومع أهمية الصراع السوري، اتوقع أن بعض الفلسطينيين سيقولون أن العالم قد نسيهم"، أضاف فريبورج، "شيء واحد مهم جدا بهذه الاعترافات الرمزية المختلفة من قبل البرلمانات وهو أنها تثبت أن العالم بالتأكيد لم ينس القضية الفلسطينية... هي معقدة جدا، لكن من المؤكد أنها ليست منسية".

وناقش فريبورج مثالا بارزا للتدخل الدنماركي بفلسطين، وهو الماراثون الفلسطيني في بيت لحم والذي سنراه في عامه الثالث في شهر نيسان من هذا العام. الماراثون الفلسطيني هو بالاساس فكرة منظمة دنماركية وهي "الحق بالحركة Right to Movement ".

وقد شارك فريبورج بالسباق منذ تأسيسه وقال إنه سيشارك مرة أخرى الى جانب حوالي 1000 مشترك دنماركي.

وأضاف فريبورج "انها تجربة رائعة التوجه الى ساحة المهد مع 2000 او 3000 شخص يعيشون يوما رائعا".

وقدم بالعام الماضي رياضيون من جميع انحاء العالم للمشاركة بالماراثون هذا والذي يمر من خلال مخيمي الدهيشة والعزة للاجئين.

"نحن الذين نأتي هنا بانتظام نعرف كيف هي الأوضاع فهي تجربة تفتح العيون فحين تركض جنبا لجنب مع جدار الفصل ترى كيف يجب عليك ان تجد طريقا يغطي المسافة الصحيحة.. هذا رمز قوي حقا".